أبوظبي في 2 أكتوبر /وام/ تستعرض 39 شركة فرنسية تعمل في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أديبك 2023 الذي انطلقت فعالياته اليوم في أبوظبي الحلول المبتكرة في قطاع الطاقة بما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية ويعزز استدامة النمو الاقتصادي.
ويعرض الجناح الفرنسي الذي تنظمه الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً "بيزنس فرانس" بالتعاون مع شركة "توتال إنرجيز" ورابطة إيفولين الفرنسية وبدعم من مجموعة تروفاي وكوفان الخبرة الفرنسية الحلول المبتكرة والمستدامة ومنخفضة الكربون في قطاع الطاقة وذلك مع اقتراب مؤتمر الأطراف " COP28" واكتساب التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة زخماً كبيرا.


وباعتبارها شريكًا مهمًا للجناح الفرنسي تلعب رابطة "إيفولين" دورا هاما في نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط. ومن خلال المبادرات التعاونية، تعمل الرابطة على تعزيز كفاءة الطاقة واستدامتها، مما يعزز التزام فرنسا بالحلول منخفضة الكربون في المنطقة.

ومن المشاركين الرئيسيين الآخرين الذين يجسدون هذا الالتزام من خلال المشاركة النشطة في المشاريع التحويلية شركة "توتال إنرجيز"، التي تدعم مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة، كما هي الحال في محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية، وهي واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم.
ويتيح الجناح الفرنسي فرصة استكشاف أحدث التقنيات في مختلف المجالات، بما في ذلك حلول معالجة الطاقة، والكفاءة التشغيلية، والأنظمة الكهربائية، وتحليل ومراقبة الغاز، والأتمتة الصناعية وبرامج التحكم، وإلكترونيات الطاقة المتقدمة، والمعدات الجيوفيزيائية، وتخزين الطاقة، وذلك تماشياً مع أهداف المنطقة لتنويع مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات.
و تعتبر مجموعة تروفاي وكوفان لاعبا أساسيا في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط، حيث تقوم بتوريد مواد الأنابيب والمعدات اللازمة لتطوير البنية التحتية ومشاريع الطاقة، بما يتماشى مع أهداف الطاقة في المنطقة. كما تعرض شركة فيوليا لأنظمة المياه مسألة إزالة الكربون من المياه، مستفيدة من خبرتها في حلول معالجة المياه المطبقة بالفعل في الشرق الأوسط. وتستخدم شركة فيوليا التقنيات الرقمية لتقليل اعتماد قطاع المياه على الوقود الأحفوري، وتعمل بشكل نشط على إنشاء مرافق لاستعادة الموارد المائية.
و قال أكسيل بارو، المفوض التجاري والاستثماري الفرنسي والمدير الإقليمي لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط إن الجناح الفرنسي يؤكد على الدور الهام لدولة الإمارات في مشهد الطاقة العالمي إضافة إلى الخبرة الفرنسية في هذا المجال. وتعترف فرنسا بأهمية التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة فيما يقدم "أديبك 2023" مكانًا مثاليًا للتواصل مع خبراء الطاقة والمسؤولين الحكوميين والمتعاملين المحتملين. ومع ارتفاع كفاءة استخدام الطاقة والتقنيات النظيفة وتطوير الهيدروجين في فرنسا، هناك فرصة تعاون ضخمة تنشأ مع شركائنا المحليين، وهو ما أصبح واضحًا بالفعل مع بعض الشركات العارضة المشاركة في مشاريع الطاقة الرئيسية في المنطقة.
و قادت فرنسا تطوير سياسة الهيدروجين الأوروبية، لمعالجة إزالة الكربون بشكل عميق في القطاعات الحيوية مثل مصافي التكرير والصناعات الكيماوية وإنتاج الصلب والتنقل. وبموجب خطة "فرنسا 2030" للاستثمار، تم تخصيص 1,9 مليار يورو لتقنيات الهيدروجين الخالية من الكربون، بما يتماشى مع طموح فرنسا لقيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر و5,6 مليار يورو لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بهدف إزالة الكربون من قطاع الطاقة.

