بوابة الوفد:
2024-09-18@22:49:25 GMT

50 عامًا من الانتصارات

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

عندما نحتفل باليوبيل الذهبى لحرب السادس من أكتوبر المجيدة، فإننا بكل تأكيد، نشعر بالفخر المتجدد، حول تلك الحرب العظيمة والفريدة من نوعها فى تاريخ الحروب على مستوى العالم.

تلك الحرب التى أعطت دروسًا نموذجية يُحتذى بها فى فنون الحروب والمعارك، وبراعة التخطيط الاستراتيجى والقيادة الحكيمة التى استخلصت العبر والدروس واستخدمت عنصر المفاجأة.

لعل أبرز ما خلَّفته حرب أكتوبر، أنها حطمت نظرية الأمن الإسرائيلى، لينهار العدو معنويًا وعسكريًا رغم التحصينات والتسليح الأفضل، وجعلت الحلفاء قبل الأعداء، يشعرون بمزيج من الدهشة والصدمة.

إن انتصار «السادس من أكتوبر 1973»، جعل التاريخ العسكرى يتوقف أمام تلك الحرب، لتكون درسًا مهمًا، نستلهم منه روح النصر والعزيمة والكفاح، جيلًا بعد جيل، وها نحن اليوم بعد مرور 50 عامًا  نروى لأبنائنا كيف حمل كلٌّ منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة الظلام، ليحملوا مشاعل النور ويضيئوا الطريق أما مستقبل حافل بالتنمية والرخاء والاستقرار.

ورغم مرور نصف قرن، إلا أن التاريخ العسكرى ما زال يتذكر كل عام، يوم السادس من أكتوبر سنة 1973، حين تمكنت قواتنا المسلحة المصرية الباسلة، من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة، بعد أن أفقدت العدو توازنه فى ست ساعات فقط.

نعم، سيتوقف التاريخ العسكرى طويلًا أمام تلك الذكرى الخالدة، وخطة تلك الحرب العظيمة، خصوصًا أن العالم كان يرى مصر فى هذا التوقيت غير قادرة على الحرب والقتال أمام التفوق العسكرى الإسرائيلى، بعد الخسارة الفادحة فى عام 1967.

لقد خضنا الحرب على عكس التوقعات، وأذهلنا العالم، والنتيجة لم تكن استرداد أرضنا المحتلة فقط، بل وتأمين حدودنا، ولم يجرؤ العدو على التفكير فى المحاولة مرة أخرى، وجلس معنا ليتفاوض ووقع معاهدة سلام، وأدرك العالم منذ ذلك الحين أن مصر بها جيش قوى وباسل، متأهب لقطع أيدى كل من تسول له نفسه اغتصاب شبر واحد من أرضه.

إننا فى هذه الذكرى العطرة على قلوبنا جميعًا، نستطيع التأكيد بأن حرب أكتوبر كانت تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصًا أنها تركت آثارًا ممتدة حتى يومنا هذا، بفضل جيش عظيم باسل، قادر على الردع وحماية الوطن، ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من ترابه.

الآن، وبعد مرور نصف قرن على انتصارات أكتوبر العظيمة، يجب أن نتذكر بكل الفخر تضحيات الشعب المصرى العظيم، والتفافه خلف قيادته وجيشه، وكذلك البطولات الخارقة التى حققها أبطالنا فى القوات المسلحة قيادات وضباطا وجنوداـ وتقديمهم أرواحهم فداءً للوطن، ليشهد التاريخ كيف أضاء نصر أكتوبر طريق المستقبل للأجيال المتعاقبة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامن الاسرائيلي تلک الحرب

إقرأ أيضاً:

كيف علق خبراء مقربون من حزب الله على تفجير أجهزة الـبيجر؟

علق خبراء مقربون من حزب الله على تفجير أجهزة "البيجر" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعناصر الحزب، ما أدى إلى استشهاد 8 وإصابة المئات.

وقال خبراء لبنانيون إن ما جرى هو اختراق بالفعل، وضربة قوية للحزب، لكنها لن تثنيه عن مواصلة المعركة ضد الاحتلال.

الأكاديمي حسام مطر خبير العلاقات الدولية، قال إن "ما جرى ليس الأول ولن يكون الأخير، سنخرج منه أشد قوة وبأسا كما كل مرة.. تضحيات جليلة على قدر هذا الحزب ورسالته وتاريخه. غدا في تشييع الشهداء وكلمات الجرحى سترون أنكم أعجز من أن تصلوا إلى قلوبنا وعزمنا وعزنا".

