اختتمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي جولتها الترويجية بالسوق الياباني للتعريف بالمقصد السياحي المصري وما يتميز به من منتجات سياحية متنوعة ومختلفة ولاسيما منتج السياحة الثقافية. 


وقد استغرقت هذه الجولة أسبوع شملت مدينتي طوكيو وناجويا.

 

وأوضح عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن هذه الجولة تأتي في إطار خطة وأنشطة الهيئة للترويج لمنتج السياحة الثقافية الذي يتميز به المقصد السياحي المصري، ضمن سلسلة الجولات الترويجية التي تنظمها الهيئة للدكتور زاهي حواس بعدد من الأسواق السياحية المستهدفة للترويج لمنتج السياحة الثقافية بمصر والتي استهلها بزيارة دول منطقة البلطيق والعاصمة الدنماركية كوبنهاجن في شهر سبتمبر الماضي، وذلك في إطار التعاون المستمر والمثمر بين الوزارة والدكتور زاهي حواس والسفارات المصرية بالخارج.

وخلال هذه الجولة ألقى الدكتور زاهي حواس ثلاث محاضرات بجامعتي كامازاوا وواسيدا بطوكيو، وجامعة ناجويا في ناجويا، استعرض خلالها الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها مؤخراً في مصر، والتي من بينها اكتشاف المدينة الذهبية بالأقصر والتي تم اختيارها أهم الاكتشافات الأثرية في العالم لعام 2021، وأحدث الاكتشافات بمنطقة آثار سقارة وأسرار هرم خوفو وتمثال أبو الهول واكتشاف مومياء الملكة حتشبسوت، بالإضافة إلى توجيه رسالة لزيارة مصر والاستمتاع بتجربة سياحية فريدة من خلال الاستمتاع بالمقومات السياحية والأثرية والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة التي يتميز بها المقصد السياحي المصري.

 

كما قدم عمرو القاضي عرض تقديمي استعرض خلاله المقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والتجارب السياحية المتنوعة التي يمكن للسائح الاستمتاع بها خلال زيارته لمصر.

 

وقد ألتقى الدكتور زاهي حواس، والأستاذ عمرو القاضي بعمدة مدينة طوكيو، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر واليابان وحرص الحكومة المصرية على دفع الحركة السياحية بين البلدين.

 

وعلى هامش الجولة، عقد الرئيس التنفيذي للهيئة اجتماعاً موسعاً مع مسئولي اتحاد شركات السياحة اليابانية JATA بحضور أكثر من 30 شركة سياحة يابانية، استعرض خلاله أخر المستجدات والتطورات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، وما يتم من جهود لتطوير البنية التحتية السياحية بالمقصد السياحي المصري، بالإضافة إلى الحديث عن المنتجات والأنماط السياحية المتميزة التي تقدمها مصر للسائحين ولا سميا السائح الياباني.

 

كما تم بحث سبل تعزيز التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من اليابان إلى مصر.

 

كما عقد عددا من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي الصحف وكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية اليابانية والتي تم خلالها التعريف بالمقومات السياحية والأثرية والمنتجات والأنماط السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والأنشطة السياحية المختلفة التي يمكن للسائح الاستمتاع بها خلال زيارته لمصر، بالإضافة إلى التأكيد على جاهزية المقصد السياحي المصري لاستقبال السائحين من مختلف دول العالم ولاسيما اليابان.
 

IMG-20231002-WA0072 IMG-20231002-WA0071 IMG-20231002-WA0073 IMG-20231002-WA0074

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي اكتشاف مومياء الدكتور زاهي حواس زاهی حواس IMG 20231002

إقرأ أيضاً:

شريفة التّوبية تختتم ملحمتها الروائيّة البيرق بـ هبوب الريح

"العُمانية": بينما يحضر التاريخ بوصفه عنصراً رئيساً في مجمل أعمال الروائيّة العُمانية شريفة التّوبية، فإنه يتجلّى بأسلوبٍ ملحميّ أخّاذ، باسطاً بين يدي القارئ كنزاً من الحكايات التراثيّة وقد أُعيد تشكيلها وبثّ الروح فيها من جديد، وذلك في روايتها الجديدة "هبوب الريح"، وهي الجزء الثالث والأخير من ثلاثيةٍ جاء جزؤها الأول بعنوان "حارة الوادي" (2021)، والثاني بعنوان "سُراة الجبل" (2022).

تسبر التّوبية في روايتها الجديدة أغوار السرد الشفاهي العُمانيّ، وتبحث في دهاليزه وعوالمه عن حكايات توائم الأفكار التي تريد مشاركتها مع القارئ، فتشتغل عليها، وتكتب حكايتها الخاصة والجديدة، مقدمة نموذجاً متميزاً في اشتباك الروائي المعاصر مع التاريخ والموروث الشفاهي.

