التعريف بالمقومات السياحية العمانية في الكويت
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت بدولة الكويت حلقة العمل الترويجية المتنقلة والتي تنظمها وزارة التراث والسياحة، بهدف التعريف والترويج للمقومات التراثية والسياحية لسلطنة عُمان في السوق الخليجي، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى دولة الكويت.
وتستمر حلقات العمل حتى 5 أكتوبر الجاري، متنقلة في 4 دول خليجية وهي: الكويت وقطر والبحرين والإمارات، بمشاركة 15 شركة محلية يمثلون وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية، إلى جانب مشاركة عدد من مؤسسات القطاع الفندقي وإدارة الوجهات في سلطنة عُمان.
وتأتي حلقات العمل الترويجية في السوق الخليجي بهدف استقطاب المزيد من السياح من السوق الخليجي بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية القطاع السياحي 2040م، بالإضافة إلى استعراض أهمية وتنوع المنتج السياحي العماني للسوق الخليجي، والتواصل مع كبرى الشركات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، وإبرام اتفاقيات تعاون مشترك، وتعريف الشركات الإقليمية بأهم المقومات السياحية في سلطنة عمان، والتعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة.
وتضمن برنامج حلقة العمل الترويجية تقديم عرض مرئي لمكتب التمثيل السياحي للوزارة في الخليج، للتعريف بأهم الوجهات السياحية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية واجتماعات مشتركة بين ممثلي المؤسسات والمنشآت السياحية العمانية المشاركة مع نظرائهم في السوق الخليجي، بالإضافة إلى لقاءات مع وسائل الإعلام المختلفة.
ويمثل فصل الشتاء موسما خاصا للترويج السياحي في سلطنة عُمان التي تتميز بعناصر جذب سياحية فريدة من نوعها، والتي تشمل درجات حرارة منخفضة وأجواء لطيفة ومناطق طبيعية خلابة، منها السواحل والبحار والجبال والصحاري والعيون الساخنة والكهوف والأودية، والذي جعلها ضمن التصنيف الدولي الأبرز لوجهات السياحة عام 2023.
وبلغ إجمالي عدد زوار سلطنة عمان خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضي 2.6 مليون زائر، بنسبة زيادة 48.1% مقارنة بعدد الزوار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ويأتي الزوار من دول مجلس التعاون في المرتبة الأولى لزوار سلطنة عمان والذي وصل عددهم 1.1 مليون زائر.
وتم افتتاح عدد 82 منشأة فندقية من تاريخ 1 يناير حتى 14 سبتمبر من هذا العام، ترفد السوق بـ1700 غرفة، وهناك مشاريع قيد التنفيذ من المتوقع افتتاحها خلال الربع الأخير من هذا العام، ومن بينها فندق سانت ريجيس الموج مسقط من فئة الـ5 نجوم والذي يضم 271 غرفة فندقية، كما تستعد فنادق ومنتجعات فورسيزونز Four Seasons لإطلاق منتجع فورسيزونز وبرايفت ريزيدنسز مسقط، وستفتتح علامة الضيافة العالمية الفاخرة نيكي بيتش غلوبال منتجع وسبا نيكي بيتش مسقط، بالإضافة لافتتاح فندق "ماندارين أورينتال مسقط".
وبلغت إيرادات الفنادق ذات تصنيف 3 إلى 5 نجوم بسلطنة عُمان بنهاية شهر أغسطس 2023 نحو 138 مليونًا بارتفاع نسبته 26.3 بالمائة، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022، كما ارتفع إجمالي عدد نزلاء هذه الفنادق بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 مسجلًا بنهاية أغسطس الماضي نحو1.3 مليون نزيل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.