فيما ذكر الكاتب والإعلامي حسن عليق: "علينا التعامل مع الحدث بهدوء. هي ضربة استخبارية إسرائيلية كبيرة. ربما هي الأكبر، في سياق حرب استنزاف يرى العدو، لأول مرة في تاريخه، أن المقاومة تفرضها عليه داخل حدود الأرض التي يراها خالصة له".

وتابع "ولأجل ذلك، هو يريد أن يوجّه لنا ضربات قاسية، بكل ما أوتي من قوة، مع محاولة عدم الذهاب نحو حرب شاملة، حتى الآن".


وأردف أن "خوض معركة، لأكثر من ١١ شهراً، تستنزف العدو داخل ما يراه "حدوده"، مع عدم القدرة حتى الآن على الرد عليها بحرب شاملة، هو أكبر من قدرة العدو على التحمّل، وأكبر من قدرة الكثيرين منا على استيعاب أهميته التاريخية ونتائجه".

الخبير والكاتب خليل نصر الله ذهب إلى ما ذهب إليه عليق من أن الحزب لن يرد بطريقة قد تؤدي إلى حرب شاملة.

وقال "مجددا، وللمرة الألف، حزب الله لن يقدم على عمل إنفعالي، وسيدرس خطوته التي تجبي الثمن المطلوب.".

الأكاديمي قاسم غريّب، قال "نحن نقاتل عدوّاً تقاتل معه تكنولوجيا العالم و يسلّحه العالم كلّه بالتالي، تفوّق العدوّ التقني ليس مستغرباً. الإعجاز أن تستطيع المقاومة الوصول إلى عقر مستوطناته بمسيّراتها وصواريخها، أنّى شاءت".


نحن نقاتل عدوّاً تقاتل معه تكنولوجيا العالم و يسلّحه العالم كلّه

بالتالي، تفوّق العدوّ التقني ليس مستغرباً. الإعجاز أن تستطيع المقاومة الوصول الى عقر مستوطناته بمسيّراتها وصواريخها، أنّى شاءت

لا نملك إلّا العمل الدؤوب على بناء القوّة

اليوم، أكثر من كلّ يوم، كلّ الثقة بالمقاومة https://t.co/a0PAhEJvzv

— Kassem Ghorayeb | قاسم غريّب (@KassemGhorayeb) September 17, 2024

تستوعب الصدمة وتنهض وتتقدّم وتفعل.

— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) September 17, 2024

علينا التعامل مع الحدث بهدوء. هي ضربة استخبارية إسرائيلية كبيرة. ربما هي الأكبر، في سياق حرب استنزاف يرى العدو، لأول مرة في تاريخه، أن المقاومة تفرضها عليه داخل حدود الأرض التي يراها خالصة له. ولأجل ذلك، هو يريد أن يوجّه لنا ضربات قاسية، بكل ما أوتي من قوة، مع محاولة عدم الذهاب…

— Hasan illaik (@Hasanillaik) September 17, 2024

اختبار عظيم، ليس الأول ولن يكون الأخير، سنخرج منه أشد قوة وبأسا كما كل مرة.. تضحيات جليلة على قدر هذا الحزب ورسالته وتاريخه. غدا في تشييع الشهداء وكلمات الجرحى سترون أنكم أعجز من أن تصلوا إلى قلوبنا وعزمنا وعزنا. https://t.co/J9xCJ3caEe

— Hosam Matar حسام مطر (@hosmatar) September 17, 2024

مجددا، وللمرة الألف، حزب الله لن يقدم على عمل إنفعالي، وسيدرس خطوته التي تجبي الثمن المطلوب.

— Khalil Nasrallah (@khalilnasrallah) September 17, 2024

مقالات مشابهة

  • مواجهات مثيرة في الجولة الرابعة بدوري روشن السعودي
  • هل العالم مستعد لجيل سادس من الشبكات؟
  • كيف علق خبراء مقربون من حزب الله على تفجير أجهزة الـبيجر؟
  • كرامي: مرة جديدة يثبت العدو انه الكيان الاكثر اجراماً في العالم
  • لقجع يتعرض لحادث سير بالتزامن مع افتتاح كأس العالم للصالات
  • هيئات الأسرى: العدو يعتقل 30 فلسطينياً من الضفة والحصيلة تتجاوز 10700 منذ 7 أكتوبر
  • «المتحدة» تستعد لإنتاج فيلم «إيلات» احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر
  • الرياضي الإستوني جان روز يصنع التاريخ على جسر البوسفور!
  • "إيلات".. قريبًا على شاشة "الوثائقية" احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر
  • «إيلات».. قريبًا على شاشة «الوثائقية» احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر