تسليط الضوء على إجراءات تنفيذ رؤية "عمان 2040" في حلقة نقاشية بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
◄ البلوشي: الرؤية بمثابة المرجع الوطني للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي
◄ دور ملموس لجامعة السلطان قابوس في تحقيق مستهدفات رؤية 2040
◄ الجامعة تساهم في تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب والباحثين
مسقط- الرؤية
نظمت جامعة السلطان قابوس الحلقة النقاشية المفتوحة عن رؤية "عمان 2040"، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، بحضور معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وعدد من أصحاب السمو والمكرمين ومنتسبي الجامعة، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة.
وتهدف الحلقة إلى التعريف بالرؤية وآلية تنفيذها ودور الوحدة في متابعة إجراءات تنفيذها، والإجابة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم.
وقال الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي مدير مكتب ضمان الجودة، في كلمة الافتتاح، إن رؤية عُمان 2040 تعد المرجع الوطني للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي لسلطنة عُمان خلال الفترة 2021-2040، ومنها تنبثق الإستراتيجيات الوطنية القطاعية والخطط الخمسية للتنمية، مضيفاً أن النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يشير إلى أن رؤية عُمان 2040 هي بوابة البلاد لعبور التحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية، واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية".
وأضاف البلوشي أن جامعة السلطان قابوس تقوم بدور حاسم في تحقيق هذه الرؤية الوطنية الطموحة عبر تنفيذ خطتها الإستراتيجية، كما أن الجامعة كانت سبّاقة في إنشاء مكتب خاص لمتابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، مبينا: "في الوقت الذي تعمل فيه الجامعة على تطوير المعرفة الإنسانية على الصعيد العالمي عبر بحوثها العلمية المتقدمة وشراكاتها الإستراتيجية، تعمل على إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في جميع القطاعات عبر برامجها الأكاديمية المتميزة والمعتمدة دوليا، وتبذل جهودا متنوعة لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين طلبتها، وتشجعهم على تطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية والعالمية، وهم بدورهم يسهمون بعد تخرجهم بكل فخر في تحقيق رؤية عُمان 2040 كل في مجاله، ويعملون على بناء مستقبل زاهر للمجتمع العماني".
وتابع قائلا: "لقد أصبح خريجو جامعة السلطان قابوس قيادات وطنية تقود الوطن لتحقيق الأهداف الوطنية الإستراتيجية، فهم بلا شك عماد تحقيق الرؤية، وعلى الصعيد العالمي يتميز خريجو جامعة السلطان قابوس بالقدرة على المنافسة والتألق في مختلف الميادين، ويعمل العديد منهم في مناصب قيادية دولية، ويسهمون في تعزيز الصورة الإيجابية لسلطنة عمان على الساحة الدولية".
وأكد الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي أن تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية ضمن رؤية عمان 2040، يتطلب تعاونا متكاملا بين جميع الأطراف، لافتا إلى أن جامعة السلطان قابوس تقوم بدور حيوي في هذا السياق عن طريق التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، وعقد شراكات إستراتيجية مع المؤسسات التعليمية والبحثية المحلية والإقليمية والدولية، إذ إنها بمثابة نقطة اتصال سلطنة عمان بالساحة العلمية والأكاديمية والبحثية الدولية.
وقدم سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، عرضا يتمضن رحلة إعداد الوثيقة ومكونات الرؤية وأبرز الجهود المبذولة، وأهم البرامج الوطنيّة ومكاتب الرؤية في الوحدات الحكومية.
كما شهدت الحلقة عرض مادة فلمية عن استراتيجية الجامعة، بالإضافة إلى عقد جلسة نقاشية قدمها معالي الدكتور خميس الجابري وسعادة السيد الدكتور منذر البوسعيدي وحارب البوسعيدي مدير عام رؤية عمان 2040 ومريم المسكري مشرفة أولوية التعليم والتعلم والحديث، للتعريف بالرؤية وآلية تنفيذها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ 54
تشارك دولة الإمارات، سلطنة عمان الشقيقة، اليوم، احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الرابع والخمسين والذي يصادف 18 نوفمبر من كل عام.
وتحتفي الإمارات حكومة وشعباً بهذا المناسبة، استناداً إلى متانة العلاقات التي تربط البلدين وتجسيداً لعمق العلاقات الأخوية، والشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتمضي العلاقات بين البلدين قدماً، وتزداد نمواً وترسخاً بفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة.
وتشهد الإمارات سنوياً، مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، وتتضمن إضاءة العديد من معالم الدولة بالعلم العماني، واستقبال الزوّار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.
وتواصل السلطنة في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، نهضتها الشاملة، مؤكدًا بقراراته وتوجيهاته المضي قدمًا في مسيرة التنمية والتطوير.
وشهدت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق، فصلاً تنموياً جديداً حافلاً بالإنجازات والإصلاحات، وفي مقدمتها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”، التي تنفذ على مدى أربع خطط تنموية متتالية، وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى وضع نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، وإنشاء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وإيجاد بيئة جاذبة لسوق العمل العماني.
وتبرز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، مستوى الشراكة الراسخة بينهما وضرورة تفعيلها عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي، 51 مليار درهم، مقارنة مع 48.7 مليار درهم العام 2022، وبنسبة نمو بلغت 5%.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للسلطنة، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 في المائة من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 في المائة من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وأعلن الجانبان خلال أبريل الماضي على هامش زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة لدولة الإمارات، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.
وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، والمعادن الخضراء، والاتصال بالسكك الحديدية، والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.
وتتقاسم الإمارات وسلطنة عمان، موروثاً ثقافياً مشتركاً من الفنون والآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ، فيما تزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بينهما تداخلاً وعمقاً لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون.