فترة انتقالية 6 أشهر .. قادة انقلاب النيجر يقبلون بالمبادرة الجزائرية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وافق قادة الانقلاب في النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على "مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر" لإيجاد حل سياسي للأزمة، وفق فرانس برس.
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، في بيان أن قادة الانقلاب أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية "عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأعلنت الجزائر في 29 أغسطس عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.
وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون، كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف "بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".
وأضاف أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها".
وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني "يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى" لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب "أمرا واقعا".
وفي تفاصيل الخطة الجزائرية، أوضح عطاف أن "هدف هذا المسار هو صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر بدون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على أن لا تتجاوز مدة هذه الترتيبات ستة أشهر".
وأوضح أن هذه الترتيبات "تكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد"، رافضا الإفصاح عن اسم الشخصية التوافقية المقترحة.
ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضا بتدخل مسلح.
وبحسب الوزير عطاف، فإن الجزائر ستدفع بمبادرتها في ثلاثة اتجاهات "داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في "إيكواس" وخصوصا نيجيريا كونها تترأس الجماعة حاليا، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة".
والسبت، أعلن رئيس المجلس العسكري، عبد الرحمن تياني، الذي لم يعلن تخليه عن طلب مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات، أنه "لا يحق لنا أن نمضي خمسة أعوام في الحكم. يجب أن يكون (المرء) منتخبا للقيام بذلك".
وذكّر بأنه يريد تنظيم "حوار وطني" لصوغ نصوص جديدة تحكم الحياة السياسية في النيجر، مشيرا إلى أن "المشكلة لا تكمن في الديمقراطية. فالشخصيات المنتخبة تعمد أحيانا إلى خنق النصوص لتنفذ فقط ما يجول في ذهنها".
وعزا في مقابلتين تلفزيونيتين الانقلاب إلى "إهدار المال العام" من جانب القادة السابقين.
شكوى محمد بازوموالاثنين، أعلن محامو محمد بازوم تقديم شكوى في نيامي ضد منفذي الانقلاب. وتستهدف هذه الشكوى التي اطلعت عليها فرانس برس، الاثنين، الجنرال تياني و"جميع الآخرين"، بتهمة "الهجوم والتآمر ضد سلطة الدولة، وجرائم ومخالفات يرتكبها موظفون حكوميون، واعتقالات وحبس تعسفي".
ومن المقرر تقديم الشكوى نيابة عن بازوم وزوجته وطفليهما "في الأيام المقبلة" إلى قاضي التحقيق الأول في المحكمة العليا في نيامي، بحسب ما قال دومينيك إنشوسبي، أحد المحامين الذين أجرت وكالة فرانس برس مقابلة معهم.
وقال محامو الرئيس السابق إن بازوم أحال الأمر أيضا إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي ولجنة حقوق الإنسان، وهما هيئتان تابعتان لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وكان بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ الانقلاب والذي لايزال يحظى بدعم فرنسا، قد لجأ إلى محكمة العدل التابعة لـ"إيكواس" لتأمين الإفراج عنه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی النیجر ستة أشهر
إقرأ أيضاً:
الأحمر يُنهي معسكره التحضيري .. ومباراة النيجر محلك سر !
أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره التحضيري، الذي بدأ في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، في إطار تحضيراته لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف العام القادم، وشارك في المعسكر، الذي خلا من لاعبي السيب بجانب المحترفين خارجيًا، 26 لاعبًا.
وهدف المعسكر، الذي قاده المدرب الوطني رشيد جابر وطاقمه المُعاون، إلى الوقوف على مستويات اللاعبين، وهو التجمع الأول منذ المشاركة الناجحة في خليجي 26 بالكويت نهاية ديسمبر الماضي، بجانب تجربة العديد من الوجوه الشابة التي قدمت نفسها بشكل جيد في الجولات الماضية من دوري عمانتل، واحتضن معسكر المنتخب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وملعب شؤون البلاط السلطاني واستاد السيب الرياضي، حيث طبّق من خلال الجهاز الفني العديد من المناورات التكتيكية، ومن المنتظر أن يعود المنتخب للتجمع بعد أيام لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الإعداد قبل مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت.
وضمت قائمة المنتخب لهذا المعسكر كلًا من إبراهيم بن صالح المخيني (العروبة)، وإبراهيم بن يوسف الراجحي (النصر)، وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب)، وخالد بن ناصر البريكي، وماجد بن سليم السعدي، ويوسف بن ناشر المالكي (الشباب)، وثاني بن غريب الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وأحمد بن خليفة الكعبي (النهضة)، وخالد بن علي الغطريفي، وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي (الرستاق)، وعيسى بن خلفان الناعبي (مسقط)، وحارب بن جميل السعدي، وعبدالله بن فواز عرفة، وعاهد بن الحبشي المشايخي (النهضة)، والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة)، ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل)، وحسين بن سعيد الشحري (النهضة)، ومحمد بن حميد الغافري (الشباب)، وعبدالسلام بن مسلم الشكيلي (بهلا)، وناصر بن سلطان الرواحي (النهضة)، ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط)، وناصر بن أحمد النعيمي (النصر الإماراتي)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق)، وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب).
ودية النيجر "محلك سر"
وكان من المقرر أن يخوض المنتخب مباراة ودية أمام منتخب النيجر غدا الاثنين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الساعة العاشرة مساءً، ولكن لم تكتمل إجراءات وصول المنتخب الضيف لأسباب غير معلنة، ونشرت "عُمان" بتاريخ 23 فبراير الماضي خبر إقامة المباراة بعد اتفاق الجانبين العماني واتحاد النيجر على استضافته بمسقط خلال الفترة من 1 إلى 4 مارس، تتخلله مباراة دولية ودية في الثالث من هذا الشهر، وباشر اتحاد القدم في متابعة إجراءات استضافة المنتخب الضيف، وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي نشر اتحاد النيجر لكرة القدم على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خبرًا أن المدرب الوطني هارونا دولا اختار 33 لاعبًا ويواصل تدريباته من أجل مواجهة المنتخب العماني في الثالث من مارس ضمن تحضيراته للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، التي ستقام في كينيا وأوغندا وتنزانيا خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس 2025، وفق ما جاء في بيان اتحاد النيجر، وفي 28 فبراير الماضي، أعلن اتحاد النيجر رسميًا أن المدرب هارونا دولا اختار 23 لاعبا ويستعد للسفر إلى سلطنة عُمان، وضمت القائمة كلا من الثلاثي حبيب الله هانيكوي (يونيون سبورتيس) ومحمدو تانيا (إي أس فان) ويوسوف بوبكر (دوانس) لحراسة المرمى، ولخط الدفاع جيبو زاتو أدامو وإبراهيم أدامو وحمادو بيللا وعبدالقادر كسالي وثيودور جوليس (يونيون سبورتيس) وعبدالرحمن محمد وعبدالجليل مماني وحمادو شيخ (دوانس) وبابا مبايي مختار (إي أس فان)، ولخط المنتصف موسى كاسا مودو وأحمد عبدالجليل (يونيون سبورتيس) وعبدو زيدي عثمان (إيسبور) وزوما عبدالماجد وموسى هارونا (إي أس فان) وبلال ماني عثمان (نيجليس)، وللهجوم عيسى حمزة أبوبكر (إي أس فان) ومبارك يعقوبا وساليفو دجاندا سمايليا (يونيون سبورتيف) وعبداللطيف جبريل ديوري (دوانس)، واللافت للنظر أن حسابات الاتحاد العماني لكرة القدم الرسمية وموقعه الرسمي لم تتطرق للمواجهة بالرغم من تأكيد الجانب الآخر على إقامتها ونشره للتفاصيل المتعلقة بموعدها.
"الفيفا" يختار الأردن
وفي سياق متصل بالمجموعة الثانية للتصفيات المونديالية، التي تضم منتخبنا الوطني وكوريا الجنوبية والعراق والأردن والكويت وفلسطين، وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم حدًا للتجاذبات التي حدثت في الفترة الماضية بين الاتحادين العراقي والفلسطيني، واختار استاد عمّان الدولي من أجل مواجهة المنتخبين يوم 25 مارس الجاري الساعة التاسعة والربع بالتوقيت المحلي للأردن، وشهدت الأيام الماضية تجاذبات من الجانبين حول مكان إقامة المواجهة، بعد أن اختارت فلسطين ماليزيا لمواجهة الأردن، وقطر للقاء الكويت، والأردن للقاء كوريا الجنوبية في شهر نوفمبر الماضي.
وبعد قرار "الفيفا"، أصدر الاتحاد الفلسطيني بيانًا رسميًا قال فيه: تلقينا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بأسف شديد، قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعدم إمكانية إقامة مباراة فلسطين والعراق ضمن تصفيات كأس العالم 2026 على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في القدس، ورغم هذا القرار، فإننا نؤكد استمرارنا في جهودنا لاستعادة حقنا في الملعب البيتي، الذي ناضلنا كثيرًا من أجل انتزاعه وتثبيته على مدى السنوات الماضية، وهو حق مشروع وأصيل لمنتخباتنا الوطنية وأنديتنا المحلية وجماهيرنا.
كما أصدر الاتحاد العراقي بيانًا آخر، أهم ما جاء فيه: أُبلغنا من قبل الاتحادِ الدولي بإقامة المباراة في ملعب عمّان الدولي، وفي ضوء ذلك أرسلنا رسالة أخبرنا فيها الاتحاد الدولي بضرورة نقل المباراة من الأردن، لأن هذا القرار يثيرُ تساؤلات جدية حول نزاهة وعدالة المسابقة، وذلك نظرًا إلى الطبيعة التنافسية الشديدة في المجموعة الثانية، وإن العراق والأردن وفلسطين منافسون مباشرون في المجموعة، خاصة أن الترتيب الحالي شديد التقارب بين العراق والأردن.