نيران أحرقت القلوب .. أشهر الحرائق في مصر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شهدت محافظة الإسماعيلية، فجر اليوم الإثنين، إندلاع حريق هائل بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، وتسبب في احتراق المبنى بالكامل، موقف محزن وشديد الحزن فتح الجميع أعينه عليها صباح اليوم الأثنين، وتابعة الكثير عبر التلفاز، بسرعة شديدة تحركات عربات الحماية المدنية من محافظة الإسماعيلية والتابعة لهيئة قناة السويس، وتمكنوا بشكل احترافي كبير في إخماد الحرائق بالإضافة إلى تبريد المبنى.
ونرصد لكم في هذا التقرير، أسوء وأشد الحرائق التي شهدتها الدولة المصرية خلال السنوات، إذ أنه وبداية من حريق قطار العياط عام 2002 الذي راح ضحيته أكثر من 350 شخص بالرغم من أنه إلا الآن لم تصدر إحصاءات رسمية عن ضحاياه، وتظل حوادث القطارات الوجع الأكبر للمصريين.
واحدة من الليالي الأسوأ والتي تمر على المسرح المصري، وهو حريق مسرح بني سويف، ذكرى أليمة لكل مثقف مصري، عام 2005، "محرقة بني سويف" كان هذا اليوم يعرف إعلاميًا بهذا النص، وبدأت الحريق بتحرك شمعة من يد أحد الممثليين في العرض المسرحي "من منا" لفرقة نادي طامية بالفيوم بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف، تسقط شمعة لتلتهم النيران المسرح بأكمله.
حريق في مبنى مجلس الشورى
شب حريق في مبنى مجلس الشورى بالقاهرة حريقًا بسبب ماس كهربائي واستمر الحريق لأكثر من 16 ساعة، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ما يقرب من 16 شخصاُ، والذي وقع في التاسع عشر من أغسطس عام 2008.
حريق وقع في عام 2021 في مصنع للنسيح في الموسكي بالقاهرة، مما أسفر عن التهام عدد من الأكشاك التجارية للباعة، الشرقية للقاهرة ومقتل 20 شخصًا
وبالرغم من مرور الكثير من الأحداث المؤلمة، يبقى هذا الحريق من الأحداث التي يتذكرها الجميع كل عام في نفس الوقت.
حريق كنيسة أبو سيفين
واحد من الحرائق البشعة التي شهدتها الدولة المصرية، والذي حدث في عام 2022، في كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة، في محافظة الجيزة، وحصد أرواح الكثير من المواطنين من بينهم عدد من الأطفال.
حريق الإسماعيلية.. شهدت محافظة الإسماعيلية، فجر اليوم الإثنين، إندلاع حريق هائل بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، وتسبب في احتراق المبنى بالكامل، وانهيار واجهات المبنى المكون من 11 طابقًا.
وزارة الصحة تدفع بـ30 سيارة إسعاف:
دفعت وزارة الصحة بـ 30 سيارة إسعاف لموقع حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية، لنقل المصابين إلى مستشفيات المحافظة.
وأعلنت مديرية الصحة وهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، ومستشفيات جامعة قناة السويس، حالة الطوارئ في جميع مستشفيات المحافظة، لاستقبال المصابين في حادث حريق مديرية أمن الإسماعيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حريق مديرية أمن الإسماعيلية محافظة الإسماعيلية الحماية المدنية الإسماعيلية حریق مدیریة أمن الإسماعیلیة محافظة الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
"الصوت الباكي" الشيخ المنشاوي قصة قارئ أضاء القلوب بصوته
في مساء هادئ من شتاء عام 1920، وُلد صوت أحدث تغييرًا كبيرًا في عالم تلاوة القرآن الكريم، صوت خاشع يتردد صداه حتى اليوم في قلوب الملايين، في قرية المنشاة الصغيرة بمحافظة سوهاج ، وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي عرف بلقب "الصوت الباكي"، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم وأكثرهم تأثيرًا في تاريخ المقرئيين .
تستعرض الوفد فى السطور التالية ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي :
نشأ الشيخ المنشاوي في بيئة تقدس كتاب الله، حيث كان والده وجده من أبرز القراء، ما جعله يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ويبدأ مسيرة قرآنية امتدت لعقود، في كتاب القرية، تعلم الشيخ المنشاوى قواعد التجويد وأصول التلاوة، وكان صوته الخاشع وتمكنه الفريد من مخارج الحروف يعكسان عمق علاقته بالقرآن، ومع مرور الوقت، أصبح اسمه يتردد بين القرى المجاورة، حتى أطلق عليه لقب "الصوت الباكي" بسبب تأثره الشديد أثناء التلاوة، وهو ما كان يلامس أرواح مستمعيه.
