تقرير لهيئة الاستعلامات يستعرض دور مصر في حل الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
منذ اندلاع الأزمة الليبية مطلع عام 2011، حرصت مصر على المشاركة بقوة في تفاعلات المشهد الليبي، لاعتبارات عدة، أهمها الحفاظ على الأمن القومي المصري، لذا فمن اللحظات الأولى كانت مصر دائمة الانخراط في مسارات الحل وجهود خفض التصعيد بين الأطراف الليبية، فضلًا عن المساعي المصرية لحشد التأييد الدولي نحو موقف إيجابي للتصدي لخطر التنظيمات الإرهابية التي اتجهت نحو تحويل ليبيا إلى قاعدة عمليات لأنشطتها في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط.
واستعرض تقرير للهيئة العامة للاستعلامات الدور المصري لحل الأزمة الليبية، خاصةً وأن ليبيا تحظى بأولوية لدى صانع القرار المصري؛ لأنها تشترك مع مصر في حدود طويلة تصل إلى 1200 كيلومتر، هذه الحدود تصدر حالة السيولة الأمنية على الجانب الليبي، يترتب على ذلك عدة تحديات للسيادة المصرية كتسلل العناصر الإرهابية وعمليات التهريب، فضلاً عما يمثله استمرار الصراع من إعادة تموضع التنظيمات الإرهابية والمقاتلين في الجماعات الهاربة من ساحات القتال الخارجية كسوريا والعراق على أمن الإقليم وأمن مصر القومي.
تحية الرئيس للشعب الليبيوصرح الرئيس السيسي يوم 25 مارس 2021 خلال استقباله محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي بالقاهرة، قائلاً: «أرجو أن تبلغوا باسمي وباسم كل المصريين التحية للشعب الليبي الموحد المستقر»، وتابع: «نحن معكم في جميع تلك الأمور وداعمين لكم».
كما حرصت مصر على حماية ثروات ليبيا من الإهدار والتوظيف السلبي كوقود للصراع الدائر، حيث نجحت في التنسيق مع البعثة الأممية والمؤسسات الليبية في صياغة مسار تسوية اقتصادي، يرمي إلى إبعاد تفاعلات الصراع عن الاقتصاد الليبي، وإنهاء حالة الانقسام التي طرأت على مؤسساته المالية، وهو ما تكلل بالنجاح مع إعلان توحيد أسعار صرف الدينار وتوحيد الموازنة للعام 2021.
التزمت مصر بتوجيه جهودها لدعم وإسناد المؤسسات الليبية الدستورية، من خلال دعم الدولة الوطنية الليبية، واستعادة سيادتها كاملة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والتنفيذية، وإنهاء سطوة التنظيمات العسكرية غير القانونية، وإبعاد المرتزقة وغيرهم، وإنهاء التواجد العسكرى غير الشرعى لأي طرف كان، والأهم من كل ذلك لم تلجأ مصر إلى فرض تواجد لها على الأرض الليبية، وسعت دائماً إلى التنسيق مع المؤسسات الليبية فى مجالات الاهتمام المشترك، كما حرصت على حماية الحدود المشتركة من الأرض المصرية دون غيرها، كما ركزت التحركات المصرية على قطع الطريق أمام محاولات التنظيمات الإرهابية لاتخاذ ليبيا كقاعدة للتمدد والانتشار في شمال افريقيا ودول الساحل والصحراء وأوروبا.
دور مصر في دعم ليبياوقف الأنشطة الخارجية لاستغلال المشهد الليبي في انتهاك سيادة الدولة، وكان مؤتمرى برلين.. الأول 20 يناير 2020، والثانى 23 يونيو 2021، أحد فصول هذا الدور، وتجلى ذلك عندما رسمت مصر الخط الأحمر (سرت-الجفرة) الذي أنهى العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية.
وفي 7 أبريل 2014 استقبل نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، طارق متري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حيث بحث الجانبان المستجدات على الساحة الداخلية الليبية، واستمع فهمي لتقييم المبعوث الأممي للأوضاع السياسية والأمنية، في ضوء الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ، بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل بناء مؤسسات الدولة الليبية، وتطرق الطرفان بشكل مفصل لأهم التحديات التي تواجه الدولة الليبية، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل جمع السلاح وفرض النظام العام والقانون، إضافة لضبط الحدود مع دول الجوار ومن بينها مصر.
في 8 أكتوبر 2014 قام عبد الله الثني، رئيس وزراء ليبيا بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء الليبي على أهمية أن تواكب جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا جهود أخرى لإعادة الإعمار، مرحبا بالدور المصري في هذا الصدد، وقد أعرب الرئيس عن استعداد مصر التام للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، أخذًا في الاعتبار الخبرات المصرية المتراكمة في مجال الإنشاء والتعمير.
في 27 يوليو 2015 قام محمد الدايري وزير خارجية ليبيا بزيارة لمصر، حيث التقى وزير الخارجية سامح شكري، بحث الجانبان تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا في أعقاب التوقيع على إتفاق الصخيرات، وأهمية تنفيذ الإتفاق بأسرع ما يمكن عبر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية حسبما نص الاتفاق.
في 7 مايو 2015، قام فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الليبي بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تفعيل الإتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك وتبادل زيارات الوفود الرسمية والشعبية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
في 26 يوليو 2016، التقى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، نظيره الليبي، وتطرقت المباحثات حول سبل حل الأزمة السياسية والنتائج الوخيمة في حالة عدم الوصول للتوافق الليبي، ومنها تفشي ظاهرة الميليشيات المسلحة ، واستمرار حالة عدم الإستقرار في ليبيا.
في 26 و27 يوليو 2016، وفي إطار مساعي مصر للعب دور الوسيط بين الأطراف الليبية، استضافت القاهرة سلسلة من الاجتماعات بهدف تحقيق الوئام السياسي بين أبناء الوطن الواحد، حيث ضمت الاجتماعات عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وعدداً من أعضاء المجلس الرئاسي، الذي يعد من مخرجات الاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الموقع في الصخيرات المغربية برعاية أممية في17 ديسمبر 2015، حيث تم مناقشة مخرجات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات بالمغرب برعاية الأمم المتحدة، والعملَ على تطبيقها بشكل توافقي، خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات القانونية والدستورية لشرعنة حكومة الوفاق الوطني.
وفي 3 نوفمبر 2016، قام فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي بزيارة لمصر، ركزت مباحثاته على كيفية الوصول إلى نقاط اتفاق تضمن تنفيذ إتفاق الصخيرات، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتوفير الدعم الدستوري لها من قبل مجلس النواب الليبي.
وفي 20 يناير 2017، قام الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وأعضاء اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، بزيارة إلى ليبيا، استقبله خلالها المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وبحث الجانبان تطورات الأزمة الليبية وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة.
وفي اليوم التالي 21 يناير، استضافت القاهرة الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء خارجية دول جوار ليبيا برئاسة سامح شكري وزير الخارجية، وتضم مجموعة دول جوار ليبيا كلا من مصر وليبيا والسودان والجزائر وتونس وتشاد والنيجر، أكد البيان الختامي للإجتماع على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ولحمة شعبها، ورفض أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية، والحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها، واحترام سيادة القانون وضمان الفصل بين السلطات وضمان تحقيق العدالة الاجتماعية.
في 19/2/2017، شارك سامح شكري، وزير الخارجية، في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، في تونس، الذي ضم أيضًا وزيري خارجية تونس والجزائر.. بحث الاجتماع تنسيق الجهود بين دول الجوار للعمل على وضع حد للأزمة الليبية، كما اجتمع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مع وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر، حيث ناقش تنفيذ المبادرة الرئاسية التونسية الخاصة بالوضع في ليبيا.
في 20/2/2017، قام مارتن كوبلر المبعوث الأممي لدعم ليبيا والوفد المرافق له بزيارة لمصر، استقبله الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللجنة المعنية بالشأن الليبي... تناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع على الساحة الليبية في ضوء الخطوات التي استخلصتها نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية المعنية بليبيا مع الأطراف والقوى الفاعلة بليبيا، والخطوات العملية التي تبلورت وفقًا لمخرجات الاتفاق السياسي المقترح للخروج من الأزمة الراهنة.
في 18/5/2017، قام الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة على رأس وفد عسكري بزيارة لليبيا، للمشاركة في احتفال الجيش الوطني الليبي بالذكرى الثالثة لانطلاق عملية "الكرامة"، إستقبله المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وقد بحث الجانبان تنسيق الجهود والتعاون العسكري المشترك لإحكام السيطرة الأمنية وتأمين الحدود، بالإضافة إلى التدابير والإجراءات اللازمة لمنع محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود بين البلدين.
في 2/7/2017،قام وفد من الشخصيات السياسية الليبية الفاعلة وأعيان ورجال الأعمال من مدينة مصراتة الليبية برئاسة أبو القاسم أقزيط عضو المجلس الأعلى للدولة بزيارة لمصر، واستقبلته اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، حيث بحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع في ليبيا وسبل البناء على نتائج الاجتماعات التي إستضافتها القاهرة منذ شهر ديسمبر 2016 ، للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة الليبية ، بالإضافة إلى سبل دعم العلاقات بين الشعبين، والتسهيلات التي يمكن تقديمها لتيسير تحركات الافراد وتنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتم الاتفاق على إجراءات عملية لوضع هذه التسهيلات موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن .
