أحمد الزيات: إعادة «أردوغان» للعلاقات مع مصر يزيد فرص نمو الاقتصاد التركي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قال المهندس أحمد الزيات الخبير الاقتصادي وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الاقتصاد التركي يشهد حاليا تطورًا كبيرًا بفضل التحولات الجذرية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على صعيد عودة العلاقات الجيوسياسية مع مصر والدول العربية وايضا في السياسات النقدية واستقلالية البنك المركزي التركي.
وأشار الزيات، إلي أن معظم منظمات التصنيف الدولية عدلت نظرتها المستقبلية لنمو الاقتصاد التركي وتوقعت أن يحقق معدلات نمو ايجابية قد تصل إلي نسبة 4%، بعدما نجح في تحقيق 3.
وأوضح ان الرئيس التركي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لجأ إلي اعادة تصحيح المسار الاقتصادي بالتوجه نحو ما يسمي بالاقتصاد الكلاسيكي والسياسات الرأسمالية، كما طمأن المستثمرين بتحسن العلاقات الجيوسياسية وإعادة فتح اسواق الاتحاد الاوروبي.
وأشار إلى أنه يوجد حالياً تبادل تجاري قوي بين تركيا ودول الاتحاد الاوروبي الامر الذي يشجع المستثمرين العرب والأوروبيين على الاستثمار في تركيا مرة أخرى.
واضاف أن البنك المركزي التركي بدأ يتمتع باستقلالية وقام برفع أسعار الفائدة من 18 إلي 25 وحاليا إلى 30% لمواجهة التضخم مخالفا جميع التوقعات والتي كانت تشير إلى أن اسعار الفائدة لن تزيد عن 20%.
وأوضح أن السياسات النقدية في تركيا لديها تحد كبير في مواجهة ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة في السوق التركية بشكل عام والتي ترجع إلي اختلاف السياسات الاقتصادية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أنه خلال 3 سنوات قامت الحكومة التركية بضخ 160 مليار ليرة لمعالجة انخفاض العملة ومواجهة التضخم.
وقال إنه في حال عاود البنك المركزي التركي زيادة أسعار الفائدة فإن أعلي سقف لأسعار الفائدة قد يصل إلي 40% رغم أنها ستسبب مشاكل كبيرة في الصناعة والاستثمار الاجنبي المباشر إلا أنها في الوقت نفسه تسمح بعودة الأموال الساخنة وفي السندات بشكل عام.
وأفاد بأن ارتفاع أسعار الفائدة في تركيا مجدداً يضعها محط انظار الأموال الساخنة في ظل الفائدة الامريكية حالياً ال 5% وبالتالي رفع الفائدة في تركيا عامل جذب للموال الساخنة ويساعد علي مواجهة التضخم حيث أن العملة التركية تعاني من تراجع أسعارها مقابل الدولار من 18 ليرة الي حوالي 27 ليرة بسبب التضخم الخارجي وانخفاض العملة.
وأكد أنه من الصعب انخفاض التضخم في تركيا إلي 10% بحلول عام 2026 ولكن قد ينخفض إلى 20% في ظل الحفاظ على استقلالية البنك المركزي حيث ان تركيا تعاني من مشكلة في الميزان التجاري وفي الصادرات نتيجة زيادة تكاليف الصناعة خاصةً الغاز والذي زاد سعر 20%.
وأشار إلى أن تركيا تواجه صعوبة أيضا في ارتفاع حجم الصادرات حيث يصعب علي الأنشطة الاقتصادية الاقتراض بفائدة 30%بخلاف الضغط علي العملة الأجنبية، وبالتالي ليس أمامها سوى زيادة إيرادات السياحة من الدولار ورفع حجم التبادل التجاري مع دول الشرق الاوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الزيات الخبير الاقتصادي الاقتصاد التركي أردوغان البنک المرکزی فی ترکیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنك إنجلترا: انتخاب ترامب يعزز مخاطر التضخم
قالت كاثرين مان المسؤولة البارزة في بنك إنجلترا، الخميس، إنه يتعين على البنك إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، حتى تتبدد المخاطر الصعودية للتضخم، بما في ذلك التبعات الناجمة عن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وأضافت مان، وهي العضو الوحيد في لجنة السياسة النقدية التي صوتت الأسبوع الماضي، ضد خفض أسعار الفائدة، في خطاب لها أن الصدمات العالمية لعبت في كثير من الأحيان دوراً أكبر من الضغوط المحلية في دفع التضخم الزائد في بريطانيا.
Bank of England rate-setter Catherine Mann warned that shockwaves from a global trade war sparked by Donald Trump would hit UK growth and inflation https://t.co/nDD2ClwL3b
— Bloomberg Markets (@markets) November 14, 2024وأوضحت، في المؤتمر السنوي لجمعية خبراء الاقتصاد المحترفين في بريطانيا، أن "التطورات السياسية الأحدث على الجانب الآخر من الأطلسي لم تجعل سيناريو عدم انتظام التجارة أقل احتمالاً، وهو ما سيكون له تبعات على الإنتاج والتضخم في المملكة المتحدة".
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% على الواردات و60% على السلع الصينية.
ورداً على أسئلة حول التأثير التضخمي لولاية ترامب الثانية، قالت مان: "ذلك قد يزيد من التقلبات الاقتصادية، وإن البنوك المركزية بحاجة إلى ضمان تفادي هذه الضغوط التضخمية".