حكم الزواج بدون ولي عند الأحناف.. تعرف على آراء الفقهاء
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن الزواج بغير ولي عند الفقهاء.
الزواج بغير وليوقال عبد الرحيم، في فتوى له، إن عقد الزواج الصحيح هو ما توافرت فيه الشروط والأركان الشرعية وهي ؛ الإيجاب والقبول والشاهدان والمهر وحضور ولي الزوجة عند جمهور الفقهاء.
وذكر أستاذ التفسير، أن مذهب أبي حنيفة وهو المفتى به والمعمول به في المحاكم المصرية عدم جعل الولي ركنا من أركان العقد بشرط رشاد المرأة وكفاءة الزوج وثبوت مهر المثل على الأقل.
وأشار إلى أن سن الزواج في القضاء المصري 16 سنة للبنت ، و 18 سنة للولد، كما أجاز الحنفية للولي أن يرفع أمر نكاح ابنته البالغة الرشيدة التي تزوجت بغير كفء أو بغير مهر المثل للقاضي ليفسخ نكاحها مالم تكن حملت أو وضعت.
صيغة عقد الزواج بدون وليقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن عقد الزواج أو النكاح له أهمية كبيرة في الإسلام حتى وصفه القرآن بالميثاق الغليظ.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، ردا على سؤال: ما حكم الزواج من المرأة بدون لي؟ أن الزواج في الإسلام، يشترط فيه الإيجاب والقبول، ومن ضمن هذه الشروط، هو حضور ولي المرأة.
وأوضح، أن فقهاء الشافعية والمالكية، اشترطوا الولي في الزواج واعتبروه ركن من أركان الزواج، أما فقهاء الحنابلة، فقالوا إن وجود الولي في عقد الزواج هو شرط من شروط صحة الزواج.
واستشهدوا في هذه الآراء بحديث النبي لما قال فيه (لا نكاح إلا بولي) وقال كذلك في حديث آخر (أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل).
وأكد أن الأصل في عقد الزواج، أن يكون بولي لأنه ركن أو شرط عند جمهور الفقهاء.
حكم الزواج بدون ولي عند الأحنافوذكر أن بعض الفقهاء مثل الحنفية، اعتبروا الولي في عقد الزواج ليس ركنا ولا شرطا، وإنما هو أمر مستحب، يعني لا يفضل أن تتزوج المرأة بدون ولي.
ونصح أبو اليزيد سلامة، المرأة بعدم الزواج بدون ولي سواء سبق لها الزواج أو لم يسبق، فالولي هو سفير المرأة في الزواج، وهو الذي يضمن حقوقها بشكل يحفظ قيمتها وألا تنخدع في من يريد الزواج منها.
وأشار إلى أنه عند الضرورة، أباح بعض فقهاء الحنفية، أن تتزوج المرأة بدون ولي، إذا لم يكن لها ولي، فقال فقهاء الحنفية: يجوز للمرأة الحرة البالغة العاقلة أن تزوج نفسها بنفسها وأن تكون ولية أو وكيلة عن غيرها في عقد النكاح.
واستدل فقهاء الحنفية على قولهم، بحديث (جاءَتْ فتاةٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي زوَّجَني ابنَ أخيهِ يرفَعُ بي خَسيسَتَه، فجعَلَ الأمرَ إليها، قالت: فإنِّي قد أجَزْتُ ما صنَعَ أبي، ولكنْ أردْتُ أنْ تَعلَمَ النِّساءُ أنْ ليس للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عقد الزواج فی عقد
إقرأ أيضاً:
أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق
كشفت الدكتورة أسماء عبد الوهاب، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، عن الأسباب الرئيسية وراء تزايد معدلات الطلاق، لا سيما خلال السنوات الأولى من الزواج.
وخلال لقائها على قناة صدى البلد، أشارت أسماء عبد الوهاب إلى الاعتقاد السائد بأن السنة الأولى من الزواج يجب أن تكون مليئة بالمشاكل، بل يرجع الأمر إلى عدم الاستعداد النفسي والمجتمعي للمرحلة الجديدة.
وأوضحت عبد الوهاب أن بعض الأزواج يدخلون الحياة الزوجية بدوافع غير مدروسة، مثل الرغبة في الاستقلال عن الأهل أو تكوين أسرة دون وعي كافٍ بمتطلبات الحياة الزوجية.
وأكدت أسماء ، أن الزواج ليس مجرد تجهيز منزل أو إقامة علاقة، بل هو شراكة طويلة الأمد تتطلب تفاهماً متبادلاً بين الطرفين.
وعن أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق، لفت أسماء إلى أن عدم وضوح الأدوار داخل العلاقة الزوجية سببا رئيسيا للطلاق، حيث لا يدرك كثير من الأزواج مسؤولياتهم فيما يتعلق بتربية الأطفال وتقاسم الأعباء الحياتية، كما أن غياب الوعي بأسس التربية والعلاقات الصحية يؤدي إلى خلافات جوهرية، بالإضافة إلى التدخلات الأسرية المفرطة تعد أحد العوامل التي تعمق المشكلات بين الزوجين، خصوصاً إذا لم يتم وضع حدود واضحة لهذه التدخلات.
كما أشارت عبد الوهاب إلى أن الطبيب النفسي الشهير جون جوتمن وضع سبعة مبادئ لإنجاح العلاقات الزوجية، من أبرزها إيجاد معنى مشترك للعلاقة من خلال بناء أهداف وقيم مشتركة بين الزوجين، وتجنب الجمود العاطفي عبر التحدث بصراحة عن المشكلات والتفاوض بشأن الحلول.
كما شددت على أهمية الحد من النقد المستمر وعدم التركيز فقط على السلبيات بل البحث عن الإيجابيات، إلى جانب التحكم في الانفعالات وتجنب الإهانة والاحتقار أو الانسحاب العاطفي عند وقوع خلاف.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب