صُدم البريطانيون بعد عثورهم على شجرة تاريخية يحملون لها تقديرا كبيرا وهي مقطوعة لم يبق منها سوى جذع وأجزاء ملقاة على الأرض، وأثار الأمر لديهم تفاعلا واسعا.

وتعد هذه الشجرة هي الأشهر في بريطانيا وعمرها نحو 300 سنة، وهي بمثابة وجهها السينمائي، حيث ظهرت في فيديو كليبات براين آدمز، وفي فيلم روبن هود "أمير اللصوص" عام 1991.

وكان البريطانيون يقصدونها كمعلم سياحي، وربما سافر بعضهم من لندن مدة 6 ساعات ليصل إلى مكانه في حديقة نورثمبرلاند الوطنية شمالي إنجلترا ليلتقط صورة مع الشجرة التي اشتهرت بنسبتها إلى "روبن هود" أو "سيكامور غاب"، وهي شجرة الجميز التاريخية.

وتصنف الشجرة من بين أكثر الأشجار التقاطا للصور في العالم، كما صنفت عام 2016 باعتبارها شجرة العام، وتقع بجانب "جدار هادريان" المدرج في لائحة التراث العالمي لليونسكو، والذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي بأمر الإمبراطور الروماني هادريان، لحماية أقصى الحدود الشمالية الغربية للإمبراطورية الرومانية.

ونهاية الأسبوع الماضي صُدم البريطانيون بالشجرة مقطوعة، وأجزاؤها ملقاة على الأرض، فيما قام عدد من سكان المنطقة بزيارتها ووضع باقات من الزهور أمام الطوق الأمني الذي وضعته الشرطة حولها.

تخريب متعمد

وعلقت شرطة نورثمبريا حينها وقالت "نعتقد أن الحادثة عمل تخريبي متعمد، وقد اعتقلنا مراهقا يبلغ من العمر 16 عاما على صلة بالأمر".

فيما عبر عدد من المسؤولين وأهالي المنطقة الذين زاروا المكان عن ألمهم بعد قطع هذه الشجرة، وقال أحدهم "لقد كانت رمزا لشمال شرق إنجلترا، إنها رمز أيضا لجدار هادريان"، فيما قال آخر "إنه مجرد عمل طائش، ولكنه حزن كبير للكثير من الناس، هناك الكثير من الذكريات لكثير من الناس سوف تنسى وحسب".

ورصد برنامج شبكات في حلقته (2023/10/2) جانبا من تعليقات لمدونين عرب، ومن ذلك ما كتبته كريمة "للأسف العقلية التخريبية منتشرة في كل مكان وزمان.. أما بالنسبة للشجرة إذا كانت مهمة لهذه الدرجة فكان يجب حمايتها من الأول وليس بعد عملية التخريب".

وعلق بوجيج "بالغالب، التصرف هذا هو نوع من التحدي بين عصابات المراهقين لإثبات الوجود، وللأسف حدثت جرائم خطيرة مثل "القتل العشوائي للمارة" بسبب تفشي هذه العقلية المدمرة لمستقبل الشباب".

وكتب "برق الجهمة" "شجرة روبن هود تعتبر من أشهر الأماكن الجميلة للتصوير في نورثمبرلاند إنجلترا.. شكله يلقط حطبا للشتاء وما درى عن أهميتها".

وغرد عصام "البشر يقتل البشر فكيف سيبالون بالشجر، للأسف لا يوجد في عصرنا هذا روبن هود ليحمي هذه الشجرة".

وبينما كشفت وسائل إعلام بريطانية عن إطلاق سراح المراهق بكفالة عادت الشرطة وعلقت ببيان آخر "اعتقلنا رجلا يبلغ من العمر 60 عاما على صلة بالحادثة، ونأمل أن يظهر هذا الاعتقال الثاني مدى جديتنا والتزامنا بتقديم المسؤولين عن الحادثة إلى العدالة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: روبن هود

إقرأ أيضاً:

إسبانيا وإسرائيل.. صفقات أسلحة تثير جدلاً في ظل أزمات دولية

أثار الكشف عن توقيع إسبانيا 46 صفقة أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار مع شركات إسرائيلية منذ اندلاع حرب غزة موجة من الانتقادات المحلية والدولية، ووفقًا لتقرير مركز الأبحاث الإسباني “ديلاس”، تمثل هذه الصفقات خرقًا لتعهد الحكومة الإسبانية بعدم التجارة في الأسلحة مع إسرائيل، مما يعكس تناقضاً بين التصريحات الحكومية والواقع.