في روايتها التي صدرت عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، وجاءت في حوالي 600 صفحة، تعود التّوبية إلى تلك الحكايات التي كان يحدّثها جدّها فيها عن ذلك التاريخ القديم قبل النهضة المباركة (1970) على يد المغفور له جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد، إذ انتبهت إلى أن في تلك الحكايات ما لم تقرأه في كتب التاريخ عن تلك المرحلة الزمنية بالذات، وكانت في حاجة لقراءة أخرى لذلك التاريخ، ورؤية وجه آخر للحكاية، بحسب ما تقول في أحد حواراتها.

وتضيف كاشفةً على تلك الروح التي كانت تسكنها قبيل شروعها بكتابة ملحمتها: "حينما كتبت ثلاثية (البيرق)، كنت أكتب الكتاب الذي تمنيت قراءته، فأعدت تشكيل الحكايات التي سمعتها من جدي ومن والدي ورفاق والدي بما يتناسب مع أعراف كتابة الرواية. أردت أن أخلق عالـماً جديداً مؤثّثاً بتلك الأحداث التي أستطيع القول إنها مغيّبة، وعُمان، كبلد عريق، كل زاوية فيه وكل درب وكل سهل وجبل ملهم للكتابة، في عُمان وراء كل حجر حكاية، فقط كانت تنتظر مَن يكشف عنها ويعيد كتابتها".

وتقدِّم التّوبية عبر ملحمتها السردية، بأجزائها الثلاثة، مرحلة مهمَّة من تاريخ عُمان السياسي والاجتماعي، وتعرض فيها المسار التاريخي لانتقال عُمان من حكم الإمامة الديني إلى حكم السلطنة، وما شهده ذلك الانتقال من أحداث وصراعات دامية، رافقتها تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية مهمّة تركت أثرها العميق في المجتمع العُماني.

وتصوّر في الجزء الأول مقاومةَ سكّان حارة الوادي للوجود البريطاني الذي كان يفرض سيطرته على البلاد، في خمسينيات القرن الفائت، ومناصرتَهم لحكم الإمام، في صراع غير متكافئ، تمخّضت عنه معاناة قاسية لأهل الوادي. ولأن هذه الحكاية لم تُذكر في كتب التاريخ، فقد نسجت الروائية خيوطها في خيالها، وقدمت أبطالها برؤية سردية أضاءت المناطق المعتمة في الحكاية، مازجةً الواقع بالخيال الفني الذي يحقق للقارئ متعته.

وفي الجزء نفسه قدمت وصفاً لطبيعة الحياة الشعبية وتفاصيل العلاقات الاجتماعية بين الناس، فنقرأ في أحد المقاطع: "يطيب لرجال الحارة الذهاب إلى السوق، ليس للشراء فقط، وإنما للجلوس وتبادل الأحاديث على مصطبة طويلة مبنيّة بمحاذاة الجدار الذي يفصل ضاحية مرهون عن السوق. توقّع حمدان أنّه لن يعثر على السمك طازجاً، لكنّه سيبحث، وماذا سيضرّه أن يبحث، فخديجة تريد سمكاً، فكان كلّما مرّ على دكّان من الدكاكين يضحكون على طلبه الذي أتى في غير وقته".

كما رصدت في الجزء الثاني أحداث الفترة التي سمَّاها المؤرخون "حرب الجبل"، والتي دارت في المرحلة الزمنية 1956-1959. إذ تقوم حبكة هذا الجزء على وقع تلك الحرب، بكل ما دفعه البسطاء من ثمن وتضحية.

وفي هذا الجزء تنكشف بعض الحقائق المتعلقة بـ "ناصر بن حمد"؛ الرجل الشجاع صاحب الشخصية الغامضة، الذي يشكّل لغزاً في حياته وفي موته أيضاً، وتنكشف مجموعة من الحقائق الأخرى من خلال تفاصيل السرد الذي تدور أحداثه في سجن القلعة والجبل الأشمّ وحارة الوادي. ويلتقي القارئ في الجزء الثاني بشخصيات جديدة ومؤثّرة عاشت تلك الفترة العصيبة وكانت وقوداً لنار الحرب المستعرة فيها.

كما تُبرز الأحداث دور المرأة في تلك الفترة عبر شخصية "عويدة"، أرملة "ناصر" التي تجد نفسَها وحيدةً تصارع أقدارها وأحزانها بعد مقتل زوجها وموت خادمتها وزوجة ابنها، فتتخذ قرارات شجاعة يكون لها أثرها الإيجابي في حياة أحفادها.

وتستكمل التّوبية في الجزء الأخير من "البيرق"، الذي اختارت له عنوان "هَبوب الرِّيح" أحداثَ هذا المسار التاريخي الذي شهد ولادة مقاومة وطنية ذات توجهات قومية وماركسية، وهي مواجهة انتهت أيضاً إلى الهزيمة والنكوص لأسباب تتعلق باختلال موازين القوى بين الطرفين. فقد بدت الحركة الوطنية وكأنها تحمل مزيجاً أيديولوجيًّا أُملِيَ من الخارج ولم تُنتجه خصوصية الواقع الاجتماعي والثقافي العُماني.

