حضرت منذ أيام حفل تخرج الدفعة الأولى للجامعات التكنولوجية فى مصر، وتكريم الأوائل، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وحسن شحاته وزير العمل، والدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالى للتعليم الفنى والتكنولوجى، وشخصيات عامة وبعض أصحاب الشركات والمصانع المتعاونة مع الوزارة.
والحقيقة أن كل فعاليات الحفل توحى بنجاح التجربة التعليمية الوليدة. كما أن التنوع الجامعى الذى شهدته مصر خلال السنوات الماضية من جامعات حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية، إلى جانب أفرع الجامعات الأجنبية فى مصر يستحق الإشادة والتقدير لجهود الدكتور أيمن عاشور فى هذا الصدد.
ولعل حرص الوزير عاشور على حضور حفل التخرج، والحديث مع الخريجين وتفقده للمعارض المقامة للأجهزة التكنولوجية والتدريبية يعطى رسالة قوية على إصرار الدولة على الاهتمام بهذا النوع من التعليم الجامعى وهو صلب الحياة اليومية، وهو المطلوب الآن فى سوق العمل، بعد أن يكاد يكون سوق التوظيف للمؤهلات النظرية التقليدية قد توقف.
وجاءت تصريحات الدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير فى هذا الشأن واضحة وصريحة، سواء من حيث توضيح جهود الدولة بإنشاء الجامعات التكنولوجية، أو التأكيد على أن دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لايقتصر فقط على منح المؤهل، وإنما المتابعة الدورية للطلاب وتدريبهم من خلال بروتوكولات تعاون مع بعض الشركات والمصانع المتخصصة فى تقنية التعليم، وصولًا لتوظيف بعضهم.
ثم كانت الرسالة الأهم بإعلان بعض الشركات المتخصصة فى ريادة الأعمال، والمصانع والشركات المشاركة فى الحفل عن تعيين 6 من الطلاب الخريجين وهم أول وثانى الدفعة فى الجامعات التكنولوجية بالقاهرة والدلتا وبنى سويف فى خطوة تشجيعية لدعم هذا النوع من التعليم الذى يحتاجه سوق العمل.
والأهم من كل ما سبق هو أن يكون دور الرقيب من قبل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مستمرًا وقائمًا ولايقتصر فقط على مجرد تلقى وإعلان التصريحات الخاصة بالتعيين بقدر ما يتعلق بمتابعة إجراءات التعيين والتوسع فى التعيينات لهؤلاء الطلاب داخل الشركات والمصانع وداخل القطاع الحكومى ذاته، ليكون ذلك بمثابة خطوة تشجيعية للطلاب على اتخاذ هذا المسار التعليمى.
إن مصر التى نعيش فيها الآن، والتى فقدت الكثير من أصحاب المهن الفنية وأصحاب العقول الجيدة فى مجالات التكنولوجيا تحتاج إلى مئات الآلاف بل الملايين من خريجى الجامعات التكنولوجية لملء الفراغ الموجود حاليًا، والذى جاء نتيجة أسباب كثيرة ربما لم تعد موجودة، ومن ثم تأتى الجامعات التكنولوجية لوقف نزيف البطالة الذى نراه بين حين وآخر.
خلاصة القول إن التوسع فى مجال إنشاء الجامعات التكنولوجية هو تنوع لابد منه، ولايجب أن يكون هدفًا فى حد ذاته، بقدر ما يكون وسيلة لتخريج أجيال لاتقف فى طابور البطالة، ولا تنتظر تأشيرات مضروبة للسفر والهجرة وبيع الوهم، أو ما شابه ذلك من عوامل القصور، بل نأمل بأن تكون الجامعات التكنولوجية قاطرة التنمية الحقيقية نحو مستقبل أفضل فى مختلف المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية وزارة التعليم العالي وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجامعات التکنولوجیة التعلیم العالى
إقرأ أيضاً:
خريطة موسم عيد الفطر السينمائي.. تنوع لأفلام سينما الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور كبير تشهده صناعة السينما، وفي مرحلة الاحلال والتجديد لدماء جديدة في المشهد السينمائي، بدأ الجيل الجديد يحمل راية البطولة السينمائية، ويقدم أفلام سينمائية تتصدر أفيشاتها أسمائهم، ونالوا ثقة الجمهور بقدر يسمح لهم بالتواجد وسط الأجيال السينمائية الحالية، وفي أبرز ملامح الموسم السينمائي الحالي لعيد الفطر، يظهر الفنان تامر حسني ليمثل جيله، وينافس جيل الدماء الحديدة للسينما الحالي، مع تواجد الفنان علي ربيع والذي شارك على مدار السنوات الأخيرة بعدد من الأعمال السينمائية، لتظهر أجيال سينمائية مختلفة تتنافس في الموسم السينمائي لعيد الفطر، والرابع الأول هو الجمهور.
تامر حسني مشاركات سينمائية مستمرةيشارك الفنان تامر حسني في موسم عيد الفطر السينمائي بفيلم "ريستارت"، في ظل مشاركات سينمائية مستمرة خلال السنوات الأخيرة.
قدم الفنان تامر حسني العديد من الأفلام السينمائية على مدار سنوات طويلة، أبرزها عمر وسلمى، سيد العاطفي، نور عيني، أهواك، تصبح على خير.
على ربيع "الصفا ثانوية بنات"
يشارك الفنان علي ربيع بفيلم "الصفا ثانوية بنات"، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا بين صراع المدرس والتلاميذ، نجح علي ربيع أن يحجز مكانه كممثل كوميدي منذ ظهوره في تجارب تياترو مصر ومسرح مصر، مع الفنان أشرف عبد الباقي، مروراً بكل تجاربه السينمائية و الدرامية التي جسد فيها جميعاً الشخصيات الكوميدية، وكون له جماهيرية خاصه به، سارت خلفه عبر مشاركاته السينمائية.
سينما الدماء الجديدة
يشارك عدد من نجوم الشباب، في الموسم السينمائي لعيد الفطر، و أثبت هذا الجيل أنه يستطيع أن يقود مسيرة فنية، بعد نجاحات على مستوى أعمال درامية ومشاركات سينمائية، استطاع من خلالها أن يشكل جماهيرية خاصه بكل منهم، وخاصة بعد نجاحات الدراما وبعض المشاركات السينمائية لكل منهم، ليأتي الموسم الرمضاني ويقدم كل منهم أعمال بطولات، ويظهر كل منهم قدرات فنية وتمثيلية كبيرة.
ويشارك الفنان أحمد داش في موسم عيد الفطر السينمائي بفيلم "نجوم الساحل"، في تحدي سينمائي ينتظره هو وجمهوره.
فيما يشارك الفنان عصام عمر البطولة السينمائية مع الفنان طه دسوقي من خلال فيلم "سيكو سيكو"، والذي يقدم حاله من الكوميديا اللايت.