صورة منفذ الهجوم على مديرية الأمن في أنقرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن هوية منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف المديرية العامة للأمن في العاصمة أنقرة، صباح الأحد.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أوضحت الوزارة أن المنفذ هو حسن أوغوز، الملقب بـ"كنيفار إردال"، وهو منتسب إلى "حزب العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة إرهابيا.
وبحسب التحقيقات، وصل أوغوز إلى المديرية بسيارة تجارية صغيرة، وفجر نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الثاني، فيما أصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه "عمل فدائيا نفذ ضد وزارة الداخلية التركية من جانب فريق تابع للواء الخالدين".
تبنى حزب العمال الكردستاني، الهجوم الانتحاري الذي وقع أمام مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، ولم تكن هي العملية الإرهابية الأولى، بل تاريخ العداء بين الحزب وتركيا يمتد لزمن قديم.
من هو حزب العمال الكردستاني؟
يُعد حزب العمال الكردستاني (PKK) جماعة ثورية كردية تأسست في عام 1978، تهدف إلى تحقيق استقلال كردستان الكبرى، التي تضم أجزاءً من تركيا وإيران والعراق وسوريا.
أسباب الصراع بين الحزب وتركيا:
السبب الرئيس للصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا هو رفض تركيا منح الأكراد الأتراك حقوقهم القومية المشروعة، بما في ذلك حق تقرير المصير.
شن حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد الحكومة التركية منذ عام 1984، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، ثم جرت جولات عدة من المفاوضات بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، لكن جميعها باءت بالفشل.
وتستمر المواجهات المسلحة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، ويصعب التكهن بالمستقبل القريب للصراع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا.
وفيما يلي أبرز الهجمات التي تعرضت لها تركيا:
5 يناير 2017: مقتل ضابط شرطة وموظف بمحكمة في انفجار سيارة مفخخة في مدينة إزمير الساحلية على بحر إيجة وإصابة ما لا يقل عن 10. واتهمت السلطات مسلحي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم.
31 ديسمبر 2016: أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم أودى بحياة 39 شخصًا بعد أن أطلق مسلح النار بصورة عشوائية في ملهى ليلي مكتظ في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة.
17 ديسمبر 2016: أدى انفجار بسيارة مفخخة إلى مقتل 13 جنديًا وإصابة 56 في هجوم استهدف حافلة كانت تقل عسكريين خارج أوقات الخدمة في مدينة قيصري بوسط البلاد، وأعلن فرع من حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
10 ديسمبر 2016: أدى تفجيران متزامنان، أحدهما بقنبلة زرعت في سيارة والآخر نفذه مهاجم انتحاري، إلى مقتل 44 معظمهم من رجال الشرطة، وإصابة أكثر من 150 خارج ملعب لكرة قدم في إسطنبول، وأعلن فرع من حزب العمال الكردستاني يدعى صقور حرية كردستان مسؤوليته عن الهجوم.
26أغسطس 2016: أسفر تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة عند مقر للشرطة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية عن مقتل 11 على الأقل وإصابة العشرات، وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
20 أغسطس 2016: استهدف انتحاري حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا مما أسفر عن مقتل 51 شخصًا على الأقل، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن المهاجم كان على صلة بتنظيم داعش.
28 يونيو 2016: أدى تفجير انتحاري ثلاثي وهجوم مسلح إلى مقتل 45 شخصًا وإصابة أكثر من 160 آخرين في المطار الرئيسي بإسطنبول، وأصدرت تركيا أحكامًا بالسجن المؤبد على أشخاص مرتبطين بمنفذي الهجوم، يعتقد أنهم على صلة بتنظيم داعش.
12 مايو 2016: لقي 16 شخصًا حتفهم في قرية بجنوب شرق تركيا عندما انفجرت عبوات ناسفة كانت معدة للاستخدام في تفجير انتحاري في محافظة ديار بكر المجاورة، وقالت مصادر أمنية إنه يعتقد أن مسلحين أكرادًا كانوا ينقلون المتفجرات.
19 مارس 2016: قتل انتحاري 4 أشخاص في منطقة تسوق مزدحمة بشارع الاستقلال في قلب إسطنبول. وأكدت السلطات مقتل 3 إسرائيليين، اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية، ومواطن إيراني نتيجة الانفجار، وقالت السلطات إن مواطنًا تركيًا من عناصر تنظيم داعش مسؤول عن التفجير.
13 مارس 2016: قُتل 37 شخصًا عندما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة مرورية مزدحمة بقلب العاصمة أنقرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منفذ الهجوم الإرهابي أنقرة وزارة الداخلية التركية مسؤولیته عن الهجوم
إقرأ أيضاً:
تركيا: نحن مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا
أكد وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، أنهم مقبلون على مستقبل مشرق بشأن سوريا، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تفتتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة
وفي إطار آخر،استقبل قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
ووفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول، فقد حضر اللقاء نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والقائم بأعمال سفارة أنقرة بدمشق برهان كور أوغلو، ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني.
وقال أوغلو، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور دمشق قريباً.
وأضاف لوسائل إعلام تركية: "بعد زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان، يفكر رئيسنا أردوغان أيضاً في القدوم إلى دمشق".
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، أن: "تركيا ستفعل كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها جماعات إرهابية".
وتابع فيدان في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة في دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفا أنه يتعين حل وحدات حماية الشعب على الفور.
ورداً على سؤال عن كيفية حماية الأمن القومي التركي وامكانية أن يشمل ذلك عمل عسكري، قال فيدان: " سنفعل كل ما يلزم"، "يتعين علينا حماية أمننا القومي".
وردا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك واقعا جديدا هناك الآن.
وأضاف فيدان: "نأمل أن يعالج الواقع الجديد هذه القضايا، ولكن في الوقت نفسه، تعرف وحدات حماية الشعب الكردية/حزب العمال الكردستاني ما نريده، لا نريد أن نرى أي شكل من أشكال التهديد العسكري لنا، ليس التهديد الحالي، ولا أيضا التهديد المحتمل".