دمشق-سانا

اختتمت اليوم أعمال الندوة الوطنية للترجمة لعام 2023، والتي حملت عنوان “أثر الترجمة في الحركة الأدبية والفنية في العصر الحديث”، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

ورافق الندوة معرض للكتب المترجمة الصادرة عن الهيئة العامة السورية، وشارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين في مجال الترجمة والأدب في سورية.

وتناولت الندوة اليوم بالجلسة الأولى التي أدارها الدكتور باسل المسالمة مدير الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب ترجمة مسرحيات شكسبير وأثرها في النهضة العربية الأدبية.

واستعرض عميد كلية الآداب ورئيس قسم اللغة الانكليزية بجامعة قاسيون الخاصة الدكتور عدنان عزوز في محوره “الترجمة جسر تغيير المجتمع.. رفاعة الطهطاوي أنموذجاً” الجهود التي بذلها المترجمون الأوائل، وخاصة في عصر النهضة العربية، وتحدث عن رفاعة الطهطاوي الذي أُوفد إلى فرنسا، وقام بترجمة الإرث الفرنسي في ذلك الحين من قوانين وروايات وأدب ونقله إلى العالم العربي.

وأكد رئيس تحرير مجلة جسور ثقافية حسام الدّين خضّور في محور “الترجمة التفاعلية” أن الترجمة تؤثر في كل مجالات الحياة وباللغة التي تُنقل إليها، وبالتالي نشأ لدينا منذ أن ترجمنا الآداب الأخرى، الرواية القصيرة والمسرحية والدراما والشعر الحديث وكل جديد في آدابنا، ولقد استوعبنا هذه العملية وصار الأدب العربي موازياً لآداب الشعوب الأخرى.

أما الكاتب والناقد المسرحي جوان جان، فاستعرض في محوره “قبسات من حركة الترجمة في المسرح السوري” الأعمال المسرحية المترجمة خلال المئة والخمسين عاماً الماضية.

وتناولت الكاتبة والمترجمة آلاء أبو زرار في محورها “أثر الترجمة على الفكر” الآثار الإيجابية والسلبية للترجمة على الفكر العربي، وعلى الوعي الجمعي في الوطن العربي عموماً، مستعرضة أمثلة لأعمال مترجمة كان لها أثر في الفكر العربي.

وفي الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة زبيدة القاضي، أستاذة النقد الأدبي الحديث في جامعة حلب، تناول المحاضرون موضوعات مختلفة، فركّز الدكتور منتجب صقر على “دور المترجم الأدبي في إحياء حركة الآداب”، وبيّن دور المترجم المسرحي، وخصوصاً المشتغل في الأعمال المسرحية المعاصرة، وسلّط الضوء على كل ما من شأنه إجراء عملية حراك مسرح.

واستعرضت الدكتورة ميسون علي أستاذة المسرح الحديث والمعاصر في المعهد العالي للفنون المسرحية “دور الترجمة في إثراء وتطور المسرح”، مبينة بداية مسألة ترجمة المصطلحات المسرحية ودخولها إلى الثقافة المسرحية العربية، ثم تطرقت إلى موضوع ترجمة النصوص والدراسات والمناهج المسرحية الأجنبية، ودور وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب في ذلك، وأشارت أيضاً إلى قضية “الترجمة بتصرف” أي “دراماتورجيا” العرض المسرحي.

ولفتت الدكتورة ريم شامية الأستاذة المساعدة في قسم اللغة الفرنسية في جامعة حلب في محورها “الترجمة المسرحية وإشكالية تأصيل المسرح العربي” إلى قضية النصوص المترجمة وعلاقتها بالإبداع وبهوية المسرح، والتي انتهت إلى أنهما يأتيان من الكاتب المسرحي نفسه، وكيف يرى ويبدع مسرحه حتى ولو تأثر ببعض الترجمات سابقاً.

وتحدثت المترجمة ومدرّسة اللغة الإنكليزية لغير المختصين في جامعة تشرين ثراء رومي في محورها “الرواية العربية على عتبات الترجمة” عن تطور مراحل الرواية العربية، وتناولت رواية “كافكا في طنجة” للكاتب محمد سعيد أحجيوج أنموذجاً، لتستعرض الملامح التجريبية في رواية ما بعد الحداثة.

