بهدوء وسرية.. الناتو يحصن الحدود الشرقية بطائرات إف-16
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كان أعضاء الناتو في أوروبا الشرقية، يردون على تهديد العدوان الروسي من خلال نشر القوات وتعزيز المعدات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدفاعات الجوية.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الرئيس فلاديمير بوتين قدَم تعديات حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية، كمبرر لشن غزوه الشامل لأوكرانيا. لكن أي هدف من جانب روسيا لمواجهة التحالف أدى إلى زيادة عزيمة الكتلة، التي قدمت دعماً عسكرياً ومالياً كبيراً لكييف.
كما زاد عدد أعضاء التحالف إلى 31 عضواً بعد انضمام فنلندا العام الماضي، ولا يزال طلب العضوية المقدم من السويد معلَقاً.
Yes:#WeAreNATO #Romania #baltic #Poland
NATO quietly fortifying eastern border with F-16s, air defenses https://t.co/82QXVLM7t0
وأوضحت المجلة، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أعلن أعضاء الناتو عن إجراءات لمواجهة التهديد الروسي، وسط مخاوف من أن الحرب في أوكرانيا قد تمتد إلى أراضي الحلف.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، ضرب صاروخ جنوب بولندا مما أسفر عن مقتل شخصين، على الرغم من أنه تم تحديد أن الدفاعات الجوية الأوكرانية هي المسؤولة. كما أثارت حوادث متفرقة لهبوط أجزاء من طائرات بدون طيار في رومانيا، مخاوف بشأن تأثير الحرب على دول الناتو.
وأعلنت بوخارست الأسبوع الماضي، أنها ستنقل دفاعاتها الجوية إلى مكان أقرب إلى القرى الواقعة عبر نهر الدانوب من أوكرانيا، حيث تهاجم طائرات روسية بدون طيار منشآت الحبوب. وذكرت رويترز أن الخطة ستضيف أيضاً المزيد من مراكز المراقبة والدوريات العسكرية إلى المنطقة وتوسع منطقة حظر الطيران.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب نشر 4 طائرات مقاتلة أمريكية إضافية من طراز "إف 16"، بالإضافة إلى 100 جندي أمريكي في قاعدة بورسيا الجوية العسكرية الرومانية، على بعد حوالي 90 ميلاً جنوب مدينة إسماعيل الأوكرانية.
دول البلطيق تتحصنووفقاً للمجلة، اتفقت دولتا البلطيق استونيا ولاتفيا، اللتان تشتركان في الحدود مع روسيا وانضمتا إلى التحالف في عام 2004، على صفقة بقيمة مليار يورو (1.1 مليار دولار) في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، لشراء نظام دفاع جوي متوسط المدى Iris-T SLM من الشركة المصنعة الألمانية "ديهل".
وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور في بيان إن "الحرب الوحشية التي تشنها روسيا في أوكرانيا، تظهر مدى أهمية حماية القوات المسلحة لجيشه والبنية التحتية الحيوية من الهجمات".
وكان هذا أكبر استثمار عسكري لتالين في تاريخها، وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن "النظام سيعزز بلا شك الدفاع الجوي الأوروبي". ووقعت لاتفيا وإستونيا أيضاً خطاب نوايا، للمشاركة في مبادرة درع السماء الأوروبية الألمانية، والتي تم إطلاقها في عام 2022 رداً على غزو بوتين واسع النطاق.
#بوتين يؤجج الصراع على جبهة جديدة في قلب أوروبا https://t.co/IwWEks9ej9
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023 خطر متزايدوكشفت "نيوزويك"، أن هذه التحركات تأتي في الوقت الذي حذرت فيه المخابرات اللاتفية، من أن خطر عمليات الخدمات الخاصة الروسية العدوانية في البلاد سيزداد، الأمر الذي سيشكل تهديداً كبيراً على الأمن الجماعي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكذلك لاتفيا.
ومن جهتها، أعلنت دولة البلطيق الأخرى والعضو في حلف شمال الأطلسي، ليتوانيا، في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أنها تخطط لإقامة حاجز مادي بالقرب من حدودها مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا.
وأفادت وكالة شنغن فيزا إنفو، أن ليتوانيا بدأت مراقبة حدودها بعد بدء الحرب في أوكرانيا والهجمات الهجينة من بيلاروسيا، وأضافت أنه تم تعزيز إجراءات حماية الحدود بعد زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول البلاد عبر بيلاروسيا.
نزاع مع بولنداوفي يوليو(تموز) الماضي، اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بولندا بـ"العداء" تجاه روسيا وبيلاروسيا، بعد أن أعادت وارسو نشر قواتها لتعزيز حدودها الشرقية مع بيلاروسيا، التي يعد زعيمها ألكسندر لوكاشينكو أقرب حليف لبوتين.
وجاءت خطوة بولندا بسبب وجود مرتزقة مجموعة فاغنر في بيلاروسيا، الذين بدأوا التدريب في نطاق عسكري قريب من الحدود البولندية. وبعد مقتل زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، في حادث تحطم طائرة في أغسطس (آب) الماضي، أصبح مستقبل الجماعة غير مؤكد.
وفي الوقت نفسه، تراجع الدعم البولندي لأوكرانيا بعد أن قالت وارسو إنها لن تعلق الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على المنتجات الزراعية الأوكرانية، والذي فرضته بروكسل في وقت سابق من هذا العام. كما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي: "إن وارسو لن تنقل بعد الآن الأسلحة إلى أوكرانيا"، على الرغم من أنه تم توضيح ذلك لاحقاً على أنه يعني فقط المعدات الجديدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا دول البلطيق حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
بوتين يشترط لقبول هدنة أوكرانيا ويوطد تحالفه مع بيلاروسيا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لقبول المقترح الأميركي للهدنة في أوكرانيا، لكنه قال إن هناك أسئلة عديدة بحاجة لإجابات، كما أعلن في بيان مشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنهما قد يتخذان إجراءات للرد على تحركات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع الرئيس البيلاروسي في موسكو اليوم الخميس، قال بوتين "نوافق على الاقتراح بإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا شريطة أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد"، وأن يقدم حلولا "لجذور النزاع".
ووصف الرئيس الروسي فكرة الهدنة التي اقترحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة 30 يوما بأنها جيدة، لكنه أكد أن هناك "أسئلة جدية" بشأنها وتفاصيل دقيقة تحتاج إلى دراسة.
أسئلة بوتين
ورأى أن هذه الهدنة تخدم أوكرانيا في الظروف الحالية، متسائلا "لماذا يحتاجون وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما؟ للتعبئة أم لإمداد أوكرانيا بالأسلحة؟".
وتابع "من سيراقب وقف إطلاق النار؟ خط الجبهة يمتد لمسافة ألفي كيلومتر".
وقال بوتين إن على روسيا أن تبحث مع الولايات المتحدة المسائل المتعلقة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، و"ربما مع الرئيس ترامب".
وأشار إلى أنه قد يحتاج إلى إجراء اتصال هاتفي مع ترامب، معربا عن شكره للرئيس الأميركي لاهتمامه بالنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
إعلان
تحذير للناتو
في الوقت نفسه، وصفت روسيا وبيلاروسيا -في بيان مشترك- تحركات حلف الناتو بشأن الأزمة الأوكرانية بأنها "عدائية ومزعزعة للاستقرار ومحفوفة بمخاطر الصراع النووي".
وأكد البلدان استعدادهما "لاتخاذ إجراءات عسكرية ودبلوماسية ردا على تحركات الناتو".
من جانبه، أكد رئيس بيلاروسيا أن موقف بلاده يتسق مع روسيا في كل ما يخص القضية الأوكرانية، ورأى أن البلدين "في ساحة مقاومة من أجل إيجاد نظام عالمي عادل".
وقال لوكاشينكو إنه اتفق مع روسيا على "حقوق متساوية بما يسمح لمواطني البلدين بالترشح والانتخاب في أي منهما".
بدوره، أعلن بوتين أن البلدين سيواصلان العمل بشكل مشترك لبناء دولة اتحادية وتعميق التكامل بينهما، مشيرا إلى أنهما بحثا تشكيل مجال دفاعي مشترك.
كما أعلن الرئيس الروسي دعمه لضم بيلاروسيا إلى عضوية مجموعة بريكس.