كما اعتنت في روايتها الجديدة بالجانب الاجتماعي، والمرأة، والعائلة، بزوجة السجين أو المناضل وأمه، في النصف الثاني من عمر القرن الماضي، وقد سلّطت الضوء على المشاعر الداخلية التي يعيشها ذلك الإنسان الفقير الذي تغرّب في بقاع الأرض، باحثاً عن لقمة العيش وعن التعليم، وتفاجأ أن الحياة خارج الحدود لا تشبه تلك التي في داخل الحدود.

وتحكي الرواية عن ذلك الإنسان الحالم بالتغيير في مرحلة زمنية كانت تعج بالأفكار الثورية التي سيطرت على مختلف أنحاء العالم، في مرحلة صعبة عاشها المجتمع العُماني، مرحلة لاقى فيها الفكر الشيوعي لدى الشباب العربي والخليجي بعض القبول في تلك الفترة، وكان من السهل انسياق هؤلاء الشباب المغتربين لهذه الأفكار الجديدة.

وتبدأ الأحداث مع الشخصية الرئيسة "حمود" الذي يُبتَعث إلى مصر للدراسة، ومن مصر التي فتنته كما لم يفتنه شيء آخر قبلَها في فنّها وثقافتها وأفكارها ورئيسها (عبد الناصر) الذي كان يقود حركة التغيير في الوطن العربي منادياً بالقومية والحريّة، وجد البطل نفسه يرتدي "قبّعة ماركس"، ويغير طريقه الذي كان يسير فيه إلى طريق آخر بعد أن يلتقي مع "أحمد سهيل" الذي فتح أمامه أبواباً أخرى للخروج من عالمه الضيق، فسلك "حمود" دروباً لم يتوقع يوماً أن يسير فيها.

كما تعاين الرواية الدروب التي سلكها "حمود" في شبابه، ومصيره الذي آل إليه، وحال "نفافة"؛ عروسه التي انتظرته طويلاً في "حارة الوادي"، وترصد الرواية التي صممت غلافَها الفنانة بدور الريامية، الأسباب التي دفعت ثلة من الشباب للانضمام إلى ما يمكن دعوته "الفكر الجديد"، والتي كانت نابعة من حلمهم بالتغيير، فضلاً عن أن لكلٍّ منهم أسبابه الخاصة به. كما أوجدت الكاتبة في هذا الجزء شخصيات جديدة؛ مثل: "أحمد سهيل"، و "عبد السلام"، و "أبو سعاد"، و "باسمة"، و "طفول" الثائرة في وجه العادات والتقاليد والأعراف والرافضة للاستغلال والتهميش.

وهنا يجد المتلقي نفسه يخوض في "هبوب الريح" وتفاصيل الأحداث المفصلية كما خاضها الأبطال مع مجتمعهم وعائلاتهم وأنفسهم، وسيعيش أحداث تلك المرحلة من تاريخ عُمان، وسيعثر على إجابات لأسئلة حول مصائر الشخصيات التي التقاها في الجزأين الأول (حارة الوادي) والثاني (سراة الجبل)، وسيندغم في اللحظات الحاسمة والفارقة في حياتهم حينما يقفون أمام خيارهم الأخير وهم يسمعون المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- يقول: "عفا الله عمّا سلف"، ويخاطبهم: "إني أعدكم؛ أول ما أفرضه على نفسي أن أبدأ بأسرع ما يمكن أن أجعل الحكومة عصرية... سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل".

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع "الفاو".. "بيئة الطائف" تختتم برنامج خصوبة التربة التدريبي
  • شريفة التّوبية تختتم ملحمتها الروائيّة البيرق بـ هبوب الريح
  • الجلسة الأولى بمنتدى الأعمال المصري الفرنسي تحت عنوان الفرص والمقومات الاستثمارية بالسوق المصرية
  • وزير الإسكان يستعرض عددا من الفرص الاستثمارية والخطة الترويجية لبعض مشروعات الوزارة
  • عمرو أديب: إسرائيل تعمل على تنشيط التهجير الاختياري من غزة
  • الكشف عن أكثر ساعة يد تعقيدا في العالم.. استغرقت 8 سنوات من العمل
  • لتجنب الرسوم الجمركية.. شركة نيسان اليابانية تدرس نقل بعض عملياتها إلى أميركا
  • 80 عامًا على معركة أوكيناوا اليابانية بالحرب العالمية الثانية.. والجرح لم يندمل
  • المصري يلتقي سيراميكا فى الجولة الرابعة بكأس عاصمة مصر
  • بعد ارتفاع سعر الذهب في آخر تحديث.. إلى أين المقصد بعد قرارت «ترامب»؟