قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إنه لا يصح أبدا اجتزاء لفظ واضربوهن من الآية الكريمة في سورة النساء، وإنما لابد من التعامل مع الآية كاملة.

هل يحق للرجل ضرب زوجته؟.. داعية إسلامية تحسم الجدل حال النبي مع أهله| خطيب الأوقاف: ضرب الحبيب المثل الأعلى في وفاء الرجل لزوجته

واستشهدت، دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، عن طرق التعامل بين الزوجين، بقول الله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ).

الضرب في القرآن

وأوضحت، أن المعنى المناسب لسياق الآية الكريمة، من كلمة الضرب، هو المفارقة والتباعد بين الطرفين، فهو المعنى الأنسب لهذا اللفظ، لانه لا يمكن أن تطيع المرأة زوجها بعد أن يوجه لها الضربات والأذى.

ووجهت الداعية الإسلامية، رسالة للزوج الذي يقتدر على المرأة ويكثر البعد عنها ويؤذيها في نفسها بمنع العلاقة الزوجية، فعليه أن يعلم أن الله عليه قدير، فلا يظن أنه بالقوامة يحق له إيذاء المرأة.

وأكدت أن الذين فهموا من الأزواج، أن الآية الكريمة تبيح ضرب الزوجات، فهو فهم خطأ تماما، ولهذا ينبغي عليهم فهم المعنى الصحيح في الآية القرآنية، حتى تستقيم المعاملة بينهم وبين زوجاتهن.

وذكرت الداعية الإسلامية، إن الآية الكريمة تصدرت بحكم القوامة للرجل، منوهة أن هناك أمران هما سبب تكليف الرجال بالقوامة على النساء، وهو رجاحة العقل للرجل على المرأة، وكذلك الإنفاق على الأسرة، والقيام على أمور الزوجة والأبناء بالإنفاق والتعليم والنصح.

وأوضحت، أن القوامة في الإسلام، هي تكليف للرجل وتشريف للمرأة، فالمرأة طوال حياتها تحتاج من يتولى أمرها، ففي حياتها وهي صغيرة يتولى أمرها والدها، وحينما تنتقل إلى بيت الزوجة، فتنتقل رعايتها إلى زوجها وتكون واجبة عليه.

وذكرت الداعية الإسلامية، أن لفظ "ضرب" جاء في العديد من الآيات القرآنية بمعاني غير معنى الضرب المقصودة والتي تفهم من كلمة ضرب وهو الإيذاء من شخص لغيره، منوهة أن من جمال اللغة العربية، أن كلمة "ضرب" تعمل وجوه ومعاني كثيرة،

معاني الضرب في القرآن

شرحت نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، قوله تعالى "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلً" بأسلوب سهل يمكن فهمه من الجميع.

وقالت الواعظة بوزارة الأوقاف نيفين مختار، خلال لقاائها على فضائية "سي بي سي"، إن الأمور الثلاثة المذكورة في الآية مرتبة بواو العطف وبالتالي يجب على الزوج أن يبدأ بالنصح أولا ثم الهجر في المضجع ثم الضرب.

وشرحت وزارة الأوقاف معنى الهجر، وضرب الزوجة في القرآن، منوهة أن الزوج له أن يهجر زوجته في الفراش في نفس الغرفة ولا يخرج منها حتى لا تكبر وتتفاقم الأمور بينهما بتدخل الأهل وما شابه.

وأضافت، أن الزوجة إذا لم ترتدع، فالحكم المقصود في كلمة الضرب ليس كما يفهمه الكثير، منوهة أن الله تعالى قال في ألفاظ كلمة الضرب في القرآن "فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا" وقوله تعالى "فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ" والمعنى في كلمة الضرب هو الفصل والإعراض، وهذا لا يعني الضرب المعروف بيننا.


وتابعت: كل فعل له معني في الدين واللغة، فمثلا ضرب الوجه يسمى "لطم" وضرب القفا يسمى "صفع" وضرب اليد يسمى "وكز" وضرب الرجل يسمى "ركل" منوهة أننا نهينا عن ضرب البطن وعن كسر العظم وعن تقبيح الوجه".

وأكدت أنه لا يوجد دليل في القرآن أو السنة أن الضرب المذكور هو التعدي على المرأة أو الزوجة بالعصا وإيلامها.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزوج الزوجة المراة

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي يشيد بمجلة «وقاية» الصادرة عن وزارة الأوقاف 

أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمجلة «وقاية»، الصادرة عن وزارة الأوقاف لمواجهة المشكلات المجتمعية، لافتا إلى أن العدد الأول تناول «التفكك الأسري» الذى يعتبر من أبرز القضايا التي يجب أن يعنى بها المجتمع والدعاة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «التفكك الأسري هو السبب الرئيسي وراء العديد من المشكلات الاجتماعية، فهو يؤدي إلى ضياع الأطفال، وانتشار ظواهر مثل التسرب من التعليم، زيادة الاستهلاك والإسراف، بالإضافة إلى تزايد القضايا في المحاكم، بدلًا من أن تكون هناك أسرة واحدة موحدة، نجد أن الأسرة تتفكك إلى أسر متعددة، مثل أسرة الأب المٌطلق وأسرة الأم المٌطلقة، مما يؤثر سلبًا على الأبناء وعلى المجتمع ككل».

وأضاف: «المرأة المسلمة هي المربية، هي المدرسة الأولى التي يخرج منها الأجيال، وعندما تُعد المرأة تربية صحيحة، تربية إيمانية وأخلاقية، فإنها تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع قوي، والمرأة تتحمل عبئًا كبيرًا في تربية الأبناء على القيم والأخلاق، ونحن في حاجة إلى تمكين المرأة من خلال التعليم والتثقيف الإعلامي لتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه الأسرة والمجتمع».

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الأسرية والمجتمعية في وسائل الإعلام والبرامج التثقيفية، مؤكدا على أن بناء مجتمع قوي يبدأ من الأسرة، وإذا أردنا تقوية المجتمع، علينا أن نعيد بناء الأسرة بشكل صحيح، عن طريق التربية السليمة والتوعية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على مفتاح الاسلام ومعني كلمة التوحيد
  • معنى "روح القدس" الوارد في آيات القرآن الكريم
  • خالد الجندي يشيد بمجلة وقاية لمواجهة المشكلات المجتمعية
  • خالد الجندي يشيد بمجلة «وقاية» الصادرة عن وزارة الأوقاف 
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحافظ على المجتمع ويحميه من الفساد
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار بثقة الرئيس وتعيينها رئيسة لقومي المرأة
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار لتعيينها رئيسة للمجلس القومي للمرأة
  • وزير الأوقاف يهنِّئ أمل عمار بتعيينها رئيسا للمجلس القومي للمرأة
  • وزير الأوقاف يهنِّئ المستشارة أمل عمار بتعيينها رئيسة للمجلس القومي للمرأة