2 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، استمرار مباحثات العراق مع الجانب التركي بشأن ملفي المياه واعادة تصدير النفط، لافتاً الى ان الأيام القادمة تحمل فرص كبيرة لتعظيم مستوى الشراكة بين بغداد وأنقرة.

وذكر الصحاف في تصريح لفضائية كردية تابعته المسلة، انه لا تزال هناك نقاط خلافية عالقة بين البلدين الجارين حول جملة ملفات سياسية أمنية واقتصادية، على رأسها ملف المياه، إعادة تصدير النفط من اقليم كردستان عبر ميناء جيهان، ومواصلة القوات التركية انتهاكاتها للسيادة العراقية بقصف مناطق واقعة في إقليم كردستان بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

واضاف ان المباحثات مع الجانب التركي مستمرة في مختلف المجالات، منها ما يخص قطاع المياه، وقطاعات مشتركة أخرى، كذلك ايضاً فيما يتعلق بتصدير النفط العراقي عبر تركيا، مشيراً الى ان الفرق الفنية المختصّة تعمل بشكل اساسي للتوافق على رؤية مشتركة تنبع من تأكيد مصالح البلدين الجارين.

وختم حديثه بالقول، ان مبادئ حسن الجوار وطبيعة العلاقات المشتركة بين الجانبين تفرض ان تكون مسارات التفاوض بدرجة عالية من الإيجابية، مضيفاً: نعتقد ايضاً ان قوادم الأيام سوف تحمل فرصاً كبيرة لتعظيم مستوى الشراكة بين بغداد وانقرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

زيادة الرواتب في العراق: أمل الموظفين وكابوس الاقتصاد

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي يعيشه العراق، أثارت فكرة زيادة رواتب الموظفين جدلاً واسعاً بين الخبراء والمواطنين على حد سواء.

ووفق معلومات متداولة، تشكل الرواتب نحو 55% من إجمالي الموازنة العراقية لعام 2025، وهي نسبة مرتفعة تعكس الضغط الكبير على المالية العامة.

في هذا السياق، شهدت مدن العراق، تجمع العشرات من موظفي القطاع العام، مطالبين بزيادة رواتبهم، فيما المسؤولين الحكوميين يعلنون دائما أن الخزينة لا تتحمل مثل هذه الخطوة.

وأفادت تحليلات اقتصادية أن الموازنة العراقية تعاني أصلاً من عجز مزمن، بلغ في عام 2024 حوالي 64 تريليون دينار (نحو 49 مليار دولار)، وفقاً لبيانات رسمية سابقة.

وفي ظل هذا العجز، يرى الخبير الاقتصادي زكي الساعدي أن “الاعتماد شبه الكلي على عائدات النفط يجعل أي زيادة في الرواتب مرهونة باستقرار وارتفاع أسعار النفط، وهو أمر غير مضمون”.

والأسعار الحالية للنفط، التي تتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، لا تحقق فائضاً كافياً لتمويل زيادات دون المخاطرة بمزيد من الاقتراض .

في السياق ذاته، تحدثت مصادر حكومية عن خطط لزيادة الرواتب كجزء من وعود انتخابية، لكن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات حادة. وقال مصدر في بغداد: “رفع الرواتب الآن يشبه إطفاء حريق بالبنزين، قد يرضي الموظفين مؤقتاً لكنه سيفاقم الأزمة المالية على المدى الطويل”.

من جانبه، اعتبر مواطن يدعى علي حسين من منطقة الكاظمية أن “الحكومة تتجاهل واقعنا، فالرواتب الحالية لا تكفي لمواجهة ارتفاع الأسعار، لكن زيادتها دون خطة واضحة ستجعل الجميع يدفع الثمن”.

على منصة إكس، كتبت مواطنة تدعى سارة العراقية تغريدة تقول: “كل يوم نسمع عن زيادة رواتب، لكن أسعار السوق ترتفع أسرع من أي زيادة، متى نفكر بإصلاح حقيقي؟”.

بينما ذكرت تدوينة على فيسبوك لشاب يدعى محمد البصري: “النفط يهبط 10 دولارات والحكومة تفكر برفع الرواتب، من أين سيأتون بالمال؟ من جيوبنا؟”.

هذه الآراء تعكس قلقاً شعبياً متزايداً من تداعيات أي قرارات متسرعة.
ووفق معلومات، يعتمد العراق على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته، بينما لا تتجاوز الإيرادات غير النفطية 10%، وهو ما يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات السوق العالمية.

وتحدث باحث يدعى حسن الدليمي من البصرة قائلاً: “المشكلة ليست فقط في الرواتب، بل في غياب رؤية لتقليل الهدر المالي الذي يكلف الدولة مليارات سنوياً”.

وأشار إلى أن تقارير تشير إلى هدر نحو 20% من الموازنة بسبب الفساد وسوء الإدارة.

وتوقعت تحليلات أنه في حال استمر الاعتماد على الاقتراض لتمويل الزيادات، فقد يرتفع الدين الداخلي إلى 100 تريليون دينار بحلول 2027، مما يهدد بأزمة اقتصادية شاملة.

وذكرت آراء خبراء أن العراق بحاجة إلى إصلاحات مالية جذرية تشمل تعزيز القطاع الخاص وتنويع مصادر الدخل، بدلاً من الرهان على النفط وحده.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الزيارة الثانية خلال شهرين.. الشرع في تركيا لبحث ملفات مشتركة
  • اختناقات مرورية شديدة تضرب شوارع بغداد
  • تركيا تُشكل لجنة مشتركة مع العراق تخص تمويل مشروع التنمية
  • النفط يهبط إلى 60 دولاراً للبرميل مع بدء تطبيق رسوم ترامب
  • القبض على امرأة قتلت زوجها بـ “مسدس”وهربت الى النجف
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل
  • زيادة الرواتب في العراق: أمل الموظفين وكابوس الاقتصاد
  • حين يُستهدف الرأس: إيران ومصير مشروع المقاومة
  • العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان