لجريدة عمان:
2025-04-27@05:16:50 GMT

نوافذ :تحصين الناشئة

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

القادم لأجيالنا من الأطفال والناشئة «صادم» وما ترونه حاليا وتسمعونه مقدمة لتلك المتغيرات في تنشئة سلوك الأجيال التي يراد لها أن تكون بما يتوافق مع ما تفرزه الحضارة الغربية المنبهرين بها، ولم يكتف الأمر عند أبناء الحضارة الغربية لأنهم سيكونون فئة غير مقبولة في المجتمعات الأخرى على هذه البسيطة، فهم يريدونه تحولا شاملا لكل أطفال وناشئة الكوكب.

لذلك لن يدّخروا أي جهد في تحطيم الحضارة الحالية القائمة على المبادئ والقيم والأخلاق، ولن يتوقفوا عن تحقيق أهداف هذا المشروع الضخم الذي يراد له أن ينحرف إلى مسارات أخرى، ولن يتوقفوا عن غاياتهم التي ستكون تحت شعارات براقة في مقدمتها الإنسانية والمساواة والمرأة وغيرها من التبريرات التي ستوجد واقعا مختلفا لا يقبل العقل ولا الفطرة بهما. وأبرز تلك الأهداف الحضارة الإسلامية التي يرونها ألد أعدائهم وحجر العثرة أمام مشروعهم والتي ستكون أحد أكبر التحديات أمامهم، وقد يفشل مشروعهم في هذه المنطقة لاعتبارات كثيرة، منها عدم إمكانية اختراق هذه الأجيال بتلك السهولة التي يرونها، إذا ما استوعبنا خطورة القادم.

ستكون وسائل استهداف أجيالنا عبر وسائل متنوعة سيأتون إلينا عبر الغذاء المعدل والمسمم، وزرع المبادئ المنافية للقيم، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبث الرسائل المحرّضة في الإعلام والصحافة، وتشويه الأديان ونشر الأفلام الخيالية والإغراءات المادية والتحكم في التقنية الحديثة التي يتواصل من خلالها العالم. لكن علينا أمام كل تلك المحاولات أن نواجه هذا الطوفان الجارف من خلال مسارين، الأول البيت الذي يعد الحصن الحصين لتنشئة الأجيال القادمة، وهنا يأتي دور الأب والأم وأفراد العائلة في التوجيه والإرشاد والوعظ والحرص والمتابعة، وهذا أمر ليس سهلا فهي مسؤولية كبيرة جدا أمام ما تتعرّض له الأسرة من ضغوط في تاريخ البشرية، والثاني المدرسة التي تعد الحصن الأكبر في الحفاظ على هذه الفئة من الأجيال وعمود الأوطان، فإذا لم نتمكن من وضع خطط مستقبلية من الآن في كيفية مواجهة هذه الحرب الأخلاقية الكونية فإن أجيالنا ستكون في مهب الريح، لذلك علينا ألا ننتظر، لنتحرك وقت انتشارها مدافعين عن قيمنا، بل أن ننتقل إلى مهاجمين لها عبر برامج ورؤى بنّاءة وتعليم لا يخترق، وجهود نضعها من الآن إلى عشرات السنوات المقبلة، وهذا ليس مشروع دولة بل هو مشروع دول العالم الإسلامي الذي تتجاوز كثافة سكانه أكثر من ملياري نسمة. رؤى نستطيع أن نطبقها وتستوعبها أجيالنا وتكون قادرة على التفاعل معها، نحافظ فيها على قيمنا ومبادئنا ونحصنهم من القادم الأسوأ في تاريخ هذا الكون ونساعدهم على فهم الكثير من الأمور، وهذا سيحتاج إلى تدخل في المناهج وتوجيه التعليم إلى مسارات أكثر قدرة على استيعاب الطالب، الذي ينتظر أن نأخذ بيده إلى مساحات الأمان من خلال غرس مفاهيم واقعية وبناء معرفي وقدرة على الإقناع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"لنا 5 مطالب" العاملون في المجلس الأعلى للآثار يستغيثون برئيس الجمهورية

نشر العاملون في المجلس الأعلى للآثار على عدد من صفحاتهم التي تخص العاملين في اللآثار، وعبر عدد من الحسابات الشخصية لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة جاءت بعنوان: “نداء واستغاثه لمعالي السيد القائد رئيس الجمهورية”

وجاء نص الرسالة كالتالي: “نداء رسمي وإنساني من العاملين في المجلس الأعلي للأثار، من حماة الحضارة المصرية، إلى رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، نكتب إليكم اليوم من موقع بالغ الخطورة والحساسية، نحن حراس الحضارة المصرية نعيش في ظروف قاسية لا تتناسب مع ما نحمله من مسؤولية، فنحن رعاة وحماة أعظم حضارة عرفها الإنسان، نتعرض للمخاطر يوميًا سواء في أعمال الحفائر والاكتشافات أو رأعمال الترميم وحماية وحراسة الكنوز المصرية بالمواقع والمناطق والمتاحف الأثرية من جنوب مصر إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها”. 

وأكملت الرسالة: “نعاني من ضألة الرواتب والبدلات، وأصبحنا في ذيل رواتب الجهاز الإداري للدولة المصرية، أصبحت المرتبات الهزيلة التي نتقضاها شهريًا، لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا تسد رمق أطفالنا، ونحن من يحافظ ويحمي أعظم حضارة عرفها التاريخ الإنساني، نكتشف يوميا قطع آثار لا تقدر بمال ونحرس ونحمي مخازن متحفية ومتاحف ومواقع أثرية تضم كنوزًا نادرة” 

مطالب العاملون في الآثار

وطالب العاملون في المجلس الأعلى للآثار من خلال رسالتهم بالآتي: 

الرواتب

“التدخل السريع لإنقاذ ما يقرب من 28 ألف موظف وعامل بالمجلس الأعلي للأثار وأسرهم، من التشرد لقله المرتبات ويكفي أن تعلم أننا كعاملين لم يزيد الأجر المكمل لنا منذ عام 2017م”، “حيث تم رفع الأجر المكمل لنا في 2017 من 300 إلى 500 جنيهًا، طبقا لبنود قانون الخدمة المدنية في حين ارتفع نفس الأجر لوزارت أخرى إلى 6000 جنيهًا" 

بدل المخاطر 

نتعرض للمخاطر يوميًا، ولا يتعدي مبلغ بدل المخاطر الـ 40 جنيهًا في شهر لدرجة مدير عام.

توحيد اللائحة 

“فنحن ليس لنا لائحة مماثلة للائحة السياحة ونحن وزارة واحدة”

صندوق دعم السياحة والآثار

“أموال المجلس الأعلي للاثار تذهب لصندوق دعم السياحة والأثار ولا نستفيد منها بشئ كما يستفيد منها العاملين بالقطاع السياحي”

"نناشد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وكافة الجهات المعنية، بالتدخل السريع لحماية العاملين بالمجلس الأعلي للأثار وأسرهم والحصول علي حقوقهم المشروعة والتي كفلها قانون الخدمة المدنية"

"نرجو من سيادتكم  الوقوف بجانبنا في هذه اللحظة الحرجة، حتى الحصول علي حقوقنا العادلة ونتساوي بالعاملين بالجهاز الإداري للدولة المصرية، ونحن على يقين أن الدولة المصرية – بقيادتكم الحكيمة – لا تُفرّط في حقوق حراس الحضارة، ولا تترك أبناءها يُكافَئون  بالتجاهل لمطالبهم وحقوقهم العادلة. 

مقالات مشابهة

  • مستعدة أن أكون الزوجة الثانية.. «ريم البارودي» تروُّج لـ تعدد الزوجات وهذا رأيها في الزواج العرفي
  • خلال اجتماعات مجموعة العشرين.. محافظ البنك المركزي يحذر من مخاطر تواجه الأسواق الناشئة
  • «الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
  • ابتكارات وتطبيقات نوعية خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • "لنا 5 مطالب" العاملون في المجلس الأعلى للآثار يستغيثون برئيس الجمهورية
  • 8.02 مليار درهم تمويلات الشركات الناشئة في «Hub71» خلال 2024 بنمو44.7%
  • تحصين 84 ألف رأس من الأبقار ضد الحمى القلاعية بحمص
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)