شرط التزكية وجمع التوكيلات المطلوبة كأحد شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، ليست بدعة قاصرة على الانتخابات الرئاسية الحالية، ولكنها مطبقة منذ أول انتخابات رئاسية تعددية أجريت عام 2005 بعد إلغاء نظام الاستفناء على منصب رئاسة الجمهورية، وجرى تطبيقها فى جميع الانتخابات الرئاسية بعد ذلك.
قد تبدو عملية جمع التوكيلات صعبة حيث مطلوب من المرشح للانتخابات الرئاسية الحصول على تأييد 25 ألف مواطن من المقيدين فى كشوف الناخبين من 15 محافظة بحيث لا يقل عدد المؤيدين من محافظة واحدة على ألف مؤيد، أو أن يلجأ المرشح حسب رغبته أو شعبيته للحصول على تزكية 20 نائباً من أعضاء مجلس النواب.
كما يجب أن يكون للمرشح شعبية كضمانة لخوض الانتخابات، فمنصب رئيس الجمهورية لا يجب أن يترك للهواة أو للتجريب أو لأى فصيل يكون غير مؤتمن على البلاد. فمسألة التوكيلات فى اعتقادى تقوم بدور «المحبس» الذى يمنع تسرب الشخصيات المظهرية من المرحلة الأولى لاختيار الترشح، ويصعد للمرحلة التالية الجادون فمن لهم شعبية داخل مجلس النواب ومن المواطنين المقيدين فى كشوف الناخبين ومن الشارع، ومن أصحاب البرامج القوية أو أصحاب الانجازات.
توكيلات تأييد المرشحين تتم من خلال مكاتب الشهر العقارى المنتشرة على مستوى الجمهورية، وكانت التوكيلات غير جيدة فى الماضى لانها كانت ورقية، وكان بالإمكان عمل توكيل لأكثر من شخص، لكن حاليا يمكن الاستعلام من خلال بطاقة الهوية عما إذا كان الناخب وكل أكثر من مرشح.
استمرت التوكيلات كضمانة لجدية الترشح وقياس شعبية الراغبين فى خوض غمار المنافسة رغم التغييرات السياسية والقانونية بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011، وتم إقرار هذا النظام فى دستور 2012 وفى تعديلات 2014، و2019.
وتتضمن الخطوات المطلوبة لاستخراج المواطن توكيلا لأحد المرشحين: التقدم إلى أحد مكاتب التوثيق بمصلحة الشهر العقارى وفق النموذج المعد لهذا الغرض. لا يجوز للمواطن أن يؤيد راغب الترشح أكثر من مرة، ولا أن يؤيد أكثر من مرشح. لكل مواطن نموذج تأييد، ولا يجوز أن يشتمل النموذج الواحد على تأييد أكثر من مواطن. يقوم موظف التوثيق بالتحقق من شخصية المواطن من واقع بيانات بطاقة الرقم القومى، أو جواز السفر، ولا يعتد بغير ذلك من مستندات، يتم إثبات اسم المؤيد ومحل إقامته والمحافظة، الواقع فى دائرتها، ورقم بطاقة الرقم القومى، وإثبات ما يمليه عليه المؤيد بشأن اسم من يؤيده من راغبى الترشح يوقع المواطن المؤيد على النموذج بخط يده أو ببصمة إبهامه، على الموظف إعلام المواطن المؤيد قبل اتخاذ إجراءات التصديق بعقوبة تكرار تأييده لأى مرشح. لا يقبل التأييد بطريقة الوكالة. يحرر نموذج التأييد من نسختين يوقع عليهما المواطن المؤيد، ويسلم له أحدهما، وتحفظ الأخرى لدى مكتب التوثيق لا يعتد بالتأييد الذى يثبت على غير النموذج المخصص. يتم التصديق على توقيع المواطن المؤيد بغير رسوم.
تطبق القواعد السابقة على المصريين المتواجدين بالخارج الراغبين فى تأييد أحد طالبى الترشح، ويتم التصديق على توقيعاتهم بمعرفة البعثات الدبلوماسية والقنصلية.
يترتب على تأييد المواطن لراغب الترشح نفسه أكثر من مرة أو تأييده مرشحا آخر، استبعاد تأييده، فضلا عن العقوبة المقررة ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز 10 آلاف جنيه أو بإحدى العقوبتين، من ثبت تكرار تأييده لمرشح واحد أو مرشح آخر.
فى تقديرى أنه لا توجد مشكلة فى التوكيلات، وتقوم مكاتب الشهر العقارى بإصدارها للراغبين فى تأييد أى مرشح دون تمييز بين مواطن وآخر وفى تقديرى أيضاً أن الشهر العقارى نجح فى مهمته، وسيكملها على خير وجه، وإذا كان هناك تقصير أو مشكلة فنسأل عنها الراغب فى الترشح الذى عجز عن كسب ثقة المواطنين لانه بدون شعبية، ونبحث عن شماعة يعلق فشله عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن التوكيلات الترشح لرئاسة الجمهورية مكاتب الشهر العقارى المواطن المؤید الشهر العقارى أکثر من
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف عن تأييد قوي للطاقة المتجددة في ألمانيا
كشف استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الألمان لا تزال مؤيدة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "آر دابليو آي لايبنتس" للبحوث الاقتصادية ومعهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مؤسسة "إي أون" للطاقة، أن 89.4 بالمئة من الألمان يؤيدون بشكل "تام" أو "إلى حد ما" التوسع في الطاقة المتجددة.
وفي العام السابق بلغت نسبة المؤيدين 87.4 بالمئة، وفي عام 2022 بلغت 89.1 بالمئة، وفي عام 2021 بلغت 87.6 بالمئة.
وفي جميع السنوات تم استطلاع نفس الأفراد والبالغ عددهم 3738 شخصا في الخريف. وكان السؤال هو: "يشمل تحول الطاقة عددا من الأهداف المنشودة لسياسة الطاقة. من فضلك اذكر موقفك تجاهها".
ووفقا للاستطلاع، حدثت تغييرات كبيرة في الإجابات على الموقف من "التوقف التدريجي عن استخدام الطاقة النووية". فبينما بلغت نسبة التأييد هنا 58.1 بالمئة عام 2021، تراجعت إلى 48.4 بالمئة عام 2022 وإلى 46.1 بالمئة عام 2023. ووفقا للاستطلاع الأخير الذي أجري في خريف عام 2024، ارتفع التأييد مرة أخرى إلى 50.8 بالمئة.
وعند السؤال عن "توسيع شبكات الطاقة على نحو متجاوز للأقاليم"، بلغت نسبة التأييد 85.7 بالمئة. كما أيد 76 بالمئة "التوقف التدريجي عن استخدام الفحم". وكانت كلتا القيمتين الأعلى على مدار السنوات الأربع.
وقال ليونارد بيرنباوم، رئيس شركة "إي أون" للطاقة تعليقا على نتائج الاستطلاع، إن نجاح تحقيق تحول الطاقة يتطلب التأكد من أنه قابل للتطبيق بالنسبة للصناعة والمجتمع، وأضاف: "نقطة الانطلاق ليست سيئة على الإطلاق"، موضحا أن الاستطلاعات تُظهر أن تحول الطاقة لا يزال يتمتع بدعم مستقر بين السكان، وقال: "ولضمان بقاء الأمر على هذا النحو، من المهم الحد من الأعباء المالية".