انحسار نزوح الأرمن من كاراباخ مع تحرك أذربيجان لإعادة السيطرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
غادرت آخر حافلة تقل الأرمن من ناغورنو كاراباخ، الاثنين، لتكمل نزوحًا جماعيًا مرهقًا استمر أسبوعًا لأكثر من 100 ألف شخص "أكثر من 80٪ من سكانها "بعد أن استعادت أذربيجان المنطقة في عملية عسكرية خاطفة.
وقال جيغام ستيبانيان، أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في ناغورنو كاراباخ، إن الحافلة التي دخلت أرمينيا كانت تحمل 15 راكبًا يعانون من أمراض خطيرة ومشاكل في الحركة.
وفي حملة عسكرية استمرت 24 ساعة بدأت في 19 سبتمبر/أيلول، هزم الجيش الأذربيجاني القوات الأرمينية التي تعاني من نقص العدد والسلاح في المنطقة، مما أجبرها على الاستسلام. ووافقت السلطات الانفصالية بعد ذلك على حل حكومتها بحلول نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأذربيجانية، إلشاد حاجييف، لوكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين، إن شرطة البلاد فرضت سيطرتها على المنطقة بأكملها.
وقال "يتم العمل على فرض القانون والنظام في منطقة كاراباخ بأكملها"، مضيفًا أن الشرطة الأذربيجانية تحركت من أجل "حماية حقوق وضمان أمن السكان الأرمن وفقًا للقانون الأذربيجاني".
في حين تعهدت باكو باحترام حقوق الأرمن، فر معظمهم على عجل من المنطقة، خوفا من الانتقام أو فقدان حريتهم في استخدام لغتهم وممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم.
وقالت الحكومة الأرمينية الاثنين إن 100514 من سكان المنطقة الذين يقدر عددهم بـ 120 ألفًا عبروا إلى أرمينيا.
وقالت وزيرة الصحة الأرمينية أناهيت أفانيسيان إن بعض الأشخاص لقوا حتفهم أثناء الرحلة المرهقة والبطيئة على الطريق الجبلي الوحيد المؤدي إلى أرمينيا والتي استغرقت ما يصل إلى 40 ساعة. وجاءت الهجرة الجماعية في أعقاب الحصار الأذربيجاني للمنطقة الذي استمر تسعة أشهر، مما أدى إلى معاناة الكثيرين من سوء التغذية ونقص الأدوية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
بلينكن: أمام أرمينيا وأذربيجان فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاقية سلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن هناك فرصة فريدة من نوعها أمام كل من أرمينيا وأذربيجان للتوصل إلى اتفاقية سلام.
ونقل المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية - في بيان له - قول بلينكن الذي أشار فيه إلى أن "هناك فرصة فريدة من نوعها لإبرام اتفاقية سلام بين أرمينيا وأذربيجان، والتي من شأنها أن تنهي سنوات من الصراع. كما اعتقد أنها ستخلق فرص عظيمة أمام المشاركة الاقتصادية وزيادة النمو الاقتصادي في المنطقة، وربط دول العالم من الشرق والغرب، والشمال والجنوب"، مُشيرًا إلى أن أذربيجان تلعب دورًا مهمًا في هذا الملف.
وأكد أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة إلى تحقيق ذلك من خلال انتهاج المسار الدبلوماسي، في محاولة منها لمساعدة كلا البلدين للاقتراب من إبرام اتفاقية سلام، لافتًا إلى أن واشنطن قامت بهذا العمل من خلال التعاون والتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، مُعربًا عن ثقته في قدرة باكو ويريفان على إرساء السلام في المنطقة.
واختتم بلينكن حديثه قائلًا: "لقد تحدثت عن ذلك منذ أسبوع مع الرئيس الأذري إلهام علييف، واعتقد أنه أمر من الممكن تحقيقه ويتماشى كليًا مع مصالح الشعبين الأرميني والأذري والمنطقة بأكملها".