معرض الكِتاب: للقراءة أم للتّرفيه؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
معرض الكِتاب: للقراءة أم للتّرفيه؟
د. لينا جزراوي
استوقفني كثيرًا مشهد إقبال الأردنيّين على معرض الكِتاب بعد أن فشِلت مرّتين في العثور على مصفّ لسيّارتي ،ونجحت في المرّة الثالثة في زيارة المعرض . وقبل أن أتفاءل بالمشهد تساءلت : هل الإقبال الكبير على #معرض_الكتاب مؤشّر على اهتمام الأردنيين بالكِتاب ! وهل نظلِم الأردنيّين عندما نقول أنّهم لا يقرأون !!! وهل يقرأ الأردنيّون فعلًا ، أم أن المشهد كان مُجرّد حالة مؤقّتة و نشاط لقتل الوقت أيّام العطل لا يُشير الى شيء !
على أيّة حال؛ لا يحتاج الأمر الى تدقيق لنُعلِن أنّ إقبال الشّباب، وحتى الكِبار على #قراءة الكُتُب اليوم في الأردن أصبح أمرًا نادِر الحدوث لعدّة اسباب ؛ أهمّها رقمنة التّعليم ،والاتجاهات العالمية نحو استخدام أدوات التعلّم الحديثة بأنواعها المُختلِفة بدءًا من أجهزة الحاسوب ، مرورًا بالألواح الذكيّة ، انتِهاءًا بأجهزة الهواتف الخلويّة، وكلّنا نعلم أن واحدة من بين هذه الأدوات على الأقلّ مُتاحة اليوم في يدّ كل انسان أردني بغضّ النّظر عن فِئته العمريّة، وحالته الماديّة، وطبقتِه الإجتِماعيّة .
عندما كنت طالبة في المدرسة كان لدينا حصّة (مكتبة) اسبوعية في المرحلة الابتدائيّة ، وكان مطلوبًا منّا أن نقرأ كتابين على الأقلّ في الشّهر ونقدّم عنهما مُلخّصًا ؛ ولا شكّ في أن الأدوات الحداثيّة قد اضعفت مهارات القراءة والكتابة لدي الجيل الجديد لا أُنكِر ، فقلّما نجد شاب أو صبيّة اليوم في مكان عام يقرأون كتابًا ، في حين نجدهم يملأون مقاهي الأنترنت مع حواسيبهم يغوصون في شاشاتها ، وشاشات هواتفهم الذكيّة ، لكن هل يقرأون شيئًا ذو قيمة ! هل يرفِدون عقولهم بالمعرفة المُفيدة والمُثمِرة !! لا أعرِف ، لكنّي على يقين من أن الغرب المُخترِع لهذه الأدوات الحداثيّة ، والّتي يُصدّرها للعالم بالمليارات لم يرضخ لها مِثْلنا ولم تُغنيه عن عادة القراءة ،ويمكن ملاحظة هذا الأمر بوضوح في الدّول الغربيّة الّتي نزورها كلّما سنحت لنا الفُرصة ، فمازلت ألاحِظ صبيّة في موقِف الباص العمومي تحمِل كتابًا وهي تنتظر ، وشابّا يانِعًا يقرأ كتابًا في القِطار أو في المترو ، ومشهد متكرّر كثيرًا عندهم أن تجِد رجلًا أو امرأة يجلِسون في أحد المقاهي لشُرب القهوة الصّباحيّة برِفقة كِتاب أو صحيفة.
فهل يُمكننا أن نقول بأن معرض الكِتاب الّذي عُقد في عمّان مؤخّرًا قد أعاد للكِتاب قيمته وللعقل الأردني صحوته نحو إحياء عادةالقراءة! أم أن هذا الإقبال كان مجرّد نشاطًا ترفيهيّا لتمضية عطلة نهاية أسبوع أقلّ كُلفة، وأخفّ ضغطًا على الأهالي !! ولو أن السّؤال الّذي أبحثُ له عن إجابة هو : ما أكثر أنواع الكُتب مبيعًا خلال أيام المعرض ،الكتب الفِكريّة، أم الكتب الفلسفيّة، أم كتب الأدب و الرواية والقصّة، أم كتب العلوم البَحتة ، أم الكُتب الدينيّة، وكتب فنون الطّبخ ، والتّجميل وقصص الأطفال !!
فالاجابة على هذا السّؤال ستُمكّننا من إدراك ما إن كان ثمّة تغيير قد طرأ على مخزونِنا الثّقافي ، والفِكري.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: معرض الكتاب قراءة
إقرأ أيضاً:
هل ستنعكس كميات غاز الريشة على دخل المواطن الأردني ؟
#سواليف
قال الخبير في مجال النفط والطاقة، مبارك الطهراوي، إن الكمية القابلة للاستخراج قابلة للزيادة بشكل كبير جدا في حال توفر الكميات.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن كميات الاحتياطي في الريشة ستتضاعف مع الزمن.
وأفاد بأن الكميات المكتشفة كبيرة جدا، وتكفي الأردن لأكثر من 60 سنة.
مقالات ذات صلة الأغذية العالمي: أسواق غزة مزرية والأسعار بلغت مستويات قياسية 2024/11/14
وشدد على أن الأردن مليء بالخيرات، لكنه كان يفتقد إلى العمل والبحث الحقيقي منذ سنوات طويلة.
وأوضح أن الحكومة بإمكانها استخراج الغاز من اليوم، مشيراً بإمكانية انشاء مدينة صناعات بيتروكيمياوية في منطقة الريشة بوجود الغاز والفوسفات.
وقال إنه لا يتفق مع جدلية ارتباط استخراج الغاز والنفط بقرارات سياسيات، مشيراً أن المشكلة كانت في إدارة الملف.
وتابع: “كان بالامكان استخراج الغاز والنفط من الريشة منذ سنوات طويلة، لكن سوء الإدارة جعلنا نتأخر ف استخراج الغاز”.
بدوره قال الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل، إن منطقة الريشة غنية بالغاز والنفط.
وأضاف أن احتياطات الغاز في الأردن ليست مفاجئة، قائلا: “إنها كميات كبيرة جدا تغطي حاجة الأردن غلى 80 عاما مستقبلا”.
وأفاد أنه من المؤكد التعويل على رفاه اقتصادي مستقبلا في الأردن بسبب غاز الريشة، مشيراً أن استخراج الغاز يحتاج من 5 إلى 7 سنوات، من خلال استثمارات كبيرة.
وتابع: “مع استخراج الغاز، سيكون هناك نقلة نوعية في حياة الأردنيين والحكومة الأردنية، ما سينعكس على مستوى الخدمات ومستوى دخل المواطن”.
وأورد: “لا نستطيع لااستفادة من الغاز حالاي لان الكميات المستخرجة حاليا قليلة”.