بوابة الوفد:
2024-12-26@05:45:13 GMT

بحب الإعلام

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

يوم 1 اكتوبر اتجه 28.5 مليون تلميذ وطالب إلى المدارس والجامعات وهذه قوة وثروة بشرية لا يستهان بها لأن الخريطة السكانية لمصر يشكل الشباب أكثر من 50% من قوتها و25% من مستقبلها مما يعنى أننا قادرون على تغير الوضع الحالى والاستفادة القصوى من هذا الأمل وتلك الطاقة المتجددة أكثر من أى موارد معدنية أو بترولية أو مائية أو زراعية فالعامل البشرى هو الذى يبنى وهو الذى يهدم، ومن ثم إذا كان لدينا هذا العدد من الطلاب فى مراحل التعليم المختلفة فإن بلادنا غنية وقوية وعفية وشابة، وليست بلدًا تعصر أوصالها الشيخوخة أو يضرب جذورها  الوهن والضعف  فهى مثمرة يانعة.

. ولكن ما هو مكون هذه القوة البشرية المتجددة وما هى فرص العمل المتاحة داخليًا وخارجيًا وهل ما نقدمه لهؤلاء  من تعليم قادر على المنافسة الدولية وقادر على التطور والبناء وتأهيل عقول متفتحة على الحضارة وأساليب التكنولوجيا الحديثة هذه هى الأسئلة التى علينا إدراكها ومتابعتها، وحسنا فعل الرئيس فى حضوره للمرة الأولى حفل تخرج طلاب الجامعات المصرية وتكريمه للأوائل من شتى القطاعات التعليمية هذا وإن كانت الحفلة تكرم خريجى ذات التخصصات التقليدية الكلاسيكية مع تغير بسيط فى المسميات مثل «القطاع الطبي» نيابة عن صيدلة واسنان وطب بشرى.... اما التخصصات الجديدة فهى مازالت من نصيب الكليات الأهلية والخاصة والدولية بمصروفات وليست جزءًا من الكليات الحكومية مثلها مثل المناهج واللغات والدراسات التقنية الحديثة التى هى أيضًا فى المدارس الخاصة والدولية وليست فى المدارس الحكومية... لكن على أية حال فإن مشهد تخرج الأوائل والكليات والأساتذة فى حضور الرئيس يؤكد أن هذا هو مستقبل الوطن الحقيقى ... التعليم ثم التعليم ثم التعليم ولا شيء سواه...

وعلى الرغم من هذا فإننا نجد شبابنا الذى تخرج من المرحلة الثانوية والتحق بالجامعة بدأ فى شق طريقه نحو الاستقلالية والحياة العملية هذا الشباب يرى مستقبله مشوشًا وضبابيًا ويركز على الجانب المادى فى اختياراته، وكذلك الجانب المظهرى فالعديد من الطلاب يقولون إنهم يحبون الإعلام، ولذا فقد التحقوا بالكلية لأنهم يريدون أن يصبحوا «مؤثرين» «إنفلونسير» أو «بلوجرز» أو «تيك توك» أو يعملون فى التسويق الإلكترونى أو صناعة المحتوى أو الدوبلاج أو التمثيل.. هذه هى آمال طلاب الإعلام الآن.. عمل يجعل صاحبه أو صاحبته ذا شعبية وفى ذات الوقت يحقق الربح السريع الضخم.. ليس لديهم وقت ولا صبر  لأن يكونوا إعلاميين بالشكل التقليدى من كتابة وثقافة ومراسلة وتحقيقات صحفية وحملات وإعداد وتقديم برامج وصناعة أفلام وبرامج ثقافية أو وثائقية.. الإعلام الجديد هو فقط ما يستهوى هذا الجيل الجديد وقد يتجهون إلى تعلم ومزج تقنيات الذكاء الاصطناعى مع  الإعلام وبهذا قد نستغنى عن المذيع أو المذيعة أو الصحفى أو المراسل... ولكن  من سوف يصمم ويغذى هذا الكائن الآلى الجديد  بالمعلومات والمحتوى والأفكار؟ الجيل القادم من الإعلاميين سوف يكون مختلفا شكلًا وموضوعًا ومثله العديد من المهن التى لا نعرف مصيرها ومصيرنا إلا إذا عرفنا قيمة ومعنى العلم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المدارس والجامعات طلاب الجامعات المصرية القطاع الطبي التسويق الإلكتروني

إقرأ أيضاً:

مياه القاهرة: برنامج تدريبي لمدة شهر لطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة

نظمت شركة مياه الشرب بالقاهرة بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم العلاقات العامة برنامجا تدريبيا لطلاب وطالبات قسمى العلاقات العامة والإعلان بالكلية على مدار شهر كامل لتعريفهم على الإجراءات التى تتم داخل الإدارات التابعة لقطاع الإعلام وخدمة العملاء بالشركة (المركز الإعلامى -التوعية – استطلاع الرأى – خدمة العملاء – الخط الساخن – خدمة العملاء) للتعامل مع جمهور عملاء الشركة (الداخلى – الخارجى) لبناء صورة ذهنية إيجابية والحفاظ عليها من خلال التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة وتنفيذ الأنشطة التوعوية المتنوعة بشراكات مع كافة الجهات المعنية والتابعة لمحافظة القاهرة ومؤسسات المجتمع المدنى.

وتضمن التدريب ورش عمل مصغرة للتدريب على إنتاج المواد الفيلمية (موشن جرافيك) والتى تحمل رسائل للحث على ترشيد استهلاك مياه الشرب والحفاظ عليها ، وتجنب السلوكيات السلبية فى التعامل مع مياه الشرب، وجولات ميدانية للطلبة داخل مركز الإتصال بالشركة (الإدارة العامة للخط الساخن 125) للتعرف على الإجراءات التى تتم تجاه شكاوى العملاء منذ استقبال المكالمة وحتى انتهاء المشكلة والمتابعة مع العملاء بعد حل الشكوى.

وتعرف الطلاب أثناء التدريب على الخدمات التى تقدمها مراكز خدمة العملاء التابعة للشركة من خلال زيارة ميدانية لمركز خدمة عملاء الوايلى بالمبنى الرئيسى لقطاع الإعلام وخدمة العملاء بالعباسية، وقنوات التواصل التى توفرها الشركة لعملائها عبر منصات التواصل الإجتماعى وآلية إدارات الحسابات الرسمية للشركة على منصات التواصل الإجتماعى وأساليب التعامل مع الشائعات والشكاوى الإعلامية.

وأكد المهندس مصطفى الشيمى حرص الشركة على استدامة مشاركة كافة منظمات المجتمع ومنها المؤسسات التعليمية والجامعات لتحقيق أهداف الشركة فيما يتعلق ببناء وعى المواطن فى الحفاظ على مياه الشرب وترشيد الإستهلاك والتصدى للسلوكيات السلبية.

مقالات مشابهة

  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • فى ندوة "سوريا ومستقبل المنطقة".. الزناتى: الدول العربية تعيش على صفيح ساخن
  • مصطفى الفقي: أوباما كان سيلقي خطابه في مصر من جامعة الأزهر وليس القاهرة
  • "تحقق قبل ما أتصدق" حملة لمواجهة الشائعات يطلقها مركز الإعلام بمطروح
  • عضو تحالف الأحزاب: وسائل الإعلام تلعب دورًا حيويًا فى السماح لعملية السلام بالتطور والاستقرار
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • اللغة العربية هوية
  • مياه القاهرة: برنامج تدريبي لمدة شهر لطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة