مسقط- الرؤية

تأهل العدّاء حسين بن محسن الفارسي إلى نهائي سباق 800 متر ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر المقامة في مدينة هانجتشو الصينية، وحقق الفارسي رقمًا آسيويا جديدًا حيث أنهى السباق التأهيلي في المركز الثالث بزمن وقدره ( 1:47.68 ثانية).

وشارك الفارسي في المجموعة الأولى ضمن السباق التأهيلي وجاء في المركز الأولى العدّاء الهندي بوليكاتاه محمد في زمن وقدره (1:46.

79 ثانية)، وفي المركز الثاني العدّاء إبراهيم الظفيري في زمن وقدره (1:47.01 ثانية) وتصدر الثنائي برفقة العدّاء حسين الفارسي الترتيب العام للمتأهلين إلى السباق النهائي المقرر إقامته اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 4:25 دقيقة بتوقيت سلطنة عُمان.

وعبّر اللاعب حسين الفارسي عن فرحته بالتأهل إلى السباق النهائي لمسافة 800 متر، وقال: "بعد منافسة قوية استمرت حتى الثواني الأخيرة تمكنت من التأهل للسباق النهائي وتحقيق رقم قياسي جديد آسيويًا لسلطنة عُمان في منافسات 800 متر، وسأبذل قصارى جهدي للحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى وأنا على أتم الجاهزية والاستعداد لخوض السباق وتحقيق النتيجة الإيجابية".

وتقام اليوم منافسات مسابقة الوثب الثلاثي بمشاركة لاعب مُنتخبنا الوطني لألعاب القوى سالم اليعربي. وأنهى لاعبي مُنتخبنا الوطني لألعاب القوى محمد السعدي وراشد العاصمي مشاركتهما في  سباق 200 متر من الدور النصف النهائي والذي أقيم مساء أمس الأول؛ حيث جاء محمد السعدي في المركز السادس بالمجموعة الثانية بزمن 21.32 ثانية، فيما حل راشد العاصمي في المركز السابع في المجموعة الأولى وبزمن 21.32 ثانية.

وشارك فريق التتابع بمنتخب ألعاب القوى في التصفيات الأولية لسباق 400 متر تتابع ومثل الفريق اللاعبين بركات الحارثي وعلي البلوشي ومحمد السعدي وراشد العاصمي وحل الفريق في المركز الخامس بتوقيت زمني وقدره 39.87 ثانية قبل أن يتم استبعادهما بسبب ارتكابهما خطأ فني أثناء مجريات السباق.

فيما تعرض مُنتخب الهوكي لهزيمة قاسية أمام منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 16/ 2 في مباراته الأخيرة ضمن المجموعة الثانية في دور المجموعات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!

من جماليّات مواقف ترامب على الساحتين الأمريكية والدولية أنه لاعب ولكنه يظن نفسه حَكَما. خرّيج بازار مثقل بأوزار من المصالح ولكنه يتوهم أنه قدّيس منافح عن القيم والفضائل.

ولهذا فلا سبيل لأن يدرك، وهو على هذه الحال من زيف الوعي، أن معظم النتائج لا تتوقف على ما يقرره هو، بل على طريقة تفاعل أو تضارب قرارات رجال السياسة والاقتصاد الآخرين مع قرارته في العاجل والآجل.

ولكن إذا كان هو لا يدرك فالأكيد أن مستشاريه وراسمي سياساته في «مؤسسة التراث» يدركون، بل يعلمون علم اليقين. ذلك أن هذا التلازم بين عقلانية القرارات الفردية المتعددة (أو القرارات الأحادية المتقلبة في حالة ترامب) وعشوائية العواقب الجماعية الناجمة عنها هي من المفارقات الإنسانية الكبرى التي أدى النظر المنهجي فيها، كما ذكرنا السبت الماضي، إلى نشأة «نظرية الألعاب» التي تتخذها العلوم الاجتماعية وسيلة لمحاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل المواقف الكثيرة أو تضارب المصالح المتنوعة فيها إلى نتائج غير مقصودة، ناهيك عن أن تكون محسوبة.
مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها
فلا عجب إذن أن يرى بعض الباحثين الأوروبيين أن ترامب دخل ملعب نظرية الألعاب هذه لاعبا هاويا تُعوِزه مهاراتُ المحترفين لأن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها قد أنزلت بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». إنها معضلة شخصين معتقلين كل على حدة: يمكن لكل منهما أن يلتزم الصمت (التعاون) أو لأحدهما أن يشي بالآخر (الخيانة). إذا صمت كلاهما كانت العقوبة خفيفة، وإذا وشى كل منهما بالآخر كانت العقوبة ثقيلة على كليهما. أما إذا صمت أحدهما وتكلم الثاني، فإن العقوبة الثقيلة ستكون من نصيب الصامت والخفيفة من نصيب الواشي.

وهذه، كما ترى، معضلة محيرة لأن التزام أي طرف فيها بالتعاون (الصمت) إنما ينطوي على خطر وقوعه ضحية لخيانة (كلام) الآخرين. إلا أنه يمكن لهذا الخطر، حسب خبير نظرية الألعاب روبرت أكسلرود، أن يتناقص إذا طال زمن المعضلة، أي إذا ظلت اللعبة ُتلعب مرارا وتكرارا. ذلك أن التكرار يغير منطق اللعبة تغييرا كاملا لأنه يسمح للّاعب بأخذ الماضي في الحسبان وتذكّر الخيارات السابقة لشركائه، أو أعدائه، وتعديل سلوكه على هذا الأساس. وهكذا يمكن للتعاون أن ينشأ ويسود بين أفراد عقلانيين حتى في الحالات التي يكون إغراء الخيانة فيها قويا.


ولكن مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها رغم أنها قررت التعاون الكامل وغير المشروط مع ترامب لما آثرت عدم اتخاذ أي إجراء انتقامي بعد أن فرض عليها تعرفة جمركية بنسبة 32 بالمائة. لهذا يرى أكسلرود أن إدارة الخد الأيسر خطأ جسيم. فما الموقف الأنسب عنده إذن؟ إنه القصاص! أي نعم! ذلك أن هذا الموقف البشري الفطري، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، يمثل استراتيجية ناجحة في جميع حالات معضلة السجين. فالقصاص موقف يتسم بوضوح تام يمكّن كل طرف من التوقع الصائب لرد فعل الأطراف الأخرى. كما أنه يلتزم تناسُبيّة راديكالية لا بديل عنها لإقناع مختلف الأطراف بجدوى الكف عن التصعيد والثبات على مواقف تعاونية على المدى البعيد.

ولكن خصوصية الحالة الترامبية، بما تحمله من مفاجآت وتقلبات، تقلل من القدرة التفسيرية لمعضلة السجين لترجّح، في المقابل، كفة ما تسميه نظرية الألعاب «لعبة الدجاجة» (أو لعبة الصقور والحمائم أو صراع الإرادات). وأشهر أمثلتها سباق بين سيارتين في اتجاهين متعاكسين تهجم فيه كل سيارة نحو الأخرى بأقصى سرعة، والذي يكبح أولا (بسبب الخوف) هو الذي يخسر السباق ويفقد ماء الوجه.

النتيجة: إذا لم يقرر أي من السائقيْن حرف مسار السيارة أو الضغط على الكابح فإن كليهما يهلك، ولا مجال لتكرار اللعب. فكيف السبيل إلى الفوز؟ يجيب الاقتصادي توماس شلنغ بأنه لا حاجة بك إلى الذكاء أو المكر، بل يكفي أن تنزع مقود السيارة وتلوح به! ذلك أن المنافس إذا رأى أنك لم تعد مسيطرا على سيارتك فإنه لن يجد بدا من الدوس على الكابح. وهكذا، فالذي يتمكن من إقناع الآخرين بأنه لن يغير مساره هو الذي يفوز حتى لو لم يَجُرّ فوزه إلا بلاء وخرابا. وهذه بالضبط هي لعبة النزق التي أراد ترامب بادئ الأمر فرضها على بقية العالم، ولكن سوء عمله لم يمهله فعادت تتقاذفه أمواج التردد والتقلب.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • المهر “براق” يحرز لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
  • بوجاتشار.. «الفوز الثالث» في «طواف باستون»
  • انطلاق فعاليات الدورة الآسيوية الأولى للمحاضرين بكرة القدم
  • معسكر داخلي لأحمر اليد استعدادا للبطولة الآسيوية الشاطئية
  • المعتصم السعدي يضيء سماء غرب آسيا بفضية ثمينة في لعبة السنوكر
  • المركز الوطني للامتحانات يعلن بدء سحب درجات تقدير الحلقة الأولى
  • تنظيمية «القفال 34» إلى جزيرة صير بونعير الأربعاء
  • ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
  • الصغير بطلاً لسباق كأس القدرة والتحمل 2025
  • السعدي يحصد فضية السنوكر ناشئ غرب آسيا