شاهد: أغلى أصناف القهوة في العالم مستخرجة من فضلات طائر الدرّاج
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تنتج البرازيل أحد أنواع القهوة الأغلى في العالم من حبوب مُستخرجة من فضلات الجاكو، وهو نوع من طيور الدراج يعيش في الغابات الاستوائية، وكان يُعتبر آفة للمحاصيل الزراعية.
اعلانويقول أنييل كوستا (23 عاماً) وهو يجمع الفضلات الثمينة بين جذعي إحدى الأشجار إنّ طائر جاكو الذي يعشق حبوب البنّ "يختار منها أفضل البذور وأكثرها نضجاً".
وفي مزرعة كاموسيم الواقعة في منطقة جبلية ريفية في دومينغوس مارتينز في ولاية إسبيريتو سانتو (جنوب شرق)، ينمو نبات البنّ في غابة كثيفة بالأشجار.
ويقول صاحب المزرعة إنريكه سلوبر، وهو من محبي الزراعة العضوية: "من دون هذا النموذج من الزراعة الحرجية المستدامة، سيكون من المستحيل إنتاج قهوة جاكو".
ويُباع الكيلوغرام الواحد من هذا المنتج في البرازيل لقاء 1118 ريالاً (نحو 229 دولاراً)، وبسعر أعلى عندما يُصدَّر إلى الخارج، إذ يُوَزَّع في متاجر كثير في مختلف أنحاء العالم بينها "هارودز" البريطانية.
طائر جاكوAFPمنتج نادرلكنّ جاكو، وهو طائر بري ذو ريش أسود وحلق قرمزي، لم يكن في السابق مرغوباً فيه في مزرعة كاموسيم لأنّه كان يُعتبر آفة تهدد المحاصيل.
وقرر إنريكه الإستفادة من هذا الطائر والكف عن اعتباره عدواً لمزرعته، عندما اكتشف قهوة "كوبي لواك" التي تُصنّع في إندونيسيا من فضلات الزباد، وهو حيوان صغير من الثدييات يبدو وكأنه مزيج بين ابن عرس والقط البري.
وبينما يحظى إنتاج قهوة "كوبي لواك" التي تباع أيضاً بسعر مرتفع، بتنديد واسع لارتباطه بسوء معاملة حيوانات الزباد التي تعيش في الأسر، فإنّ طائر جاكو البرازيلي يتمتع بحريته في البرية.
ويؤكد المشرف على الإنتاج في المزرعة روجيريو ليمكه إنّ جاكو يعيش في موطنه الطبيعي، وهو غابة ماتا أتلانتيكا (غابة الساحل الأطلسي البرازيلي).
إنتاج قهوة "جاكو" عملية تتطلب جهداً كبيراً، ولهذا السبب تُباع بسعر مرتفع"AFPويقول "إنها منطقة محمية، ونحن لا نستخدم أي منتج كيميائي" في زراعة البن.
وفضلات جاكو مماثلة نوعاً ما للوح من الحبوب تبرز فيه حبوب لونها بيج ضمن كتلة سوداء.
وبعد جمعها، تخضع الفضلات للتجفيف في دفيئة. ثم يجري فرز الحبوب وتقشيرها بدقة قبل وضعها في غرفة باردة.
ويقول إنريكه: "إنّ العملية تتطلب جهداً كبيراً، ولهذا السبب نبيع المنتج بسعر مرتفع"، مضيفاً قوله: "من المستحيل إنتاج قهوة جاكو بتكلفة منخفضة. إنه منتج نادر، وإنتاجه ليس بعملية مؤكدة لأنّه يعتمد على شهية جاكو" على بذور البن.
وتشكّل القهوة المستخرجة من فضلات الطائر أقل من 2% من إجمالي إنتاج المزرعة. ويضيف انريكه القول: "إنّ الطائر يساعدنا على تحديد أفضل وقت لقطف البن، لأنّ انكبابه على الأكل يعني أنّ الحبوب قد نضجت".
"تجربة جديدة"ويوضح المتخصص في القهوة إنسي نيتو أنّ "عملية الهضم لدى جاكو سريعة جداً، إذ تستمر لبضع ثوان فقط".
وهذه العملية أبطأ بكثير لدى حيوانات الزباد والفيلة التي يُستخدم روثها أيضاً لإنتاج هذا النوع من القهوة في تايلاند.
ويضيف نيتو: "لا يوفّر جاكو أي نكهة إضافية للقهوة، لكنّ الفرق الرئيسي الوحيد هو أنه يختار أفضل أنواع الحبوب، لأنه يسترشد بغريزة البقاء".
خمسة أدوية لا يجب تناولها عند احتساء القهوة..تعرّف عليها"لا يؤثر على عضلات القلب".. خبرٌ سار لمحبّي شرب القهوةفي شوارع صنعاء المنهكة بالحرب.. مقاه جديدة تقدّم القهوة اليمنية للذواقةشاهد: الليبيون في رمضان "يملأون أنفسهم" بالقهوة بعد الإفطاروبما أن الحبوب التي يتناولها تكون ناضجة جداً، فذلك يوفّر "قهوة ذات ملمس وحموضة جيدتين".
وتقول بوليانا كريستيانا بريغو، وهي سائحة برازيلية تبلغ 37 عاماً حضرت إلى المزرعة لتذوق قهوة جاكو، إنّ "هذه القهوة لذيذة وقصة إنتاجها مميزة جداً. إنها تجربة جديدة لنا".
اعلانويشير انريكه إلى أن "زبائن المزرعة من محبي المنتجات الاستوائية، لكنّهم أيضاً أشخاص يعتبرون أن فكرة التنمية المستدامة مهمّة".
ويرى انريكه أنّ "مستقبل القهوة يكمن في البرازيل". فالدولة اللاتينية التي تشكل أوّل منتج لهذه القهوة في العالم "بدأت تسوّق نفسها بصورة أفضل، لتظهر أنها قادرة على صنع قهوة لا مثيل لها في أي منطقة أخرى".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تبرم صفقات تتضمن شراء مدافع قيصر ومسيرات فرنسية الإمارات تسعى إلى جعل "كوب 28" مؤتمراً صديقاً للوقود الأحفوري نوبل الطب تُمنح لعالميْن مهدت اكتشافاتهما لتطوير لقاح كوفيد-19 قهوة أغذية عضوية البرازيل طيور اعلانالاكثر قراءة شاهد: موجات مدية في تجويف نهر تشيانتانغ في الصين تخلق مشاهد مذهلة تسحر الزوار إردوغان يصل إلى مبنى البرلمان في أنقرة وحزب العمال الكردستاني يتنبى الهجوم الانتحاري فيديو: عروسا الحمدانية في أول ظهور بعد الحريق.. حنين تحت الصدمة ولا تتكلم وريفان يقول "سنغادر" خفر السواحل الليبي يتعمد إغراق زورق للمهاجرين قبل انتشالهم الإمارات تسعى إلى جعل "كوب 28" مؤتمراً صديقاً للوقود الأحفوري اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حلف شمال الأطلسي يعزز وجوده في كوسوفو بـ 600 جندي بريطاني يعرض الآن Next مباشر. اجتماع "تاريخي" لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف يعرض الآن Next عاجل. موسكو تعلن تعرض دورية روسية أذربيجانية مشتركة لإطلاق نار في قره باغ يعرض الآن Next فرار جماعي من بلدة وسط السودان إثر تعرضها لهجوم من الدعم السريع يعرض الآن Next حرب أكتوبر: "الصفعة" التي أيقظت إسرائيل من حالة الإنكار LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط حماية البيئة تغير المناخ مصر- سياسة احتجاجات أوكرانيا كوسوفو Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط حماية البيئة تغير المناخ My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قهوة البرازيل طيور الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط حماية البيئة تغير المناخ مصر سياسة احتجاجات أوكرانيا كوسوفو الصين فرنسا مظاهرات الشرق الأوسط حماية البيئة تغير المناخ یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.
ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.
هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.
فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.
لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.
أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.
وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟
في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.
إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.
لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!
حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري