10 سنوات من إرساء مبادئ المواطنة.. قوانين وإجراءات دعمت الأقباط في مصر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
سنوات من الأمن والاستقرار، عاشتها مصر خلال الـ10 سنوات الماضية، ليعيش الأقباط واحدة من فترات إرساء قواعد المواطنة بقوة القانون، إذ جاء دستور 2014 ليدعم المواطنة بشكل واضح، مُبرزا في مادته الثالثة، منح الأقباط حق الاحتكام إلى شرائعهم في وضع قوانينهم الشخصية، فضلاً عن المادة 244 التى نصت على أن: «تعمل الدولة على تمثيل الشباب والمسيحيين والأشخاص ذوى الإعاقة والمصريين المقيمين في الخارج، تمثيلاً ملائماً في مجلس النواب، على النحو الذي يحدّده القانون».
وجاءت المادة 235 من دستور 2014، ونصها: «يصدر مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد العمل بهذا الدستور، قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية»، لتحل مشكلة استمرت لنحو 160 عامًا من «الخط الهمايوني».
وبالفعل صدق الرئيس السيسي، على قانون «بناء وترميم الكنائس» الذي حمل رقم 80 لسنة 2016، وبناء على هذا القانون تنظر لجنة حكومية، برئاسة رئيس الوزراء، في تقنين 5404 طلبات لتقنين أوضاع الكنائس من الطوائف المسيحية المختلفة بـ23 محافظة على مستوى الجمهورية، كما جرى بناء أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط، وهي كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.
الدستور الذي طبقت الدولة مواده على أرض الواقع، فخرج الأقباط من انتخابات 2015 بعدد 38 مقعداً، وفي 2019، نص الدستور على إنشاء مجلس ثانٍ للبرلمان باسم مجلس الشيوخ، وأن يكون تمثيل الأقباط في البرلمان بصفة دائمة وليس مؤقتاً ليحصل الأقباط في 2020 على 24 مقعداً لأول مرة في تاريخ الغرفة الثانية «مجلس الشيوخ»، كما يشهد انتخاب سيدة مسيحية في منصب وكيل المجلس لأول مرة، وهي «فيبى جرجس».
وفي انتخابات 2020، حصد الأقباط 31 مقعداً، منها 28 بالقائمة و3 فردي، وزاد الرقم بتعيين الرئيس السيسي، 6 أقباط في 8 يناير 2021، ليصبح العدد 37 قبطياً.
وفي السلطات التنفيذية، شهدت التشكيلات الوزارية للحكومات المتعاقبة، العديد من الأقباط، كما عين لأول مرة امرأة قبطية في منصب المحافظ وهي منال عوض ميخائيل لقيادة محافظة دمياط، أيضًا سلك القضاء، شهد في 2022 شهدت مصر لأول مرة في تاريخها تولي قبطي مصرى منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وهو المستشار بولس فهمى إسكندر، كما لم يتوانى الرئيس السيسي في دعم ومساندة بسطاء الأقباط فكان حريصا على معايدهم وتقديم التهنئة لهم بنفسه في كل عيد.
توفير فرص عمل للشبابقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «نحن نثمن ما قدمته الدولة للمصريين عموماً خلال العشر سنوات الماضية، حيث كان الاهتمام بالفئات الأكثر فقرا أمرا غائبا عبر العقود سابقة، والاهتمام أيضاً بالبنية التحتية الذي لم يكن جادا عبر عقود سابقة، وتجلى على الصعيد الاقتصادي في بناء العديد من المشروعات وتوفير فرص عمل للشباب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقباط السيسي الرئيس السيسي انتخابات الرئاسة لأول مرة
إقرأ أيضاً:
الشرع: نسعى لإعادة بناء سوريا ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها ببناء الدولة الجديدة
سوريا – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع امس الجمعة، “السعي لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها”، مضيفا أنه “لا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها ببناء الدولة الجديدة”.
وخلال كلمة له في مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية، قال أحمد الشرع: “لطالما كانت الشام منبرا علميا وحضاريا ودعويا، يصدر منه الخير لعامة الأمة، حتى وقعت سوريا بيد العصابة الفاسدة، فظهر الشر وعمت البلوى، وعُمل على هدم سوريا سارية سارية”.
وأضاف الشرع: “اليوم نسعى جميعا لإعادة بناء سوريا بكوادرها وعلمائها وأبنائها، ولا يخفى على أحد مسؤولية الفتوى وأمانتها ودورها في بناء الدولة الجديدة، وخاصة بعدما تعرض جناب الفتوى للتعدي من غير أهله، وتصدى له من ليس بكفء”.
وتابع: “كان لزاما علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية ويتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي..”.
وأكمل الرئيس السوري: “كما ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلسٍ أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل”، مردفا: “كما يسعى مجلس الإفتاء إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف”.
وختم الشرع كلمته بالقول: “أسأل الله العظيم في هذا الشهر الكريم، أن يعيننا على إعادة بناء سوريا الحبيبة، دولة عادلة رحيمة قوية أمينة ذات عزة وكرامة لأبنائها، والحمد لله رب العالمين”.
المصدر: RT