دورة الصين المفتوحة: ألكاراس ومدفيديف إلى نصف النهائي وتأهل شفيونتيك وجابر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
واصل الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثانياً عالمياً، مسعاه نحو لقب سابع لهذا الموسم بتأهله الى الدور نصف النهائي لدورة الصين المفتوحة لكرة المضرب (500 نقطة)، وذلك بفوزه السهل الى حد كبير على النروجي كاسبر رود التاسع عالمياً 6-4 و6-2 الإثنين.
واحتاج ابن العشرين عاماً الى ساعة و45 دقيقة كي يحقق فوزه الحادي والستين لهذا الموسم والرابع على رود من أصل أربع مواجهات جمعته حتى الآن بالنروجي البالغ 24 عاماً، ليلتقي في ربع النهائي الإيطالي يانيك سينر السادس الفائز بصعوبة على البلغاري غريغور ديميتروف 6-4 و3-6 و6-2.
قال ألكاراس بعد المباراة “أن تكون قادراً على الفوز بهذا النوع من المباريات بالطريقة التي فعلتها، يمنحك ثقة إضافية اثناء اللعب”.
وتابع “لقد كانت مباراة صعبة وكان عليّ إيجاد الحلول. كان عليّ أن أرفع من مستواي لكننا خضنا صراعات وتبادلات للكرة جيدة”.
ويخوض الإسباني الشاب أول دورة له منذ خروجه في الثامن من أيلول/سبتمبر من الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى، على يد الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثالثاً عالمياً والذي بلغ بدوره نصف النهائي الإثنين بفوزه على الفرنسي أوغو أومبير 6-4 و3-6 و6-1.
وشهدت المجموعة الأولى الغنية بالأخطاء، كسر ارسال اللاعبين خمس مرات، قبل أن يتسق اللعب في الثانية التي حسمها الفرنسي البالغ 25 عاماً والمصنف 36 عالمياً، بعد خطأين مزدوجين توالياً من الروسي. وفي الثالثة الحاسمة، كسر مدفيديف ارسال خصمه مرتين بسرعة، لينهي المباراة على ارساله.
ومرّة جديدة، عبّر مدفيديف عن انزعاجه من الكرات المعتمدة “هي بطيئة جداً. في أي أرض صلبة مع كرات طبيعية، لا فرصة لديّ لأفوز بهذه الطريقة. لا فرصة لأخسر ارسالي بهذا الكم”.
تابع “من الرائع أن أجد في هكذا مباراة صعبة لحظات من التماسك كانت كافية لتحقيق الفوز”.
ويلتقي ابن السابعة والعشرين مع الألماني ألكسندر زفيريف العاشر الفائز على التشيلي نيكولاس خارّي 6-1 و6-7 (5-7) و6-3.
ويغيب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً، عن الدورات الصينية لهذا الموسم.
وفي دورة السيدات للـ1000، تفوّقت البولندية إيغا شفيونتيك الثانية عالمياً، على الإسبانية سارا سوريبيس تورمو بمجموعتين نظيفتين 6-4 و6-4، لتلاقي في الدور الثاني الفرنسية من أصل روسي فارفارا غراتشيفا.
قالت شفيونتيك التي عبّرت أخيراً عن ارتياحها من ضغوط المركز الاول عالمياً الذي اقتنصته البيلاروسية أرينا سابالينكا المتأهلة إلى الدور الثاني الأحد بفوزها على الأميركية صوفيا كينن “يجب أن تكون صبوراً معها لأنها تركض نحو كل كرة”.
تابعت ابنة الثانية والعشرين “أردت أن أكون قوية دون ارتكاب الاخطاء والمخاطرة”.
وتأهلت التونسية أنس جابر، المصنفة سابعة والمتوجة في نينغبو باللقب الخامس في مسيرتها، بعد تغلبها على الأميركية أشلي كروغر 6-3 و6-4، لتلاقي في الدور الثاني الأوكرانية مارتا كوستيوك.
لكن المصرية ميار شريف ودّعت بخسارتها أمام الروسية داريا كاساتكينا الحادية عشرة 1-6 و6-4 و7-6 (10-8).
وبلغت الدور الثاني الأميركية كوري غوف المصنفة ثالثة عالمياً بفوز بطلة فلاشينغ لهذا العام على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا 7-5 و6-3، لتتواجه تالياً مع الكرواتية بترا مارتيتش، فيما تغلبت الفرنسية كارولين غارسيا التاسعة وبطلة الدورة لعام 2017 على الأوكرانية كاتيرينا بايندل 6-2 و6-4.
وكانت اللاتفية يلينا أوستابنكو الثالثة عشرة أبرز المتأهلات الإثنين الى الدور الثالث من دون أن تلعب بعد انسحاب منافستها التشيكية ليندا نوسكوفا، فيما انتهى مشوار مواطنة الأخيرة بترا كفيتوفا الثانية عشرة عند الدور الثاني بخسارتها أمام الروسية ليودميلا سامسونوفا 4-6 و5-7.
