قلق اوكراني إزاء توقف فرض العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، خلال حديثه في كييف في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من أن الاتحاد قد توقف لفترة طويلة عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقال زيلينسكي: "نحن بحاجة إلى تكثيف العمل في ما يتعلق بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة [ضد روسيا]، لقد كانت فترة التوقف بعد حزمة العقوبات الحادية عشرة طويلة للغاية بالفعل".
ووفقا للرئيس الأوكراني، يجب على الاتحاد الأوروبي فرض قيود جديدة ليس فقط ضد روسيا، ولكن أيضا ضد إيران، التي يزعم أنها تزود موسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي 11 حزمة من العقوبات على روسيا منذ فبراير 2022 بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كانت الحزم العشر الأولى من العقوبات عبارة عن قيود مباشرة فرضها الاتحاد الأوروبي على التجارة الثنائية وخطوط النقل والعلاقات المالية مع موسكو.
وفي الحزمة الحادية عشرة، التي تمت الموافقة عليها في 23 يونيو، تم تقديم مبدأ تجاوز العقوبات الإقليمية لأول مرة، إذ قررت بروكسل فرض عقوبات على شركات من دول ثالثة تشتبه في أنها تعيد تصدير السلع أو الخدمات الأوروبية الخاضعة للعقوبات إلى روسيا، ونقل النفط دون الأخذ في الاعتبار ما يسمى بسقف الأسعار الذي تحاول مجموعة السبع فرضه.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر أن الاتحاد الأوروبي مستعد لبدء مناقشة الحزمة الثانية عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تقدم في النصف الأول من أكتوبر الجاري.
ووفقا للمصادر، فإن حزمة العقوبات الجديدة قد تشمل فرض حظر على استيراد الألماس من روسيا، كما تدعو بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى فرض قيود على القطاع النووي الروسي وقطاعي الغاز الطبيعي المسال وتكنولوجيا المعلومات الروسيين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ضد روسیا
إقرأ أيضاً:
برغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.
وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثيين في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن إيران والولايات المتحدة اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.