البهجة والإحساس بالفرحة والمتعة، جزء من طبيعة الإنسان.. قد تكون لحظات، يلتقط فيها السعادة من أي معنى، لتستعيد الروح وهجها وإشراقها، ولذلك يجب على الإنسان الاعتياد على استقبال الفرحة والتفاعل معها في لحظتها، دونما أي انتظار، وألا يكترث بالحسابات التي من شأنها أن تغتال هذه اللحظات الجميلة.
لحظات تأمّل عشتها أخيرًا، عندما استيقظت مبكرًا، أترقب أول طابور للصباح، في العام الدراسي الجديد.
مشهدٌ يصعب وصفه.. فرحة الكبار والأطفال، باستقبال اليوم الدراسي الأول.. البراعم والزهرات في صحبة آبائهم، فرحين وهم يستمعون إلى نصائح ما قبل الحصة الأولى، ينتظرون بشغف ويتابعون باهتمام، انتظارًا لمعرفة صفوفهم وأماكن جلوسهم.. يقفون متراصين في صفوف، لا تخلو من بعض المشاكسات حول أولوية الوقوف في الصف، وكلهم يأملون أن يكونوا في المقدمة.
ودَّع الآباء والأمهات أبناءهم، وعيونهم مليئة بدموع الفرح، وقلوبهم تلهج بالدعاء لأبنائهم، متمنين لهم أن يكونوا أفضل حالًا منهم، وأن يكون عامًا دراسيًا سعيدًا، مختلفًا عن الأعوام السابقة.
استحضرتُ ذاكرتي، مع تلك المشاهد؛ التي لم تغب عن ذهني، في أول يوم دراسي، عندما ذهبت إلى المدرسة، ينتابني شعور؛ لم أدركه حينها؛ بعد أيام عدة قضيتها انتظارًا لتلك اللحظة الفارقة.. لم أنم قبلها بعدة أيام.. حقيبتي الجديدة لا تفارقني و«المريول ذو اللون الأصفر» الذي سأرتديه، بين أحضاني.
كانت لحظات ترقب غير صامتة، أنتظر فيها موعد فتح بوابة المدرسة.. دخلتُ مع زملائي إلى الفناء في اصطفاف طابور الصباح.. رددت النشيد الوطني وتحية العلم.. انتظمت بعدها في الصف، واستمعتُ إلى التوجيهات المكررة والنصائح المعادة من قِبل المعلمين، وقَبلها من والديَّ.
شعور لا يوصف عندما تكون تلميذًا في أول يوم دراسي، وإحساس أروع عندما يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف العصر وأدواته، لكنه هذه المرة مع أبنائك.
لم نكن نعلم ما يكابده الوالدان من عناء مشقة توفير متطلبات الحياة، واهتمامهما بالمستقبل التعليمي لأبنائهما، الذين بالطبع لا يُدركون هذه الحقيقة إلا بعد أن يكونوا في موقع تحمل المسؤولية.
نتصور أنه لا أحد يستطيع أن ينسى أول يوم دراسي، أو أول طابور صباح، وبالتأكيد رحلة البحث عن مقعد مناسب قبيل انطلاق الحصة الأولى، إلى جوار صديقٍ أو جارٍ.
أخيرًا.. تمر الأيام والسنون، ويُعاد المشهد بشخوص وأماكن ومعالم مختلفة.. المناهج والأدوات والأبنية والمعلمون.. كل شيء تغير، ولكن الأجمل أن تلتقي زملاء الدراسة القدامى بعد أن أصبحتم آباء، ومعكم أبناؤكم، ليبدأ الجيل الجديد رحلة تعارف، وكأن التاريخ يُعيد نفسه.
فصل الخطاب:
يقول «نيلسون مانديلا»: «التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد محمود زاهر الفصول الدراسية طابور الصباح أولياء الأمور تلاميذ المدارس المراحل الدراسية الزى المدرسى التعليم
إقرأ أيضاً:
3 رياضات قبل كرة القدم.. مرموش واجه التحديات لتحقيق حلم الطفولة
في حوار خاص ببرنامج «صاحبة السعادة» مع الإعلامية إسعاد يونس، تحدث عمر مرموش، مهاجم منتخب مصر وأينتراخت فرانكفورت الألماني، عن حلمه الذي بدأ منذ الطفولة. منذ أن كان طفلاً، كان لديه شغف كبير بممارسة كرة القدم، وكان يحلم بأن يصبح لاعبًا محترفًا. يُشير مرموش إلى أن رغبته في تحقيق هذا الحلم كانت واضحة لديه، رغم التحديات العديدة التي واجهها.
السفر والتحدياتفي حديثه، أكد مرموش أنه لم يتردد في السفر بعيدًا عن عائلته وأصدقائه من أجل تحقيق طموحاته. وتحدث عن الأمور الصعبة التي واجهها، بما في ذلك تعلم لغة جديدة والتكيف مع بيئة مختلفة. يقول: «أنا كنت شايف هدف قدامي، عايز أوصل وأكون حاجة كبيرة»، مما يعكس إصراره وعزيمته.
موسم استثنائيتُعتبر فترة مرموش الحالية كواحد من أبرز مواسمه الكروية، حيث أصبح حديث الصحف العالمية بعد أنباء انتقاله المحتمل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. يُظهر عمر أداءً رائعًا مع فرانكفورت، حيث يحقق إنجازات ملحوظة في تحقيق الأهداف والمساهمات الكبيرة في المباريات منذ بداية الموسم، مما يجعله واحدًا من اللاعبين الأكثر تألقًا في الدوري.
تجارب رياضية متنوعةخلال اللقاء، استعرض مرموش أيضًا الأنشطة الرياضية التي مارسها قبل الانغماس الكامل في عالم كرة القدم. أشار إلى أنه مارس عدة رياضات مثل السباحة وكرة اليد وكرة السلة، لكنه لم يشعر بأنه منتمٍ إليها كما هو الحال مع كرة القدم. حيث قال: «من وأنا عندي 3 سنين حبيت الكورة، حتى قبل ما اتكلم».
استقبال جماهيريمن المتوقع أن تلقى حلقة مرموش على قناة «dmc»، والتي بُثت في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة، اهتمامًا كبيرًا من الجمهور المصري. يتحدث فيها مرموش عن بعض أسرار بدايته وحبه لكرة القدم، مما يضيف لمسة شخصية وجذابة للحديث.
لحظات مضحكة مع إسعاد يونسمن المواقف الطريفة في الحلقة، كان هناك تبادل ضحكات بين مرموش وإسعاد يونس، حيث ظهر البرومو الترويجي للحلقة في جو من المرح. أثناء حديثهما، أعطت إسعاد غطاءً ثقيلاً لمرموش بسبب برودة الطقس في ألمانيا، ليعلق مرموش:"إيه ده يا خالتي"؟ أما يونس فقدمت له "كوز ذرة وبطاطا مشوية"، مما أضفى جوًا من الألفة والطرافة على اللقاء.
في النهاية، تبقى قصة عمر مرموش رمزية للكثير من الشباب الطموحين، الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في عالم الكرة، ويؤكد من خلال تجربته أن الإصرار والعمل الجاد هما السبيل لبلوغ القمة.