وتُقام دورة بكين للمرة الأولى منذ عام 2019 بعد أن أنهت البلاد سياساتها الانعزالية للتخلص من تداعيات فيروس كورونا. وتقام بطولة السيدات أيضا للمرة الأولى منذ أن قررت الهيئة الحاكمة للعبة انهاء مقاطعة الصين هذا العام بعد قضية اللاعبة بينغ شواي، المصنفة أولى عالمياً سابقاً في الزوجي، التي وجهت اتهامات بالاعتداء الجنسي ضد مسؤول حكومي كبير.
المصدر أ ف ب الوسومأنس جابر إيغا شفيونتيك دانييل مدفيديف دورة الصين المفتوحة كارلوس ألكاراسالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أنس جابر إيغا شفيونتيك كارلوس ألكاراس الدور الثانی نصف النهائی
إقرأ أيضاً:
كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟
كانت حرب الأفيون الثانية (1856-1860) واحدة من أهم المحطات التي غيرت مسار التاريخ الصيني، حيث أدت إلى زيادة التدخل الأجنبي، وإضعاف سيادة الصين، وفرض معاهدات غير متكافئة عليها. لم تكن هذه الحرب مجرد صراع عسكري، بل كانت بداية لانحدار الإمبراطورية الصينية وفتح الباب أمام النفوذ الغربي الذي استمر لعقود.
الأسباب: بين التجارة والاستعماربدأت الحرب بسبب إصرار بريطانيا وفرنسا على استمرار تجارة الأفيون، التي كانت تدر أرباحًا ضخمة على التجار الأوروبيين بينما تسببت في انتشار الإدمان داخل الصين. حاولت الحكومة الصينية الحد من هذه التجارة لحماية مجتمعها، لكن ذلك قوبل بمعارضة شديدة من الدول الغربية. جاءت الشرارة المباشرة للصراع عندما احتجزت السلطات الصينية سفينة بريطانية عام 1856، وهو ما استغلته بريطانيا وفرنسا كذريعة لشن الحرب وإجبار الصين على تقديم مزيد من التنازلات.
نتائج الحرب: خسائر فادحة للصينبعد الهزيمة الصينية، فُرضت عليها معاهدة تيانجين (1858) ثم معاهدة بكين (1860)، التي تضمنت شروطًا قاسية، من بينها فتح موانئ صينية إضافية أمام التجارة البريطانية والفرنسية، وإضفاء الشرعية على تجارة الأفيون، مما زاد من حالات الإدمان داخل المجتمع الصيني، والتنازل عن شبه جزيرة كولون لصالح بريطانيا، مما زاد من سيطرة البريطانيين على هونغ كونغ، ومنح حرية التنقل للمبشرين المسيحيين في الصين، مما أدى إلى اضطرابات دينية واجتماعية.
أصبحت الصين دولة شبه مستعمرة، حيث سيطرت الدول الغربية على اقتصادها وتجارتها دون اعتبار لسيادتها الوطنية. كما تعرضت حكومة أسرة تشينغ لإضعاف كبير، مما أدى إلى فقدان ثقة الشعب بها، وكان ذلك أحد العوامل التي مهدت لسقوطها لاحقًا وقيام الجمهورية الصينية عام 1912.
كان للحرب تأثير اقتصادي كارثي على الصين، حيث ارتفعت واردات الأفيون، مما أدى إلى انتشار الإدمان وتراجع الإنتاجية بين المواطنين. كما تأثرت الصناعات المحلية بشكل كبير بسبب تدفق السلع الأوروبية الرخيصة، مما أضعف الاقتصاد الصيني التقليدي.
أدى النفوذ الغربي المتزايد إلى انتشار مشاعر العداء للأجانب بين الصينيين، وكان ذلك أحد الأسباب التي ساهمت في اندلاع ثورة الملاكمين (1899-1901) ضد النفوذ الغربي في الصين. فقد الكثير من الصينيين الثقة في الحكم الإمبراطوري، وبدأت الأفكار القومية والإصلاحية في الانتشار، مما ساهم لاحقًا في سقوط أسرة تشينغ.
كيف انعكست الحرب على الصين الحديثة؟اليوم، لا تزال الصين تنظر إلى حروب الأفيون كجزء من “قرن الإذلال”، وهي الفترة التي تعرضت فيها البلاد للتدخلات الأجنبية والاستعمار. يستخدم الخطاب القومي الصيني هذه الحروب كتذكير بأهمية القوة الاقتصادية والسياسية لحماية البلاد من النفوذ الأجنبي، وهو ما يفسر تشدد الصين الحالي في التعامل مع القوى الغربية، خاصة في القضايا التجارية والسيادية