ضمن تفاعلاته المثيرة للجدل، عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للواجهة بتصريحات حول رؤيته لكيفية معالجة مشكلة سرقة المتاجر والتي تزايدت مؤخرا في البر الأميركي، حيث يرى قتلهم في ساحة الحدث.

واعتاد ترامب انتقاد خلفه الرئيس جو بايدن في خطاباته، وغالبا ما يعزو معظم المشاكل التي يعاني منها الأميركيون إلى خسارته في الانتخابات وتحوّل الرئاسة إلى بايدن، الذي -حسب تقديره- لا يحسن التعامل مع تلك المشاكل.

وفي آخر تجمعاته الانتخابية بكاليفورنيا، تطرق ترامب إلى مشكلة سرقة المتاجر والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة، وطرح حلا أطرب مريديه، إذ قال "سنوقف فورا كل عمليات السرقة.. إذا سرقت متجرا فتوقع أن يُطلق عليك النار عند خروجك من هذا المتجر".

وستنفق ولاية كاليفورنيا نحو ربع مليار دولار لمساعدة وكالات إنفاذ القانون على تعزيز دورياتها بأجهزة المراقبة لضبط الأنشطة الإجرامية وإيقاف سرقات المتاجر.

وتختلف رؤية الجمهوريين عن الديمقراطيين في التعامل مع الأزمة، ففي مقابل هذا التصور الذي عبّر عنه ترامب، يرى الديقمراطيون تأييد قانون يخفف العقوبة على من يسرق أقل من 950 دولارا من جناية إلى جنحة.

وحظي تصريح ترامب بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2023/10/2) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه جون "يا ريت كلشي (كل شيء( بالدنيا سهل مثل الحلول اللي بقترحها ترامب".

في حين كتب عماد الرشودي "كلهم يلعبون على وتر العاطفة واستغلال الشعوب.. هذا يدغدغ الأغنياء.. وذاك يدغدغ الفقراء من أجل أن يفوزوا بالانتخابات، ثم تضيع بعدها الدولة".

وبينما يرى متعب أن هذا "تصريح قوي وخطير منه، بس أتوقع أنه بيفيد معهم ويمنع السرقة المنتشرة عندهم"، اعتبر حاتم في تغريدته أن "فكرة إطلاق النار على العملاء اللصوص فاشلة" لأن "كل الأميركيين مسلحون".

أما فاطمة فكتبت "ما أعرفه أن القانون يسمح بالإطلاق (النار) على السارق ولكن بعد أن يتعدى مبلغا معينًا، والآن طبقت بعض الولايات القرار، الإشكال في كيف تعرف مقدار ما سرق، وأيضًا فوضى السرقة حين يكونون عدة أشخاص في الوقت ذاته يسرقون من المتجر".

ودغدغ ترامب بهذا الخطاب عواطف المحافظين الذين يحبون حمل السلاح باعتباره حقًا دستوريا أصيلًا، كما حقق به هدفا آخر بتأكيد ضمان دعم لوبي السلاح في حملته الانتخابية كأقوى وأقدم مجموعات الضغط في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة

كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أن شراء الولايات المتحدة لغرينلاند قد يصبح أكبر عملية استحواذ على أراضٍ في التاريخ الأمريكي.

ترامب يوجه بتطبيق أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم القتل المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (4 - 10)

وأوضحت الصحيفة أنه في حال نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في شراء غرينلاند ووضعها تحت السيطرة الأمريكية، ستحصل واشنطن على مناطق أكثر مما حصلت عليه في صفقة شراء لويزيانا في عام 1803.

وتبلغ مساحة غرينلاند، حيث يعيش حوالي 56 ألف نسمة، 2,166,084 مترا مربعا.

وبحسب المنشور نقلا عن مصادر مقربة من ترامب، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب "جاد بنسبة 100%" بشأن فكرة السيطرة على غرينلاند، وكذلك قناة بنما.

ووفقا للمسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية توماس دانس فإن توسيع صلاحيات الحكم الذاتي لغرينلاند يجعل من الممكن وضع هذه الجزيرة المملوكة للدنمارك تحت السيطرة الأمريكية.

كانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953 والآن، لا تزال جزءا من المملكة الدنماركية، لكنها حصلت في عام 2009 على الحكم الذاتي.

مقالات مشابهة

  • المهاجرون الصينيون في الولايات المتحدة يعتزمون تسليم رسالة لترامب
  • ارتفاع قياسي في مستوى سطح البحر يهدد الولايات المتحدة.. كم وصلت ارتفاعات الأمواج؟
  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب يهدد بالسيطرة على قناة بنما للحد من النفوذ الصيني
  • القصة الكاملة لأزمة قناة بنما.. ترامب يهدد بالسيطرة عليها
  • فيديو| محتجون في بنما يحرقون صور ترامب وعلم الولايات المتحدة
  • محتجون في بنما يحرقون علم الولايات المتحدة وصور ترامب
  • عاجل:- ترامب يهدد باستعادة قناة بنما
  • ترامب: من المفيد إبقاء تيك توك في الولايات المتحدة لفترة قصيرة
  • ترامب يهدد باستعادة قناة بنما.. ماذا يدور في الكواليس؟