الدوحة- وام

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» افتتاح المعرض الدولي للبستنة «إكسبو ـ الدوحة 2023 للبستنة»، الذي دشنه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والضيوف المدعوين والوفود من مختلف دول العالم.

يستمر المعرض خلال الفترة من 2 أكتوبر الجاري حتى 28 مارس من العام 2024 في حديقة البدع على مدى 179 يوماً، وهو أول معرض عالمي للبستنة يقام في منطقة ذات مناخ صحراوي، ويغطي أربعة مواضيع رئيسة هي الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي إضافة إلى الاستدامة.

وقام سموه يرافقه وأمير قطر والحضور بجولة في عدد من أجنحة المعرض الذي يمتد على مساحة حوالي 1.7 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، وتشمل مناطق الأجنحة الدولية التي تعد مركز الحدائق والمعارض والفعاليات الدولية، إضافة إلى منطقتين لإقامة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والتجارب بجانب «منطقة العائلات» والمنطقة الثقافية.

شملت الجولة أجنحة دولة الإمارات ودولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى الجمهورية التركية وإيطاليا. وتشارك دولة الإمارات في المعرض بجناح متميز تحت شعار «إرث وأثر» يروي خلاله قصصاً ملهمة للرواد في دولة الإمارات والارتباط الوثيق والدائم بين مجتمع الدولة والطبيعة.

ويسرد الجناح تاريخ الدولة الطويل من الإسهامات النوعية والمبتكرة التي تركز على تعزيز إرث زراعي مزدهر بدءاً من الماضي مروراً بالحاضر، وتطلعاً إلى المستقبل. يشرف على الجناح وزارة الخارجية بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومكتب المشاريع الوطنية.

وهنأ سموه أخاه الشيخ تميم بن حمد باستضافة هذا الحدث الدولي الذي يمثل منصة للابتكار وفرصة للتواصل والتعاون المشترك لإيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية ومنها الزراعة والأمن الغذائي والمائي والحفاظ على موارد البيئة لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، مشيداً سموه بمستوى تنظيم المعرض ونوعية المشاركات.

وتبادل سموه الأحاديث مع العارضين بشأن أبرز ابتكاراتهم ومشاركاتهم في مجال الزراعة الحديثة وأساليبها المستدامة وتقنياتها الجديدة وتمنى لهم التوفيق في مشاركاتهم.

وشارك سموه في فعالية «شجر السدر»، حيث سقى سموه شجرة السدر بمشاركة صاحب السمو أمير قطر والضيوف رؤساء الدول والحكومات.

كان حفل الافتتاح قد بدأ بالسلام الوطني لدولة قطر ثم عرض فيديو بعنوان «قطر الخضراء».. إلى جانب كلمات افتتاحية لمحمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس وزراء قطر وزير الخارجية، وديمتري إس كير كينتزيس أمين عام المكتب الدولي للمعارض، وليوناردو كابيتانو رئيس الاتحاد الدولي لمنتجي البستنة، أكدوا خلالها أهمية المعرض بوصفه منصة عالمية تستعرض الدول من خلاله أبرز ما وصلت إليه في مجالات البستنة والزراعة وبناء الحدائق الحديثة، إلى جانب تعزيز التنمية الخضراء في المنطقة والعالم وغيرها من المحاور التي يستهدفها المعرض.

حضر الافتتاح الوفد المرافق لسموه الذي يضم كلاً من.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وخليفة شاهين المرر وزير دولة، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، والشيخ زايد بن خليفة بن سلطان بن شخبوط آل نهيان سفير الدولة لدى دولة قطر.

وقد غادر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدولي الدوحة في ختام زيارته لدولة قطر الشقيقة، حيث كان في وداعه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

 

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدوحة الإمارات

إقرأ أيضاً:

إرث زايد الإنساني تعلن تنفيذ مبادرات في البرازيل بـ 40 مليون دولار

أعلنت مؤسسة "إرث زايد الإنساني" تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاما من مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة "إرث زايد الإنساني" المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع "مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة"، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و"برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون"، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أميركي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين. 
وقال سموه إن مبادرات "مؤسسة إرث زايد الإنساني" تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية ويكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع. 
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة "بريكس" بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك. 
وأكدت معاليها أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.
 

أخبار ذات صلة نيمار يحدد أهدافه في «المونديال الأخير» التبادل المعرفي الإماراتي يبحث مسارات تعزيز التعاون مع البرازيل المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إرث زايد الإنساني تعلن تنفيذ مبادرات في البرازيل بـ 40 مليون دولار
  • هزاع بن زايد يشهد جانباً من فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور
  • عبدالله بن زايد يؤكد التزام الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق
  • «ديوا» ومدينة إكسبو دبي تناقشان التعاون المشترك
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي جهود التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية إسرائيل
  • محمد بن زايد القائد الأكثر إلهاماً في العالم
  • خناقة الشيخ زايد.. 18 يناير أول جلسات محاكمة المخرج محمد سامي
  • ‏الشيخ عبدالله بن زايد يؤكد موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
  • افتتاح منفذ الجوازات في «مول العرب» بمدينة الشيخ زايد (تفاصيل)