بوابة الوفد:
2025-02-22@02:23:10 GMT

ذاكرة الطفولة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

البهجة والإحساس بالفرحة والمتعة، جزء من طبيعة الإنسان.. قد تكون لحظات، يلتقط فيها السعادة من أي معنى، لتستعيد الروح وهجها وإشراقها، ولذلك يجب على الإنسان الاعتياد على استقبال الفرحة والتفاعل معها في لحظتها، دونما أي انتظار، وألا يكترث بالحسابات التي من شأنها أن تغتال هذه اللحظات الجميلة.

لحظات تأمّل عشتها أخيرًا، عندما استيقظت مبكرًا، أترقب أول طابور للصباح، في العام الدراسي الجديد.

. رأيت من نافذتي؛ أطفالًا في عمر الزهور؛ يلبسون ثيابهم الجديدة، ويحملون حقائبهم المثقلة على ظهورهم.. السعادة الغامرة تكسو وجوههم، والبراءة تشع من عيونهم، في مشهد يحمل حنين الذكريات.

مشهدٌ يصعب وصفه.. فرحة الكبار والأطفال، باستقبال اليوم الدراسي الأول.. البراعم والزهرات في صحبة آبائهم، فرحين وهم يستمعون إلى نصائح ما قبل الحصة الأولى، ينتظرون بشغف ويتابعون باهتمام، انتظارًا لمعرفة صفوفهم وأماكن جلوسهم.. يقفون متراصين في صفوف، لا تخلو من بعض المشاكسات حول أولوية الوقوف في الصف، وكلهم يأملون أن يكونوا في المقدمة.

ودَّع الآباء والأمهات أبناءهم، وعيونهم مليئة بدموع الفرح، وقلوبهم تلهج بالدعاء لأبنائهم، متمنين لهم أن يكونوا أفضل حالًا منهم، وأن يكون عامًا دراسيًا سعيدًا، مختلفًا عن الأعوام السابقة.

استحضرتُ ذاكرتي، مع تلك المشاهد؛ التي لم تغب عن ذهني، في أول يوم دراسي، عندما ذهبت إلى المدرسة، ينتابني شعور؛ لم أدركه حينها؛ بعد أيام عدة قضيتها انتظارًا لتلك اللحظة الفارقة.. لم أنم قبلها بعدة أيام.. حقيبتي الجديدة لا تفارقني و«المريول ذو اللون الأصفر» الذي سأرتديه، بين أحضاني.

كانت لحظات ترقب غير صامتة، أنتظر فيها موعد فتح بوابة المدرسة.. دخلتُ مع زملائي إلى الفناء في اصطفاف طابور الصباح.. رددت النشيد الوطني وتحية العلم.. انتظمت بعدها في الصف، واستمعتُ إلى التوجيهات المكررة والنصائح المعادة من قِبل المعلمين، وقَبلها من والديَّ.

شعور لا يوصف عندما تكون تلميذًا في أول يوم دراسي، وإحساس أروع عندما يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف العصر وأدواته، لكنه هذه المرة مع أبنائك.

لم نكن نعلم ما يكابده الوالدان من عناء مشقة توفير متطلبات الحياة، واهتمامهما بالمستقبل التعليمي لأبنائهما، الذين بالطبع لا يُدركون هذه الحقيقة إلا بعد أن يكونوا في موقع تحمل المسؤولية.

نتصور أنه لا أحد يستطيع أن ينسى أول يوم دراسي، أو أول طابور صباح، وبالتأكيد رحلة البحث عن مقعد مناسب قبيل انطلاق الحصة الأولى، إلى جوار صديقٍ أو جارٍ.

أخيرًا.. تمر الأيام والسنون، ويُعاد المشهد بشخوص وأماكن ومعالم مختلفة.. المناهج والأدوات والأبنية والمعلمون.. كل شيء تغير، ولكن الأجمل أن تلتقي زملاء الدراسة القدامى بعد أن أصبحتم آباء، ومعكم أبناؤكم، ليبدأ الجيل الجديد رحلة تعارف، وكأن التاريخ يُعيد نفسه.

فصل الخطاب:

يقول «نيلسون مانديلا»: «التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد محمود زاهر الفصول الدراسية طابور الصباح أولياء الأمور تلاميذ المدارس المراحل الدراسية الزى المدرسى التعليم

إقرأ أيضاً:

فيديو | يوم التأسيس.. ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية

شهدت منطقة ”المزيّن“ في مهرجان ”ذاكرة الأرض“، الذي تحتضنه مدينة الدمام بحديقة الملك فهد، إقبالًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من الأطفال، حيث استقطبتهم فعاليات الزينة التقليدية التي تُعيد إحياء الموروث الثقافي للمنطقة الشرقية.
المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة على مستوى مناطق المملكة، يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بتراث المملكة العريق. ضمن فعاليات يوم التأسيس في المنطقة الشرقية.مهرجان ”ذاكرة الأرض“في الدماموأتاحت منطقة ”المزيّن“ للأطفال فرصة فريدة لتجربة خدمات الزينة التقليدية، مثل استخدام الكحل وتزيين الأيدي بنقوش الحناء، في أجواء تفاعلية مفعمة بالمرح.
أخبار متعلقة فيديو | ذاكرة الأرض.. ملحمة تاريخية تحيي أمجاد التأسيس في الدماميوم التأسيس.. "ذاكرة الأرض" تحضر بحكاياتها الممتعة وقصصها المشوقةشاهد | بعروض فلكلورية حيّة.. "ذاكرة الأرض" يُشعل حماس أهالي الشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد ليشمل تعريفًا شاملًا بالملبس التقليدي والأزياء النسائية التي كانت سائدة في المنطقة الشرقية منذ فترة التأسيس.

ومن أبرز الأزياء التي استعرضت ”البخنق“ و”الدراعة“، وهما من الأزياء النسائية التقليدية التي كانت المرأة ترتديها داخل المنزل وفي المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الأسرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم مهرجان ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });فعاليات يوم التأسيسوأتاح هذا العرض للأطفال، فرصة التعرف على جزء هام من تاريخ الأزياء في المنطقة الشرقية وتراثها الغني.
ويُعد مهرجان ”ذاكرة الأرض“ منصة ثقافية هامة تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، وذلك من خلال فعالياته المتنوعة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يمثلون جيل المستقبل.

مقالات مشابهة

  • فيديو | يوم التأسيس.. ”ذاكرة الأرض“ يُحيي تراث الزينة الشرقية
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • متحف الحرب في سول.. ذاكرة الصراع الكوري الحية
  • سبتة في انتظار دخول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب
  • مجلس الطفولة والأمومة يشارك في الجلسة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالشارقة
  • شاهد | ذاكرة المكان … حين تسبق العبرات العبارات
  • الطفولة والأمومة يهدى عددًا من النظارات الطبية لأطفال حي الأسمرات
  • أخبار محافظة قنا..الإعدام شنقاً لـ3 أشقاء بدشنا..مراكز متقدمة لتعليم قنا بالإلقاء الشعرى
  • مديرية تعليم قنا تقتنص مراكز جمهورية بمسابقتي فن الإلقاء الشعري وأعياد الطفولة
  • الطفولة والأمومة: لجنة لمتابعة دراما رمضان للتأكد من مطابقتها للكود الإعلامي للطفل