بوابة الوفد:
2024-10-03@06:16:32 GMT

ذاكرة الطفولة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

البهجة والإحساس بالفرحة والمتعة، جزء من طبيعة الإنسان.. قد تكون لحظات، يلتقط فيها السعادة من أي معنى، لتستعيد الروح وهجها وإشراقها، ولذلك يجب على الإنسان الاعتياد على استقبال الفرحة والتفاعل معها في لحظتها، دونما أي انتظار، وألا يكترث بالحسابات التي من شأنها أن تغتال هذه اللحظات الجميلة.

لحظات تأمّل عشتها أخيرًا، عندما استيقظت مبكرًا، أترقب أول طابور للصباح، في العام الدراسي الجديد.

. رأيت من نافذتي؛ أطفالًا في عمر الزهور؛ يلبسون ثيابهم الجديدة، ويحملون حقائبهم المثقلة على ظهورهم.. السعادة الغامرة تكسو وجوههم، والبراءة تشع من عيونهم، في مشهد يحمل حنين الذكريات.

مشهدٌ يصعب وصفه.. فرحة الكبار والأطفال، باستقبال اليوم الدراسي الأول.. البراعم والزهرات في صحبة آبائهم، فرحين وهم يستمعون إلى نصائح ما قبل الحصة الأولى، ينتظرون بشغف ويتابعون باهتمام، انتظارًا لمعرفة صفوفهم وأماكن جلوسهم.. يقفون متراصين في صفوف، لا تخلو من بعض المشاكسات حول أولوية الوقوف في الصف، وكلهم يأملون أن يكونوا في المقدمة.

ودَّع الآباء والأمهات أبناءهم، وعيونهم مليئة بدموع الفرح، وقلوبهم تلهج بالدعاء لأبنائهم، متمنين لهم أن يكونوا أفضل حالًا منهم، وأن يكون عامًا دراسيًا سعيدًا، مختلفًا عن الأعوام السابقة.

استحضرتُ ذاكرتي، مع تلك المشاهد؛ التي لم تغب عن ذهني، في أول يوم دراسي، عندما ذهبت إلى المدرسة، ينتابني شعور؛ لم أدركه حينها؛ بعد أيام عدة قضيتها انتظارًا لتلك اللحظة الفارقة.. لم أنم قبلها بعدة أيام.. حقيبتي الجديدة لا تفارقني و«المريول ذو اللون الأصفر» الذي سأرتديه، بين أحضاني.

كانت لحظات ترقب غير صامتة، أنتظر فيها موعد فتح بوابة المدرسة.. دخلتُ مع زملائي إلى الفناء في اصطفاف طابور الصباح.. رددت النشيد الوطني وتحية العلم.. انتظمت بعدها في الصف، واستمعتُ إلى التوجيهات المكررة والنصائح المعادة من قِبل المعلمين، وقَبلها من والديَّ.

شعور لا يوصف عندما تكون تلميذًا في أول يوم دراسي، وإحساس أروع عندما يتكرر المشهد نفسه، مع اختلاف العصر وأدواته، لكنه هذه المرة مع أبنائك.

لم نكن نعلم ما يكابده الوالدان من عناء مشقة توفير متطلبات الحياة، واهتمامهما بالمستقبل التعليمي لأبنائهما، الذين بالطبع لا يُدركون هذه الحقيقة إلا بعد أن يكونوا في موقع تحمل المسؤولية.

نتصور أنه لا أحد يستطيع أن ينسى أول يوم دراسي، أو أول طابور صباح، وبالتأكيد رحلة البحث عن مقعد مناسب قبيل انطلاق الحصة الأولى، إلى جوار صديقٍ أو جارٍ.

أخيرًا.. تمر الأيام والسنون، ويُعاد المشهد بشخوص وأماكن ومعالم مختلفة.. المناهج والأدوات والأبنية والمعلمون.. كل شيء تغير، ولكن الأجمل أن تلتقي زملاء الدراسة القدامى بعد أن أصبحتم آباء، ومعكم أبناؤكم، ليبدأ الجيل الجديد رحلة تعارف، وكأن التاريخ يُعيد نفسه.

فصل الخطاب:

يقول «نيلسون مانديلا»: «التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد محمود زاهر الفصول الدراسية طابور الصباح أولياء الأمور تلاميذ المدارس المراحل الدراسية الزى المدرسى التعليم

إقرأ أيضاً:

حي الجمرك بالإسكندرية يواصل تنفيذ مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الوحدة الفرعية لحماية الطفولة بحي الجمرك محافظة الاسكندرية، عن تفعيل ورشة عمل عن تنمية مهارات الأطفال بالرسم والغناء والأنشاد بقاعة الإجتماعات بديوان عام الحي، بالتعاون والتنسيق مع كلا من إدارة الجمرك التعليمية وإدارة العلاقات العامة والإعلام بحي الجمرك في الإسكندرية.

كما قام مدير الوحدة الفرعية لحماية الطفولة بالتنويه عن دور لجان حماية الطفل وخط نجدة الطفل.

وفي سياق متصل قامت مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بتعريفهم بدور الحي والخدمات التى يقدمها للمواطنين وكيفية الحصول على الخدمة.

وجاء ذلك تنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية  "بداية جديدة لبناء الإنسان " و التى من أهدافها التنمية البشرية والإهتمام بالأطفال وزيادة التوعية لهم ورفع كفاءتهم المعرفية والعمل على  التعرف على كل ما هو جديد وتطبيقه عمليًا لإكتساب مهارة التطبيق العملي المعرفي لتطوير تنمية قدراتهم .

ووفقًا لتكليفات الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، وتعليمات عمرو عبد المنعم رئيس حى الجمرك، ورئيس اللجنة الفرعية لحماية الطفولة بالحي.

مقالات مشابهة

  • في انتظار الرد.. لماذا تخشى إيران حربا ضد إسرائيل؟
  • الطفولة والأمومة ينفذ ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف
  • منشور قديم يكشف عن مدى حب مبابي لرونالدو من الطفولة ⁦‪
  • حي الجمرك بالإسكندرية يواصل تنفيذ مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»
  • عشاق أفلام Jurassic Park في انتظار انطلاق الجزء السابع
  • صحيفة: السنوار في انتظار إيران..هل تتخلى عنه كما تنكرت لنصرالله
  • الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة.. جسر متين بين الأطفال ومقدّمي الرعاية
  • برقية عزاء من بشار الأسد بمقتل حسن نصرالله: لن يكون يومًا أسطورة وسيبقى في ذاكرة السوريين
  • ماجد كنبه يحتفل بقميص صديق الطفولة فهد المولد.. فيديو