عماد العلي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی قطاع الطاقة الشرق الأوسط فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

المشاط تستقبل السفيرة النرويجية ورئيس شركة "سكاتك"

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ هيلدا كليميتسدال، سفيرة النرويج لدى القاهرة، والسيد/ تيرجى بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك النرويجية، وذلك عقب إطلاق تقرير المتابعة رقم 2 للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث بحث الجانبان مستقبل استثمارات الشركة في مصر التي تأتي في ضوء رؤية مصر لدفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالسفيرة النرويجية ومسئولي شركة سكاتك، مؤكدة حرص الحكومة على دفع الشراكة مع الجانب النرويجي من أجل زيادة الاستثمارات في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، مشيرة إلى أن إطلاق تقرير المتابعة الثاني لبرنامج «نُوَفِّي»، وضم مشروعات جديدة لشركة سكاتك للبرنامج يعكس التنسيق المستمر والحرص على دفع أواصر التعاون من أجل تنفيذ الرؤية المشتركة بشأن التحول الأخضر.

وأكدت أن العلاقات المصرية النرويجية تشهد تطورًا ملحوظًا خاصة مع زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الأخيرة للنرويج، حيث شهدت الزيارة مباحثات بناءة على صعيد زيادة الاستثمارات بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة على مستوى قطاعات الطاقة المتجددة والخضراء، موضحة أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات متعددة على مستوى تهيئة بيئة الاستثمار للقطاع الخاص وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الجاذبة في قطاعات متنوعة خاصة الطاقة المتجددة والتحول الأخضر.

وأوضحت أن انضمام مشروعات جديدة لشركة سكاتك لمنصة برنامج «نُوَفِّي»، يُعزز الجهود المشتركة من أجل توفير آليات التمويل المبتكرة من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد التمويلات المختلطة لتلك المشروعات، الأمر الذي ينعكس على زيادة الاستثمارات في مجالات التحول الأخضر ويعزز موقع مصر كمركز للطاقة الخضراء بالمنطقة، موضحة أن مصر تعمل مع الاتحاد الأوروبي على تفعيل آلية ضمانات الاستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو والتي ستتيح مزيد من الآليات التمويلية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر من أجل زيادة استثماراته.

وأكدت على الدور المحوري للتمويلات الميسرة وآليات التمويل المختلط من شركاء التنمية في دفع استثمارات شركة سكاتك بمجال الطاقة المتجددة في مصر

وفي هذا السياق، وجهت السفيرة النرويجية ومسئولي شركة سكاتك، الشكر لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الجهود المبذولة فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّي»، وتوفير الآليات التمويلية لمشروعات شركة سكاتك النرويجية في مصر.

ومن جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك، الخطة المستقبلية لاستثمارات الشركة في مصر ومساهمتها في رؤية مصر للتوسع في تصنيع الهيدروجين الأخضر، فضلًا عن تطور المشروعات الجارية في مجال الطاقة الشمسية، ومشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بمحافظة دمياط، وغيرها من المشروعات، موضحًا أن توسع مصر في مشروعات الطاقة المتجددة والوقود الأخض يُعزز مكانتها كدولة إقليمية رائدة في إنتاج وتصدير الطاقة.

جدير بالذكر أنه خلال فعاليات إطلاق تقرير المتابعة رقم 2 لبرنامج «نُوَفِّي»، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية إطارية بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد/ تيرى بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك النرويجية، بهدف إدراج مشروعات شركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة ضمن برنامج «نُوَفِّي»، كما وقعت شركة سكاتك مع شركة مصر للألمنيوم، اتفاقية شراء الطاقة بين شركة مصر للألومنيوم، وشركة سكاتك النرويجية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 جيجاوات لتوفير الطاقة النظيفة لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي.

مقالات مشابهة

  • وكالة الأنباء تكشف الحقيقة بالأرقام وتضع حدا للنفاق الفرنسي 
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
  • وزير الداخلية الفرنسي يهدد بالاستقالة إذا لينت باريس موقفها في ملف الجزائر
  • محكمة فرنسية تسمح لمؤسس "تليجرام" بالخروج من فرنسا بعد احتجازه العام الماضي
  • محكمة فرنسية تسمح لمؤسس «تليجرام» بالخروج من فرنسا بعد احتجازه العام الماضي
  • سليمان وعبد الصادق يبحثان عودة شركة شل للاستثمار في القطاع النفطي الليبي
  • المشاط تستقبل السفيرة النرويجية ورئيس شركة "سكاتك"
  • الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي