ديلي تلغراف: صفقة التطبيع السعودية ستؤدي لانتشار الأسلحة النووية بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
حذر تقرير لصحيفة "ديلي تلغرف" البريطانية من انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط إذا ما نجحت الضغوط السعودية لامتلاك مفاعل نووي وتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة تحذير السفير البريطاني السابق في الرياض من انتشار "حاد" للسلاح النووي في المنطقة.
وتعمل إدارة جو بايدن بدأب على حزمة اتفاقيات يمكن أن تعترف فيها الرياض بـ"إسرائيل" كدولة. واعتبرت الرياض مساعدة واشنطن لها في إنشاء مفاعل نووي واحدا من مطالبها الرئيسية.
وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" في الأسبوع الماضي، فإن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يناقشون إمكانية تخصيب اليورانيوم في السعودية. وستكون السعودية ثاني دولة في الشرق الوسط تقوم بتخصيب اليورانيوم بعد إيران والتي أعلنت في تموز/ يوليو 2022 أنها وصلت عتبة الإنتاج النووي.
وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" الشهر الماضي، قال ولي العهد، والحاكم الفعلي محمد بن سلمان إن السعودية ستحاول الحصول على قنبلة نووية حالة حصول إيران عليها "لو حصلوا عليها فسنحصل على واحدة".
وقال الدبلوماسي البريطاني سايمون جينكينز، الذي عمل سفيرا في السعودية ما بين 2012 و2015 إن تصريحات الأمير محمد بن سلمان تكشف أن لديه طموحا لبناء قنبلة وأن خطر انتشار الأسلحة النووية سيصبح "حادا".
وقال "لو حصلت الرياض على القنبلة" فإن "المصريين سيفعلون نفس الشيء، وأنا متأكد من هذا. وماذا عن تركيا؟ فتداعيات انتشار السلاح النووي في الشرق الأوسط ضخمة". وفي ظل التوتر ما بين السعودية وإيران، فـ"من الصعب التكهن بالرد الإيراني".
وقال سير جينكنز: "يقول السعوديون: لو أردتم التطبيع، فهذا هو الثمن" و"الثمن هو عال جدا، وكم تريدونه؟".
ووافقت السعودية في الأسبوع الماضي على رقابة صارمة من منظمة الأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يكشف أن السعودية لديها طموحاتها. ويقول يوئيل غوزانسكي، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "يظهر أن هذا يتقدم وبسرعة" و"أنا متأكد أن هذا شرط أمريكي (لأي اتفاق للمضي في للصناعة النووية السعودية)". ويقول المدافعون عن المقترح إن واشنطن ستقوم بالرقابة الصارمة على "أرامكو النووية"، لمنع استخدامه للأغراض العسكرية. لكن غوزانسكي يقول: " لقد تعلمنا مع إيران أن هذه الآلية لا تعمل"، مضيفا إلى أن عدم الوضوح السياسي والتكهن بالوضع يجعل من المستحيل الحفاظ على رقابة أمريكية طويلة الأمد للبرنامج النووي السعودي.
وعبر عدد من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين عن مخاوفهم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرض استقرار المنطقة من أجل مصالحه الشخصية. وأخبر مدير الاستخبارات العسكرية السابق للصحيفة إن على المفاوضين "التفكير مرتين بشأن التداعيات" لدعم المشروع النووي السعودي. وقال مصدر آخر على علم بالمفاوضات إن واشنطن قد تتنازل عن المواقف المعروفة التي تعني منع انتشار الأسلحة النووية من أجل الحصول على "نصر" دبلوماسي.
ويقول الداعمون لصفقة بايدن إن الدعم النووي الأمريكي للرياض سيقويها كحليف، ويترك الصين وروسيا في الخلفية.
وناقشت الصين والسعودية ولوقت إمكانية التعاون النووي. وفي آب/أغسطس قال المسؤولون السعوديون إنهم يفكرون بعطاء صيني جديد لبناء مفاعل نووي في المنطقة الشرقية بالسعودية. وقال المدير التنفيذي الإسرائيلي لشبكة القيادة الأوروبية إدموند نافون إن الأمريكيين "يتعرضون لابتزاز من محمد بن سلمان" وأن "إدارة بايدن مستعدة لدفع أي ثمن لطرد الصين بعيدا من الخليج". وقال نافون إن تسعة أشهر من الحكم الكارثي لائتلاف نتنياهو، واجه فيها تظاهرات حاشدة بسبب محاولته تقويض استقلالية القضاء يعني أنه " مستعد لدفع أي ثمن صفقة توقع، وهو في حالة يأس لأي نوع من الإنجاز". ولم يرد مكتب نتنياهو للتعليق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلاح النووي السعودية التطبيع السعودية تطبيع سلاح نووي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تمارس التضليل لوقف صفقة تبادل الأسرى
#سواليف
اتهمت #عائلات_الأسرى_الإسرائيليين لدى #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة، حكومة بنيامين #نتنياهو، بتقديم معلومات مضللة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد #ترامب، حول #مصير_الأسرى، لتجنب الضغوط الأميركية المحتملة عليها لدفعها نحو إتمام #صفقة_تبادل.
وقالت القناة 13 العبرية، إنه “إسرائيل تشهد مطالبات متزايدة من عائلات الأسرى لإعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم في ظل الظروف القاسية”، مشيرة إلى أن هناك تركيز إسرائيلي – أمريكي مكثف، لإنهاء التصعيد مع لبنان، حيث يتصاعد الغضب في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، متهمة حكومة نتنياهو بالإهمال والتخلي عنهم.
وأشار تقرير نشرته القناة 13 اليوم الاثنين، إلى أن مصادر مقربة من ترامب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، إلا أن “إسرائيل” تقدم معلومات لمسؤولي إدارته المقبلة تفيد بأن “أغلب الأسرى قتلوا وليسوا على قيد الحياة”، بهدف تقليل الضغوط الأميركية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، بعد تنصيب الإدارة الجديدة في 20 يناير المقبل.
مقالات ذات صلة اجواء من قلب الشتاء هذه الليلة وتحذير من الصقيع 2024/11/25وأشارت إلى أنه أثناء حملته الانتخابية، ادعى ترامب مرارًا أنه لو كان في منصب الرئيس، لما اندلعت الحرب، وأنه قادر على “إطلاق سراح الأسرى في غزة”.
وانتقد والد أحد الجنود الأسرى، رُوبي حن، حكومة الاحتلال، وقال: “يمكنني أن أؤكد، بناءً على المصادر التي أتحدث معها، أن مسؤولين في حكومة الاحتلال، وهم أنفسهم المسؤولون عن فشل 7 أكتوبر، يبلغون ترامب وفريقه بأن غالبية الأسرى قد قُتلوا”.
واعتبر أن حكومة نتنياهو تستخدم هذا نهج التضليل في محاولة لتقليل ضغوط محتملة قد تحاول إدارة ترامب ممارستها مستقبلا على “إسرائيل”.
وقال إنهم “يعتبرون أنه بذلك لن تكون هناك ضغوط لاستعجال التوصل إلى صفقة تبادل. إنه لأمر مذهل أن يجرؤوا على قول مثل هذه الأمور بينما يرتدون شارة دعم الأسرى”.
وقالت عائلات الأسرى، إنه “من يروج لترامب هذه الأكاذيب؟ من يقنعه بأن الأسرى قد ماتوا؟ بدلاً من إعادة الجميع سريعًا، سواء كانوا أحياء أو موتى، انتظرتم حتى يُقتل الأسرى في أسرهم، والآن تكذبون وتقولون إن معظمهم قد ماتوا لتبرير التخلي عنهم مجددًا، ما زال هناك من هم أحياء. أعيدوهم جميعًا. بلا أعذار. الأحياء لإعادة التأهيل، والموتى للدفن”.
وفي مظاهرة احتجاجية لعائلات الأسرى في تل أبيب، طالبت أسيرة أُفرج عنها بعد 57 يومًا في الأسر، بالإسراع في إبرام صفقة تبادل قائلة: “كل الأطراف المعنية تؤكد أن الظروف أصبحت مهيأة للصفقة. لم تعد هناك أعذار. حان الوقت لإعادة جميع الأسرى، وبأسرع وقت ممكن، لأن الشتاء في الأنفاق يجعل من الصعب معرفة من سيبقى على قيد الحياة”.
وأضافت: “لو فهم المسؤولون فقط ما يعنيه البقاء في ظروف غير إنسانية في الأنفاق، لمدة 54 يومًا، لما تركوا المختطفين هناك طوال 415 يومًا”.