بغداد اليوم-بغداد 

مازالت الاجراءات "المشددة" والتضييق على شركات الصرافة، مستمرة من قبل البنك المركزي، الذي يشير الخبراء والمختصون الى انه فشل في تحقيق الاستقرار النقدي، حيث مازال سعر الصرف في السوق بعيد بواقع 23 نقطة عن سعر الصرف الرسمي، وهو مايفسر أن الاجراءات المتخذة ضد شركات الصرافة جاءت بنتائج عكسية، ولم تحافظ على استقرار اسعار الصرف.


البرلمان العراقي انتبه الى هذا الامر، وبدأ يترفع صوت بعض النواب لاقالة محافظ البنك المركزي علي العلاق، خصوصا مع مايؤشره خبراء ومختصون من اجراءات وصفت بـ"التعسفية" ضد شركات الصرافة، التي لاتأخذ بالحقيقة سوى 5% فقط من اجمالي المبيعات اليومية للبنك المركزي، ومع ذلك يشدد البنك المركزي على هذه الشركات مع تعامل أشبه بـ"التخوين"، فيما يؤكد الخبراء ان من ابرز اسباب ارتفاع اسعار الصرف خلال الاسابيع القليلة الماضية هو تقليل حصة شركات الصرافة الى النصف والتي من المفترض ان تبيع الدولار الى المسافرين، حيث كانت 750 الف دولار في اليوم وتم تخفيضها الى نحو 300 الف دولار في اليوم فقط.


ولاتزال ذكرى تنفيذ الاعتقالات بحق اصحاب شركات الصرافة ومنع تداول الدولار، بالرغم من ان الدستور لايمنع تداول اي عملة، مازالت حاضرة في اذهان الجميع، ولهذه التراكمات وغيرها، يستعد اصحاب شركات الصرافة للخروج في تظاهرة كبيرة يوم الخميس المقبل، فيما هددت بالاضراب الشامل في كل المحافظات.

وقالت الشركات في بيان مشترك، إنها “تعلن جهوزيتها للبدء بموجة من الاحتجاجات التي ستنطلق بمظاهرة كبرى يوم الخميس المقبل المصادف 5 تشرين الأول/ اكتوبر، يليها اضراب عام شامل في كل المحافظات وايقاف نشاطات الشركات كافة وخروجها رسميا من دخول نافذة مزاد العملة احتجاجا على التخبط الشديد في قرارات البنك المركزي والممارسات العدائية والانتقامية وكُتب العقوبات والحرمان غير القانونية والتي طالت اكثر من 1000 شركة وساهمت في ارتفاع سعر صرف الدولار والحاق الضرر البالغ بالقطاع الخاص الذي تعتبر شركات الصرافة من اهم اركانه بعدد شركات يبلغ 2000 شركة وموظفين اكثر من 10,000 موظف لهم دور بارز في دوران عجلة الاقتصاد العراقي وديمومة نشاطه”.


وأعلنت شركات الصرافة “تسليم البنك المركزي حزمة من المطالب تساهم في استقرار السوق المحلية وتدعم القطاع الخاص أبرزها:


1- ايقاف كافة الاجراءات التعسفية وسياسة الانتقام والعقوبات وممارسة الدور الرقابي التقويمي لدوائر البنك المركزي لتستطيع المؤسسات المالية من تطوير عملها والاستمرار بنشاطاتها.


2- اعادة العمل بالسياقات القانونية المعمول بها سابقا بالاستفسار من الشركة والاستيضاح منها قبل اصدار كُتب العقوبات والحرمان.


3- وضع حد للتعامل بمزاجية والظلم الذي وقع على الشركات واصدار جداول واضحة وملزمة تبين كل مخالفة وعقوبتها.


4- اعادة حصص الشركات النقدية السابقة للشركات لسد احتياجات المسافرين وتخطيه مصاريف ديمومة عملها.


5- انجاز المعاملات المتأخرة وحسمها بالسرعة نفسها التي تصدر بها العقوبات.


6- اجتثاث العناصر الفاسدة المعشعشة في دوائر البنك المركزي والتدوير العاجل للعناصر الفاسدة التي تتعمد الحاق الضرر بهذه المؤسسة خاصة وبالدولة العراقية عامة”


المصدر: بغداد اليوم+وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البنک المرکزی شرکات الصرافة

إقرأ أيضاً:

خلال اجتماعات مجموعة العشرين.. محافظ البنك المركزي يحذر من مخاطر تواجه الأسواق الناشئة

شارك حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، في الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي استمرت فعالياته يومي 23 و24 أبريل الجاري، وذلك على هامش اجتماعات الربيع لمجلس محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة في الفترة من 21 إلى 26 أبريل 2025 بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وقد ضم الوفد المصري المشارك في اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين، كل من أحمد كجوك، وزير المالية، رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار النقدي، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية.

وناقش محافظ البنك المركزي المصري المخاطر التي تواجهها الأسواق الناشئة والناجمة عن الحروب التجارية وما يترتب عليها من تعطيل سلاسل الإمداد، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة تقلبات أسعار الصرف، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، داعيا إلى ضرورة تنسيق الجهود والتوافق بين صانعي السياسات لمعالجة تلك المخاطر والحد من تداعياتها السلبية.

محافظ البنك المركزي المصري

كما تناول أهم معوّقات التنمية التي تواجه القارة الإفريقية خاصة فيما يتعلق بضعف البنية التحتية، وتحديات الاقتصاد الكلي، وارتفاع تكلفة رأس المال.

هذا، وقد أوصى المحافظ بضرورة معالجة الآثار السلبية على القارة الناتجة عن تفتت حركة التجارة الدولية من خلال الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، كما أكد على ضرورة زيادة عدد المشروعات القابلة للتمويل في إفريقيا لجذب رأس المال الخاص.

وتطرق أيضا إلى ضرورة زيادة قدرة مؤسسات التنمية متعددة الأطراف على الإقراض من خلال تبني مبادرات مبتكرة مثل رأس المال المختلط وتشجيع إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة، بالإضافة إلى أهمية تعبئة رأس المال الخاص على نطاق أوسع عن طريق تقديم الضمانات اللازمة لتخفيف مخاطر الاستثمارات، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

الجدير بالذكر أن مصر تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة مدعوة للمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة، والثالثة على التوالي، حيث شاركت في اجتماعات الدورة الماضية، خلال عام 2024، برئاسة دولة البرازيل، وفي اجتماعات عام 2023 تحت رئاسة الهند، كما تشارك في الاجتماعات الحالية التي تترأسها دولة جنوب أفريقيا خلال العام الممتد من الأول من ديسمبر 2024 وحتى نوفمبر 2025.

اقرأ أيضاًفي ذكرى التحرير.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة

مياه القناة: خطة متكاملة استعدادا لفصل الصيف بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: حل مشكلة بطاقات "فيزا وماستركارد" في الخارج الشهر المقبل
  • ما هي خيارات البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة؟
  • خلال اجتماعات مجموعة العشرين.. محافظ البنك المركزي يحذر من مخاطر تواجه الأسواق الناشئة
  • اسعار الصرف في بغداد.. 145500 دينار لكل 100 دولار 
  • اليوم..انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • رسميًا.. سعر الدولار اليوم في مصر بعد قرار البنك المركزي الأخير
  • بعد قرار خفض أسعار الفائدة.. مواعيد اجتماع البنك المركزي 2025
  • الكويت تقترب من استثمار ودائع بـ 4 مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري
  • تراجع احتياطيات البنك المركزي التركي
  • المصرف المركزي: المحافظ بحث مع البنك الدولي ملفات الإصلاح الاقتصادي