أوكسفام: الجوع الشديد في ارتفاع واقتصاد اليمن في حالة يرثى لها
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكدت منظمة أوكسفام الدولية أن الاقتصاد اليمني–في الشمال والجنوب على السواء– في حالة يرثى لها، في ظل ارتفاع مؤشرات الجوع الشديد بعد مرور عام على انتهاء اتفاق السلام المؤقت.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها، إلى أن جولات انخفاض قيمة العملة تفاقمت بسبب ارتفاع مستويات التضخم. إضافة إلى أن أسعار المواد الغذائية تضاعفت ولم يعد العديد من اليمنيين العاديين قادرين على شراء ما يكفي من الطعام.
وأوضحت في البيان، أن أكثر من ثلث سكان اليمن يواجهون الجوع الشديد، وتعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال من بين الأعلى في العالم. ودعت منظمة أوكسفام جميع أطراف الصراع إلى السعي لتحقيق سلام مستدام وشامل، والتراجع عن التخفيضات في جهود المساعدات الدولية.
وبحسب المنظمة فإن اليمن يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص—ثلثي السكان— إلى المساعدة الإنسانية. وأدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا، وأجبر أكثر من أربعة ملايين يمني على الفرار من منازلهم، وأدى إلى انهيار الاقتصاد.
وأشار البيان إلى أن الجهود الإنسانية في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل، والصورة مرشحة للأسوأ. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع في الأزمات أو حالات الطوارئ بنسبة 20 في المائة.
وقال عبد الواسع محمد، مدير المناصرة والحملات والإعلام في منظمة أوكسفام في اليمن: "لقد عانى الشعب اليمني من الحرب على مدى ثماني سنوات، وكانت نساؤنا وأطفالنا هم الأكثر معاناة. 8.5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والأمراض والنزوح والنقص الحاد في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية".
وأضاف: "يجب أن يكون مصدر عار كبير لقادتنا وللمجتمع الدولي أن لدينا أطفالا يعانون بسبب أزمة هي من صنع الإنسان بالكامل."
وأوضح: "أن المحادثات الأخيرة بين الأطراف المتحاربة موضع ترحيب، ولكن ما نحتاج إليه الآن هو مضاعفة الجهود وإنهاء شامل ومستدام للصراع. عندها فقط سيتمكن اليمنيون من إعادة بناء حياتهم والأمل في غد أفضل".
ودعت منظمة أوكسفام جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى تجديد جهودهم لتحقيق سلام مستدام وشامل وإعادة بناء البلاد. مؤكدة: "يجب أن يكون دفع الرواتب، وإعادة فتح الطرق الحيوية، وخطة إعادة بناء الاقتصاد، أمراً أساسياً في أي اتفاق".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«الرقابة المالية» تضع إطارا تنظيميا لسوق الكربون وتدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ورئيس معهد الخدمات المالية، اليون الخميس 7 نوفمبر 2024، في الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمركز الإقليمي للتمويل المستدام (RCSF)، الذي يقوده الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030.
وناقش الاجتماع أولويات المركز في دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذلك استعرض أهم الأدوات المبتكرة مثل أسواق الكربون وأطر الحوكمة البيئية والاجتماعية، مؤكدين على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا السياق.
وأشار محي الدين إلى توقيت الاجتماع قبل قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29) والمؤتمر العالمي لتمويل التنمية، حيث أكّد على ضرورة تطوير أدوات مثل آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) لتحقيق انبعاثات صفرية.
من جهته، أوضح الدكتور فريد أن الهيئة تعمل على بناء سوق كربون طوعي مُنظم، حيث وضعت إطاراً قانونياً وتصنيفاً لشهادات الكربون، مما يسمح بتداولها كأدوات مالية في مصر، وإقامة لجنة إشراف ورقابة على وحدات خفض الانبعاثات.
وأكد أحمد رشدي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، على أهمية القيم الرئيسية للمركز، والتي تشمل المسؤولية والشفافية والشمول، مشيراً إلى أن الأهداف الاستراتيجية للمركز تتضمن دعم القطاع المالي غير المصرفي للتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وتسهيل الوصول إلى التمويل المستدام من خلال بناء شراكات استراتيجية وتثقيف الشركات حول آليات سوق الكربون الطوعي.