نبض الدار :مخرجات وبعثات وثروة..
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وقفت وزارة التعليم العالي البرنامج الوطني للدراسات العليا منذ 3 سنوات، وإلى اليوم لا جديد، نسمع أنها تدرس شروط ومحددات البرنامج من جديد، لكن لم يرشح شيء إلى الآن، خاصة أننا في وارد تعمين وإحلال وظيفة الأكاديمي في الكليات والجامعات الحكومية والخاصة، حيث تتوفر مئات ومئات من الوظائف التي يمكن أن يحل فيها الشباب الذين يستكملون دراساتهم العليا بعد البكالوريوس، وكلما تأخر هذا البرنامج تأخر الإحلال في هذه الوظائف.
ويعد هذا البرنامج أملا لمن كانوا معلمين سنوات طوالا في المدارس وتمنوا أن يرتقوا بمقدراتهم الأكاديمية للتدريس في الكليات والجامعات، وهو حراك صحي يجدد الدماء، ويوفر تطورا وظيفيا مرغوبا.
بالنسبة لمخرجات دبلوم الثانوية هذا العام 2023/ 2024، فقد بلغ مجموع المقاعد الدراسية الجامعية 27425 مقعدًا، منها 16420 مقعدًا بمختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية، و587 في البعثات والمنح الخارجية، بينما بلغ عدد البعثات والمنح الداخلية بالجامعات والكليات الخاصة 10418 بعثة ومنحة.
تتفاوت هذه المقاعد من عام إلى آخر؛ فقبل عامين كان عددها حوالي 33 ألفا، لذا -ووسط هذه المنافسة المحتدمة هذا العام- لم يستطع الكثير من الطلبة أصحاب المعدلات العليا أن يحصلوا على مقاعد حسب رغباتهم الأصلية، فقد بلغ عدد الذين حصلوا على معدل 90% وأعلى أكثر من 7 آلاف طالب، رغم أن نسبة النجاح في المدارس الحكومية بلغت حوالي 81%، بمعنى أن حوالي 10 آلاف رسبوا في الدور الأول!! وكانوا خارج حلبة القبول الجامعي.
أما البعثات الخارجية، فقد أصبحت كالحلم للكثير من الطلبة المتفوقين، فعددها القليل يجعل المنافسة شديدة وقاسية جدا، وشهدنا الكثير من حالات الإحباط وفقدان الأمل بين الطلبة المتفوقين.
أتمنى من البرنامج الوطني للاستدامة المالية والبرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي والبرنامج الوطني للتشغيل، أن يعملوا معا في كيفية التخطيط لهذا الرأسمال والثروة البشرية، والتي في الوقت نفسه هي أداة تنمية البلد ووسيلته.
فمنذ أن يدخل الطفل إلى المدرسة، فنحن بحاجة إلى التخطيط له للدراسة والعمل والإنتاج، فكل الثروات ومصادر الدخل والدورات الاقتصادية تتضاءل أمام هذه الثروة، وعندما نرى المجتمعات الغربية الشائخة، ومأزقها الوجودي والتنموي، نعرف القيمة الحقيقية لهذا الرأسمال وهذه الثروة البشرية الشابة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الوطنی
إقرأ أيضاً:
الطريق السيار القاري الرباط الدارالبيضاء أحد أبرز مشاريع المونديال سيكون جاهزاً في 2029
زنقة 20 ا الرباط
أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة عن انطلاق مشروع الطريق السيار القاري الذي سيربط الدار البيضاء بتامسنا وبنسليمان، مؤكداً أن هذا المشروع يدخل في إطار الاستعدادات الوطنية لاستضافة كأس العالم 2030.
وأوضح بركة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن الطريق السيار سيكون جاهزًا في عام 2029، أي قبل عام من تنظيم المملكة لمونديال 2030 ، مشيراً إلى أن عملية اختيار الشركات المنفذة لهذا المشروع الهام ستعلن بداية شهر ماي المقبل.
كما أشار إلى أن الوزارة أطلقت دراسة لمشروع الطريق السيار فاس-مراكش، بهدف تقييم إمكانية برمجة هذا المشروع في المستقبل القريب لتوسيع شبكة البنية التحتية استعدادًا للحدث الرياضي الكبير.
و تم قبل شهر، توقيع بروتوكول اتفاق بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على الفترة 2025-2032 ، المتعلق ببرنامج استثماري لإنجاز مشاريع طرق سيارة استراتيجية، وبروتوكول تمويل لنزع ملكية أراضي الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء.
ويتضمن هذا الاتفاق برنامجا استثماريا بقيمة 12.5 مليار درهم لإنجاز الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء، والطريق السيار تيط مليل-برشيد، وكذا مشروع إعادة تهيئة عقدتي عين حرودة وسيدي معروف، وهي ثلاث مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحسين الربط مع الملعب الكبير للدار البيضاء استعدادا لكأس العالم 2030، وتحسين تدفق حركة المرور على محور الرباط-الدار البيضاء، وتعزيز الربط في جهة الدار البيضاء.
و تم توقيع بروتوكول تمويل بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التجهيز والماء، وصندوق الإيداع والتدبير CDG، وCDG Capital ، لتعبئة مبلغ إجمالي قدره 1.2 مليار درهم كتعويض للملاك بهدف نزع ملكية أراضي الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء، شرط مسبق ضروري للشروع في الأشغال.
و يهم الطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء، مسافة تقدر ب60 كلم يربط الطريق السيار المداري للرباط، انطلاقا من مفرق عين عتيق، بالطريق السيار المداري للدار البيضاء على مستوى مفرق تيط مليل. وتقدر ميزانية إنجاز هذا المشروع 6.5 مليار درهم.