رحلة رفض الشهرة إلى العالمية
رغم الشهرة التي اكتسبها في صعيد مصر، ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي متمسكًا بمبدأه الراسخ بأن التلاوة عبادة خالصة لله، لهذا السبب رفض في البداية الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم في مصر، معتقدًا أن عمله يكفي ليكون قريبًا من قلوب الناس دون الحاجة إلى الإعلام، ومع ذلك، وتقديرًا لرغبة جمهوره المتزايد، قرر في عام 1953 قبول دعوة الإذاعة، ليصبح واحدًا من أكثر الأصوات المميزة التي عرفتها الأثير المصرية، مسجلًا القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم.
انتشر صوته خارج حدود مصر، حيث سافر إلى دول عدة مثل السعودية، وسوريا، والأردن، وإندونيسيا، وغيرها، مؤديًا التلاوة في أعظم المساجد، ومنها المسجد الحرام والمسجد النبوي، كان صوته العذب وطريقته المتفردة في توظيف المقامات الصوتية يبهران مستمعيه، ما جعل تلاواته مزيجًا بين الجمال الفني والخشوع الروحي.
إرث خالد رغم المرض والتحديات
في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوي بمرض أثر على صوته، لكن هذا لم يثنه عن رسالته، ورغم تحذيرات الأطباء من إجهاد صوته، أصر على مواصلة التلاوة حتى آخر أيام حياته، وظل يؤدي عمله بإخلاص حتى توفي في 20 يونيو 1969، تاركًا إرثًا عظيمًا من التلاوات والتسجيلات الإذاعية التي تُعد نموذجًا فريدًا في فن التلاوة.
تكريم لا ينتهي
تخليدًا لمسيرته، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية مؤخرًا عن إحياء ذكرى ميلاد الشيخ المنشاوي في 20 يناير من كل عام، وفي بيانها، أكدت الوزارة أن الشيخ كان رمزًا للخشوع والالتزام بأحكام التلاوة، وأن تسجيلاته لا تزال مصدر إلهام للمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما سلطت الضوء على إنجازاته، ومنها تسجيل القرآن الكريم كاملًا وزياراته إلى العديد من الدول الإسلامية، حيث نُقل جمال صوته وروعة تلاوته إلى الملايين.
إرث يتجاوز الزمن
105 سنوات مرت على ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي، لكن صوته لا يزال ينبض بالحياة في قلوب المستمعين، فهو ليس مجرد قارئ للقرآن، بل رمز للتفاني والإبداع، وشاهد حي على جمال القرآن الكريم وإعجازه، وبينما تتردد تلاواته في أثير الإذاعات والمساجد، يظل "الصوت الباكي" حاضرًا، يُذكر الأجيال القادمة بأن الإخلاص في خدمة كتاب الله يمكن أن يجعل الإنسان خالدًا في قلوب الناس.
وزارة الأوقاف تحيي ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوي
أعلنت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف عن إحياء ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم، من خلال تسليط الضوء على مسيرته الحافلة بالعطاء ونشر مقاطع من تلاواته الخاشعة التي لا تزال تُلهب مشاعر المسلمين حول العالم.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الشيخ محمد صديق المنشاوي، المعروف بلقب «الصوت الباكي»، ترك بصمة خالدة في فن التلاوة بما يتميز به من خشوعٍ عميق وصوتٍ عذب، مشيرة إلى أن تلاواته تحمل معاني القرآن بجلالها وعمقها إلى قلوب المستمعين؛ ما يجعلها مصدر إلهام دائم.
وسلطت الوزارة الضوء على إنجازات الشيخ المنشاوي، إذ سجّل القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم، وله العديد من التسجيلات الإذاعية داخل مصر وخارجها، إذ قرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وزار العديد من الدول الإسلامية كالكويت وسوريا وليبيا وإندونيسيا. كما حصل على أوسمة وتكريمات عديدة من دول مختلفة؛ تقديرًا لعطائه.
واختتمت الوزارة بيانها بتأكيد أن ذكرى الشيخ محمد صديق المنشاوي ستظل خالدة في وجدان الأمة الإسلامية، داعية الجمهور إلى الاستماع إلى تلاواته، التي تُعد نموذجًا للإبداع والتأثير الروحي، وتعبيرًا عن جمال القرآن الكريم وإعجازه البياني.