«الملا» يشارك في افتتاح مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شارك المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، في افتتاح مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2023) في نسخته التاسعة والثلاثين تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والذي يعقد تحت شعار «خفض الانبعاثات.. أسرع .. معاً» بمشاركة لفيف من الوزراء وقادة قطاع الطاقة وكبريات الشركات عالمياً في هذا القطاع الحيوي.
ويضم الحدث الذي افتتحه نائب رئيس دولة الإمارات ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نحو 2200 شركة عالمية للطاقة ونحو 1600 متحدث ومشارك رفيع المستوى من الوزراء ورؤساء الشركات العالمية وواضعي السياسات والخبراء.
الحوار العالمي حول خفض الانبعاثات
وأوضح المهندس طارق الملا أن هذا الحدث الذي تستضيفه دولة الإمارات الشقيقة يأتي استمرارا للحوار العالمي حول خفض الانبعاثات، خاصة وأن مصر نجحت في وضع صناعة البترول والغاز كشريك أساسي في تنفيذ حلول خفض الكربون من خلال قمة المناخ Cop27 أواخر العام الماضي بشرم الشيخ.
وأضاف الملا أن انعقاد قمة المناخ Cop28 في دولة الإمارات نهاية الشهر المقبل يعزز من أهمية الدورة الحالية من مؤتمر أديبك التي تأتي قبيل القمة المرتقبة، حيث يضم مؤتمر أديبك حشدا هائلا من الدول والمسؤولين والمستثمرين وخبراء الصناعة لتحقيق التعاون وتكاتف الجهود في إزالة التحديات نحو تعزيز الاستثمار في خفض الكربون وإيجاد حلول مبتكرة في هذا المجال.
وأضاف الملا أن الوقود الأحفوري وعلى الأخص الغاز الطبيعي سيلعب دورا حاسما في مرحلة الانتقال نحو الطاقة الخضراء للحفاظ علي أمن الطاقة للشعوب بالتوازي مع تحقيق الاستدامة بالصناعة، لافتاً إلى أن مصر وضعت صناعة الوقود الأحفوري لديها في مسار خفض الكربون بالعمل على عدة اتجاهات لتطبيق كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها ومشروعات استرجاع غازات الشعلة والتحول إلى الغاز الطبيعي الوقود الانتقالي الأنظف والعمل على إدخال تكنولوجيا جمع والتقاط وتخزين الكربون.
وشهد الافتتاح جلسة وزارية رئيسية تحت شعار الحدث «خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً» بمشاركة كل من سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والموارد الطبيعية في جمهورية تركيا، وسيباستيان لون بوردويا، وزير الطاقة في جمهورية رومانيا، وهيثم الغيص، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، والتي سلطت الضوء على مجموعة من الموضوعات الاستراتيجية المرتبطة بإمدادات الطاقة في العالم.
جناح قطاع البترول والغاز المصرىالملا يتفقد جناح قطاع البترول والغاز المصري في معرض أبوظبي الدولي، وحرص المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على تفقد جناح قطاع البترول والغاز المصري في معرض أديبك 2023، واستمع إلى شرح من ممثلي القطاع بالمعرض حول ما يضمه الجناح الذي تم تخصيصه لإلقاء الضوء على فرص التعاون والاستثمار بصناعة البترول والغاز المصرية والفرص الواعدة والجديدة لإبرام شراكات استراتيجية.
وأكد الملا أن معرض أديبك فرصة للترويج للاستثمارات الجديدة بقطاع البترول والغاز المصري في مجالات البحث والاستكشاف والبتروكيماويات، وكذلك الترويج للشركات المصرية لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز مثل بتروجت وإنبي والتي تعمل على تنمية أعمالها في الأسواق الخارجية والدول العربية على وجه الخصوص بعد تسجيلها للعديد من النجاحات هناك على مدار السنوات الأخيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير البترول والثروة المعدنية دولة الامارات قطاع البترول والغاز خفض الانبعاثات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى عمل جماعي لإنقاذ الأرواح في «مؤتمر لندن حول السودان»
لندن-وام
ترأست لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفد دولة الإمارات في «مؤتمر لندن حول السودان»، الذي استضافته المملكة المتحدة بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وعُقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كندا وتشاد ومصر وإثيوبيا وفرنسا وألمانيا وكينيا والمملكة العربية السعودية والنرويج وقطر وجنوب السودان وسويسرا وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، إلى جانب ممثلين بارزين عن كل من الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
وسلّطت نسيبة، خلال المؤتمر، الضوء على تداعيات الصراع المدمر والمعاناة المستمرة للشعب السوداني، بما في ذلك الفظائع الإنسانية المرتكبة على نطاق واسع، والعنف الجنسي الممنهج، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها كسلاح ضد المدنيين، حيث أدانت دولة الإمارات هذه الأعمال بشدة، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على المدنيين في دارفور، والاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبو شوك قرب مدينة الفاشر.
ودعت إلى إنشاء آلية لمراقبة دخول جميع الأسلحة إلى السودان، كما حثت على «اتخاذ إجراءات فاعلة وعمل جماعي لتشكيل مستقبل السودان على أسس تحقيق السلام والوحدة وإعادة الأمل».
كما أكدت أنه «بهدف ضمان السلام الدائم في السودان، يجب اتباع عملية سياسية فعالة بهدف واضح وهو الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة بقيادة مدنية مستقلة بعيدة عن سيطرة السلطة العسكرية»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تؤكد أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمثلان الشعب السوداني، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الاستقرار في السودان، مشددة على أن الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية يعد النموذج الوحيد القادر على إحداث تغيير حقيقي في السودان.
وأكدت ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بـ«إنشاء آليات جديدة قادرة على إحداث تأثير حقيقي فعال»، وتشمل هذه الخطة إرساء تدابير جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية ووضع حد لعرقلة المساعدات الإنسانية.
كما سلطت الضوء على البعد الإقليمي للصراع، وقالت: «يجب أن نُدرك من خلال النهج الذي نتبعه أن السودان لا يعيش بمعزل عن غيره من الدول، وأن تحقيق السلام الدائم يتطلب إيجاد حلول على المستوى الإقليمي على نطاق أوسع، حيث يشمل هذا ضمان ألا يصبح السودان ملاذاً آمناً للتطرف والإرهاب والتهديدات للأمن البحري الدولي مجدداً، حيث إن منع هذه المجموعات من ترسيخ جذورها في السودان يُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جهد جاد لدعم مستقبل السودان».
ودعت الأمم المتحدة لاتباع نهج أكثر تماسكاً في مواجهة العرقلة المنهجية واستخدام المساعدات الغذائية كسلاح ضد المدنيين، قائلة: «يجب أن نؤكد أن ممارسة السيادة بشكل استبدادي لا يمكن أن تبرر حدوث المجاعة، ويجب ألا تستخدم لحماية الأشخاص الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، حيث يستحق المدنيون السودانيون الحماية الكاملة والوصول إلى المساعدات الإنسانية ويجب مساءلة جميع المسؤولين الذين يعيقون ذلك، كما ينبغي أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الصدد».
كما أكدت أهمية بذل الجهود الجماعية لمكافحة كافة أشكال التعصب والإرهاب في السودان، بما في ذلك مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتمييز، وشددت على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وتمكينها، ودعم دمجها الكامل والمتساوي والفعال في العملية السياسية، مشيرة إلى أن المرأة ساهمت بشكل فاعل في الانتقال إلى الحكم المدني في عام 2018 وتواصل عملها في الخطوط الأمامية في غرف الطوارئ والاستجابة، في المناطق التي لا يمكن للجهات الفاعلة الدولية الوصول إليها في معظم الأحيان.
وفي الختام، أكدت: «لا يمكن تبرير ضعف التنسيق الدولي الموحد لدعم عملية سياسية فاعلة، ويجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة في هذا الصدد، حيث تتطلب هذه اللحظة الحاسمة قيادة وإرادة دولية قوية ومستدامة.»
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
كما عقدت نسيبة عدة اجتماعات ثنائية خلال زيارتها إلى المملكة المتحدة، حيث التقت ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني، والدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، وجان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وبيتر لورد نائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الإفريقية في الولايات المتحدة، وأنيت ويبر الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، وميريانا سبولياريتش رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية.