أوروبا تطمئن أوكرانيا باجتماع تاريخي في كييف
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف هو الأول من نوعه يعقد خارج دول الاتحاد.
وخلال اللقاء أجمعت المواقف التي أطلقت قبيل بدئه على وقوف دول الاتحاد إلى جانب أوكرانيا في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا عليها.
وقال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل إن هذه الحرب تشكل تهديدا وجوديا بالنسبة لدوله، وعلى هذا الأساس سيواصل الاتحاد تقديم الدعم لأوكرانيا بالاشتراك مع حلفائه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الاجتماع ليس فقط مظهرا مهما للتضامن مع أوكرانيا، ولكنه خطوة جديدة أيضا لتعزيز أوروبا.
وقال زيلينسكي للوزراء الأوروبيين في بيان إن مدة الحرب التي دخلت الآن شهرها العشرين ترتبط كليا بالدعم الذي تتلقاه أوكرانيا من حلفائها.
ومن أجل إنهاء الحرب بسرعة حض زيلينسكي الاتحاد الأوروبي على توسيع نظام عقوباته على روسيا وإيران التي زودت القوات الروسية بطائرات مسيرة هجومية.
ودعا زيلينسكي أيضا إلى "تسريع" عمل الكتلة لتوجيه "الأصول الروسية المجمدة لتمويل إعادة بناء أوكرانيا التي دمرتها الحرب".
من جانب آخر، تطرقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى مخاوف بشأن تراجع الدعم، قائلة إن الاجتماع كان إشارة لموسكو على تصميم الكتلة على دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى وضع إستراتيجية لحماية أوكرانيا من تبعات الضربات الروسية ضد شبكة الطاقة في الأشهر المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة.
وفي المعسكر المقابل، قال الكرملين إن ما وصفه بتعب الغرب من تمويل كييف سيزداد وسيؤدي إلى تفكك النخب السياسية وانقسام الرأي العام الغربي إزاء أوكرانيا.
وتعليقا على حذف بند مساعدات أوكرانيا من الميزانية الأميركية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن واشنطن ستظل ضالعة في النزاع بأوكرانيا، معتبرا أن وقف المساعدات سيكون إجراء مؤقتا.
واشنطن تعلقوفي ذات السياق، رفض البيت الأبيض تصريحات الكرملين بأن "التعب الغربي" من دعم أوكرانيا سيتزايد بعدما حرم اتفاق حول الميزانية الأميركية توصل إليه الكونغرس السبت لتجنب إغلاق المؤسسات الفدرالية، كييف من مساعدات جديدة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار "إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ"، مضيفة أن هناك تحالفا غربيا كبيرا يدعم أوكرانيا ضد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
تطورات ميدانيةميدانيا، قال الجيش الأوكراني إنه اعترض 4 طائرات مسيرة من نوع "شاهد" من أصل 7 أطلقها الروس باتجاه الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية، فيما أطلقت روسيا 5 صواريخ من طراز "إس-300" باتجاه خاركيف.
كما أفاد بأنه يواصل عملياته الهجومية باتجاه مدينة ميليتوبول على محور زاباروجيا جنوبا، وأنه صد محاولات للجيش الروسي لاستعادة مواقع في مدينة باخموت.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن 150 بلدة على خط المواجهة طالها القصف الروسي خلال الساعات الماضية، وأن القوات الروسية شنت 89 غارة جوية و39 هجوما صاروخيا.
وفي زاباروجيا إلى الجنوب الشرقي أصيب شخصان في القصف.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي صد 3 هجمات أوكرانية وقتل نحو 180 جنديا أوكرانيا في محور دونيتسك.
وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين إلى أن القوات الروسية دمرت مستودعات الوقود وأسلحة الطيران التابعة للقوات الجوية الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبتروفسك، كما دمرت محطة حرب إلكترونية أوكرانية مضادة للمسيّرات في مقاطعة زاباروجيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوروبا بحاجة قصوى للسلام.. رئيس وزراء المجر: زيارتي لروسيا لمعرفة الطريق الأقصر لنهاية الحرب
قال فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر إنها المرة الحادية عشرة التي التقى فيها برئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن من مميزات هذا اللقاء أنه يتم أثناء الحرب في تلك اللحظة التي أوروبا بحاجة فيها إلى السلام بضرورة قصوى لأنه أهم شيء.
وأضاف أوربان، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي من العاصمة موسكو مع الرئيس الروسي، نقلته "القاهرة الإخبارية"، أن مهمتمنا الأساسية في خلال هذه الفترة التي نترأس فيها الاتحاد الأوروبي هى إحلال السلام، لافتًا إلى أنه أبلغ الرئيس الروسي أن تطور العلاقات الأوروبية حصل في العقد الماضي، ونحن الآن في أوروبا لمدة عامين ونصف العام نعيش في ظلال الحرب وهذا ما يخلق صعوبات في أوروبا.
وتابع "لا يمكن أن نشعر أنفسنا بمأمن، نحن نرى صور المآسي والدمار، وهذه الحرب أصبحت تؤثر على النمو والاقتصاد والمنافسة الاقتصادية.. بالمجمل كما قلت للرئيس الروسي إن أوروبا بحاجة إلى السلام".
وأكد أنه خلال العامين والنصف الأخيرين وبدون الدبلوماسية والقنوات الدبلوماسية لن نصل إلى السلام، فالسلام لن يحل بنفسه بل علينا القيام بخطوات بذلك والطرق التي يمكن الوصول إليها قد تحدثت عنها مع الرئيس الروسي.
وتابع "كنت أريد أن أعرف ما هو الطريق الأقصر لنهاية الحرب؟ لقد كنت أريد أن أسمع وسمعت رأي الرئيس الروسي بشأن ثلاث قضايا أساسية، ماذا يعتقد عن التسويات والمبادرات للسلام، وماذا يعتقد أو يفكر بوقف إطلاق النار وكيفية إجراء المفاوضات، وقد كنت أريد أن أعرف وجهة نظره عن علاقة روسيا مع أوروبا بعد نهاية الحرب".
وأكد أنه خلال العامين ونصف العام عمليًا لم يتواجد أي دولة لممارسة دورها في المحادثات بين دولتي النزاع وهنجاريا إحدى الدول التي بقيت والأسبوع الماضي كنت في كييف، أما الآن فأنا في موسكو، ولقد فهمت أن الموقفين بعيدان جدًا عن بعضهما.