الانتخابات الرئاسية الأمريكية: هل يعول الديمقراطيون على كامالا هاريس لقيادة الحملة بجوار جو بايدن؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
من المنتظر أن يكون لكامالا هاريس دور كبير خلال الحملة الانتخابية 2024 في مكان الرئيس جو بايدن الذي يواجه انتقادات بسبب سنه المتقدم (80 عاما)، وهو عمر يجعله غير قادر على تحمل أعباء هذه الحملة التي ترغمه على السفر والتنقل ما بين الولايات والمدن الأمريكية لشرح برنامجه الانتخابي وإقناع الناخبين بالتصويت له للمرة الثانية على التوالي.
وترى إلين كونتز، الأستاذة في المعهد الوطني العالي للتجارة وإدارة الأعمال بباريس، انخراط كامالا هاريس في الحملة الانتخابية بأنه "عملية إيجابية" و"سليمة".
وأضافت هذه الأستاذة التي خصصت كتابا حول حياة نائبة رئيس الولايات المتحدة تحت عنوان "القصة المذهلة لكامالا هاريس "أن هدوءها وكونها امرأة كتومة هي إشارة بأن كل شيء على ما يرام"، مشيرة إلى أن "نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يجب ألا يظهر أو يتحدث كثيرا وذلك احتراما للرئيس. نادرا ما يلقي نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بظلاله على الرئيس مثلما حدث بين جورج بوش الابن ووزير دفاعه ديك شيني. هذه العلاقة لم تكن عادية وسليمة".
ومع اقتراب الموعد الانتخابي، بدأت هاريس "تنشط في الخفاء وتقوم بالواجب"، وفق إلين كونتز التي قالت "إذا تمعنتم في مسيرتها الوظيفية، سواء عندما كانت مدعية عامة أو عضو في مجلس الشيوخ لولاية كاليفورنيا، فسترون بأنها امرأة لا تحب المجازفة والمخاطرة. والدليل على ذلك أنها لم تواجه أي مشكلة لغاية الآن".
حملة في الجامعات
بالمقابل، يبدو أن سياسة الكتمان التي تتبعها كامالا هاريس ليست استراتيجية رابحة وفق استطلاعات الرأي. فوفق مؤسسة "فايف ثورتي إيت" (538) لسبر الآراء، فنسبة الأمريكيين الذين لديهم نظرة إيجابية إزاء كامالا هاريس لا تتعدى 40 بالمائة. وهي نفس النسبة التي حصل عليها جو بايدن أيضا".
وهناك إمكانية أن تتغير الصورة لا سيما مع بدء كامالا هاريس جولة في العديد من الجامعات تحت عنوان "المعركة من أجل حرياتنا". وهي جولة مخصصة وموجهة للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية وللأقليات بشكل كبير. فيما لقيت هاريس ترحيبا حارا من طلاب جامعة بنسلفانيا التي زارتها في 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضاالولايات المتحدة: من هي كامالا هاريس التي ستصبح نائبة جو بايدن في حال فوزه بالرئاسة؟
من جهة أخرى، تعول كامالا هاريس، المرأة ذات الأصول الأفرو آسيوية على تعبئة الشباب الأمريكي الذي أصبح غير متحمس كثيرا لجو بايدن. كما تخطط للتركيز على بعض القضايا الهامة، منها الأسلحة النارية والبيئة والإجهاض فضلا عن التمييز العنصري.
وظهر هذا الدور الذي تلعبه كامالا هاريس، والذي يعتبر بمثابة همزة وصل ما بين الأجيال بشكل جلي، في 22 سبتمبر/أيلول الماضي خلال اجتماع نظمته في مركز يدعى "الدار البيضاء" من أجل الوقاية من عنف الأسلحة النارية. وستشرف شخصيا على هذا الملف. وكان الرئيس جو بايدن والشاب الديمقراطي ماكسويل فروست (26 عاما) المنتخب في مجلس الشيوخ حاضران في الاجتماع رفقة كامالا هاريس (58 عاما).
"كامالا هاريس ستلعب دور العداءة الماراثونية"
لكن بالنسبة لإلين كونتز، لا يمكن اختزال دور كامالا هاريس في مجال الوقاية من الأسلحة النارية فقط. بل لديها أيضا خبرة في القضايا الدولية اكتسبتها على ضوء الزيارات الميدانية التي قامت بها إلى عدة دول أفريقية على غرار غانا وتنزانيا وزامبيا، إضافة إلى جولة آسيوية قادتها إلى كوريا الجنوبية في 2022.
ستلعب كامالا هاريس العام المقبل دورا هاما في السباق نحو البيت الأبيض وستشارك في الحملة الانتخابية بجوار جو بايدن.
وتابعت إلين كونتز "خلافا لـ2020 حيث تأثرت الحملة الانتخابية بوباء كوفيد-19، هذه المرة سيقطعان (جو بايدن وكامالا هاريس) مسافات طويلة وسيزوران 50 ولاية أمريكية. كانت هذه المهمة صعبة بالنسبة لباراك أوباما رغم صغر سنه في العام 2008، فما بالك بالنسبة لجو بايدن المسن (80 عاما)" وأردفت "لهذا السبب أصبح الجميع يعول على كامالا هاريس لتلعب دور العداءة الماراثونية خلال الانتخابات المقبلة".
وحول سؤال لماذا لا يترك لها بايدن المجال، أجابت الأستاذة "الديمقراطيون لا يريدون المجازفة أمام دونالد ترامب الذي يبلغ من العمر 77 عاما، أي أقل ببايدن بـ3 سنوات فقط"، منهية "نحن لا نعرف عما إذا كانت كامالا هاريس قادرة على الفوز على ترامب، لكن نعرف بأن جو بايدن فاز عليه مرة أولى".
فرانس24
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا جوائز نوبل ريبورتاج الولايات المتحدة كامالا هاريس انتخابات رئاسية جو بايدن للمزيد الحملة الانتخابیة الولایات المتحدة کامالا هاریس جو بایدن
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
وستؤثر قواعد الدخول الجديدة إلى الولايات المتحدة على 43 دولة، وذكرت التقارير أن وزارة الخارجية اقترحت تصنيف هذه الدول إلى ثلاث فئات.
سيتم منع مواطني الدول المدرجة في المجموعة الأولى من عبور الحدود الأمريكية، وهي اليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان، بالإضافة إلى أفغانستان وبوتان وفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا.
أما الفئة الثانية فتفرض قيود كبيرة على زيارتها الولايات المتحدة، وتشمل 10 دول هي روسيا وبيلاروس هايتي ولاوس وميانمار وباكستان وسيراليون وتركمانستان وإريتريا وجنوب السودان.
وتضم المجموعة الثالثة دولا يفرض حظر جزئي أو كامل على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة، وهي أنغولا وأنتيغوا وبربودا وبنين وبوركينا فاسو وفانواتو وغامبيا وجمهورية الدومينيكان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون والكونغو وليبيريا وموريتانيا وملاوي ومالي وساو تومي وبرينسيبي وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وتشاد وغينيا الاستوائية. وفي الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة أن القوائم الثلاث تم تدبيجها من قبل وزارة الخارجية قبل عدة أسابيع، ومن الممكن إجراء تغييرات عليها