مريم حجير

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الترجمة فی

إقرأ أيضاً:

لطفي لبيب: المسرح بيتي الذي أعشقه.. وتوجهت للكتابة الأدبية بعد اعتزال الفن

كشف الفنان لطفي لبيب، عن كواليس بدايته الفنية، مشيرا إلى أن أول مرة وقف فيها أمام كاميرا كان مع المخرج محمد عبد العزيز، في فيلم «الجلية سرية»، وكانت مساحة الدور الذي أسند إليه صغيرة.

وأضاف الفنان لطفي لبيب، خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية، أن المخرج محمد عبد العزيز، بعد مرور عده سنوات على مشاركته في فيلم «الجلية سرية» منحه أول فرصة سينمائية حقيقية وملموسة في فيلم «الكلام في الممنوع».

وقدم لطفي لبيب، أعمال ناجحة في الدراما والسينما والمسرح، ورغم ذلك شدد على أن المسرح أهم شئ في حياته قائلا: «إنه عاشق للمسرح إذ يعتبره أهم شيء بالنسبة له»، مضيفًا: «هو بيتي الذي أعشقه، وأذهب له يوميًا فهو العائلة والأسرة، وأمشي بمبدأ إذا تآلفت القلوب نجح العرض، فالنجاح يبدأ من الكالوس».

وأكد على اعتزازه بعدد من المسرحيات أبرزهم مسرحية: عريس بنت السلطان، للمؤلف محفوظ عبد الرحمن، إضافة إلى مسرحيات الرهائن، ومسرحية الملك هو الملك، وغيرها من المسرحبات التي قدمها خلال مشواره الفني.

وحول نشاطه اليومي بعد اعتزاله الفن، قال الفنان لطفي لبيب إنه اتجه للكتابة الأدبية، وبالفعل كتب عدد من الأعمال والكتب، منها كتاب عن كتيبته في الجيش تحت عنوان «الكتيبة 26»، والذي يسرد الحصار الذي تعرضت له الكتيبة خلال حرب 1973.

آخر أعمال لطفي لبيب

وكان مسلسل تل الراهب، هو آخر أعمال الفنان لطفي لبيب، وهو من بطولة الفنان محمد رياض إلى جانب عدد من نجوم الفن أبرزهم: وآيتن عامر، وعماد رشاد، ولطفي لبيب، والفنان الراحل طارق عبد العزيز، وصبري عبد المنعم، وناصر سيف، ولبنى ونس، وأحمد فؤاد سليم، ومحمد عز، ومحمد سليمان، ومحمد مهران.

والمسلسل من تأليف طارق بركات، وإخراج عادل الأعصر، وتم عرضه ضمن موسم رمضان 2024.

أحداث مسلسل تل الراهب

دارت أحداثه في إطار درامي حول مرض الفوبيا، حيث سلط الضوء على عدد معين من الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وأهم ما تواجههم من مشاكل وكيف يمكن التفاعل معهم، وهو من المسلسلات التي تتحدث عن الحياة بداخل الصعيد.

اقرأ أيضاًسبب استبعاد إمام عاشور من معسكر منتخب مصر.. ليس السوبر الإفريقي

بـ 47 ألف جنيه.. فيلم «عنب» لـ آيتن عامر يحقق المركز الثالث بالسينمات

مقالات مشابهة

  • تحت اسم “كريم عبد العزيز”.. الإعلان عن لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • تشكيل لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • لطفي لبيب: المسرح بيتي الذي أعشقه.. وتوجهت للكتابة الأدبية بعد اعتزال الفن
  • اختتام المؤتمر العربي الثامن لمديري إدارات الجنسية والأحوال المدنية
  • تعرف لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • رئيس مهرجان المسرح العربي يعلن تشكيل لجنة تحكيم المهرجان في دورته الخامسة
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • مواعيد عروض مهرجان المسرح العربي في الإسكندرية.. الدخول مجاني
  • المؤرخ عمرو دوارة يسرد رحلة المكرمين مع المسرح العربي بمهرجان القاهرة للمونودراما
  • "النقد العربي": الإمارات المركزي طور المنظومة التشريعية والرقابية للقطاع وفق أفضل المعايير