في التفاصيل، أبرمت إسبانيا 46 صفقة مع شركات إسرائيلية متخصصة في مجال الأسلحة منذ اندلاع حرب غزة.

ووفقا لمركز الأبحاث الإسباني “ديلاس”، فإن “الحكومة الإسبانية منحت شركات إسرائيلية 46 عقدا بقيمة 1.2 مليار دولار، مما يمثل خرقا لتعهد حكومة مدريد بعدم التجارة في الأسلحة مع إسرائيل”.

وأوضح المركز أن “العقود الـ46 تشمل صفقات لراجمات صواريخ وصواريخ”.

وأشار مركز “ديلاس” إلى أن “بعض العقود كانت تهدف إلى صيانة أو تحديث معدات تم شراؤها سابقا، لكن البعض الآخر شمل صفقات جديدة “قد تزيد من الاعتماد على صناعة تعد ضرورية لارتكاب إبادة جماعية”، وفق المركز.

وقال الباحث المشارك في إعداد التقرير إدواردو ميليرو، لوكالة “فرانس برس”: “من الواضح أن الحكومة الإسبانية كذبت، لم يكن هناك أي تعهد بوقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل، كان مجرد دعاية”.

وكانت الحكومة الإسبانية قررت في وقت سابق، أن “تلغي بشكل أحادي عقد أسلحة بقيمة 6.8 ملايين يورو مع شركة إسرائيلية”، وكذلك كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، “أحد أكثر المنتقدين صراحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأوقف التعاملات العسكرية مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ”فرانس برس”: “تدين إسرائيل بشدة قرار الحكومة الإسبانية إلغاء العقد وإعلانها الامتناع عن إبرام صفقات دفاعية مستقبلية مع شركات إسرائيلية”.

يذكر أن “العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل مرت بمراحل متقلبة على مدار التاريخ، ولم تقم إسبانيا علاقات رسمية مع إسرائيل إلا في عام 1986، بعد فترة طويلة من التوترات التي بدأت منذ الحرب العالمية الثانية”.

وفي السنوات الأخيرة، “شهدت العلاقات بين البلدين تطورات ملحوظة، مثل اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين في عام 2024، مما أثار ردود فعل قوية من الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك فرض قيود على القنصلية الإسبانية في القدس، وعلى الرغم من ذلك، استمرت إسبانيا في توقيع عقود عسكرية مع شركات إسرائيلية، مما يعكس تعقيد العلاقة بين البلدين”.

مقالات مشابهة

  • ضبط مراهق تحرش بطالبة في طريق العودة لمنزلها
  • إنجلترا تملك 1807 لاعبين بـ 5.07 مليار يورو!
  • إعفاء رئيس المجلس العلمي يثير جدلاً بكلميم
  • حقيبة الوزيرة.. مهاجر غير شرعي يثير جدلاً بسرقة وثائق رسمية ومبلغ نقدي كبير
  • رامز جلال يعود بـ “بيغ رامي”.. ومحمد أنور أحدث المُنضمين للفيلم
  • تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا
  • صفحة رامي مخلوف تثير جدلا.. الإعلان عن تشكيل قوات تضم 150 ألف مقاتل
  • تعز اليمنية تتحرك لإنقاذ شجرة الغريب المعمرة بعد تعرضها لانشقاق خطير
  • إسبانيا وإسرائيل.. صفقات أسلحة تثير جدلاً في ظل أزمات دولية
  • مجهولون يقتحمون مقبرة يهودية في دمشق ويثيرون جدلاً بشأن حاخام تاريخي