في 22/7/2017، قام خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بزيارة لمصر، للمشارك في إفتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
في 7/8/2017، قام خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي والوفد المرافق له بزيارة لمصر، استقبلته اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي برئاسة الفريق محمود حجازي رئيس الأركان، واستعرض الجانبان نتائج الجهود المكثفة التي تمت حتى الآن ونتائج مباحثات فرنسا لحل الأزمة، والخروج من حالة الإنسداد السياسي في ليبيا.
في 12/11/2019، قام غسان سلامة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بزيارة لمصر، حيث استقبله سامح شكري وزير الخارجية... بحثا الجانبان آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، كما ناقشا مسار التحضيرات لعقد مؤتمر برلين حول ليبيا.
في 12/1/2020، استقبل الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي حضر الجلسة العامة لمجلس النواب المصري وهو ما يؤكد الترابط بين الشعبين المصري والليبي، وقد أكد عبدالعال على ثوابت موقف مصر تجاه الأزمة الليبية، وفي مقدمتها احترام إرادة الشعب الليبي، وضرورة التوصل إلى حل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار، ويحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها.
وأضاف أن توقيع مذكرتيّ التفاهم بين تركيا وفايز السراج في نوفمبر 2019، تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وتخالف أيضًا إتفاق الصخيرات المتوافق عليه والذي يعتبر الركن الوحيد لأية شرعية قد تستند لها هذه الحكومة، كما يؤدي إلى المزيد من التقويض للاستقرار الإقليمي في المنطقة.
في 19/1/2020،شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، إضافة إلى طرفي النزاع في ليبيا... هدف المؤتمر إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة تفضي إلى إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية ، وتشكيل حكومة موحدة.
في 23/1/2020،أكد وزير الخارجية، سامح شكري، خلال مؤتمر دول الجوار الليبي بالجزائر، حرص مصر على دعم الأمن والإستقرار في ليبيا، وقال إن مؤتمر برلين قدم خريطة طريق للحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بها.
في 28/4/2020،أكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، تمسُك مصر بالحل السياسي، وبمبدأ البحث عن تسوية سياسية للصراع في ليبيا، وأكد المتحدث الرسمي أن البحث عن حل سياسي لا يعني التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية في ليبيا المدعومة تركيًا ، أو الدخول معها في مفاوضات حول مستقبل ليبيا ، كما عَبّر عن تقدير مصر لما حققه الجيش الليبي من إستقرار نسبي في الأراضي الليبية، ما أدى إلى تراجع العمليات الإرهابية في هذا البلد، وهو ما يعني إنحسار الخطر الإرهابي الذي ينطلق من ليبيا ليهدد دول جواره القريبة والبعيدة.
في 19/5/2020، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك بمشاركة السيد "دنيس ساسو نجيسو"، رئيس جمهورية الكونغو ورئيس المجموعة، ورئيس جنوب أفريقيا، وكذلك ممثلي رئيسي الجزائر وتشاد، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وممثل عن سكرتير عام الأمم المتحدة ... تناول الإجتماع التباحث بشأن آخر تطورات القضية الليبية، ومناقشة سبل التنسيق وتعزيز الجهد الإفريقي المشترك لتسويتها.
قيادة الجيش الليبيفي 6/6/2020،أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة، عن مبادرة سياسية باسم إعلان القاهرة، تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذرًا من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار الرئيس إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وتقوم هذه المبادرة على أساس إحترام كافة القرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.
في 15/7/2020، قام وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية بزيارة لمصر، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة في ليبيا، وقد عقد الرئيس السيسي لقاءً مع الوفد، تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد»، وقد جاءت زيارة هذا الوفد تزامنًا مع ما سبق أن أعلنه مجلس النواب الليبي عن ترحيبه بتدخل القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي المصري والليبي.
جدير بالذكر أن مجلس النواب الليبي أوضح أن مخاطر التدخل التركي تمثل تهديدا مباشرا لليبيا ودول الجوار وفي مقدمتها مصر، وأن هذه المخاطر لن تتوقف إلا بتكاتف جهود دول الجوار العربي .
دعم مصر لدولة ليبيافي 30/8/2020 ،استقبل سامح شكري وزير الخارجية، الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، تناول اللقاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الليبية على الصعيدين الميداني والسياسي وفرص التوصل لحل سياسي للأزمة، حيث أكد الوزير شكري على دعم القاهرة لأي خطوات تدفع نحو التهدئة والتسوية السياسية في ليبيا.
في 23/9/2020، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وقد أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود والتحركات التي قام بها المستشار عقيلة صالح لدعم المسار السياسي وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، كما ثمن موقف المؤسسة العسكرية بقيادة حفتر في مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار، داعيًا كافة الأطراف للانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة و"إعلان القاهرة"، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من أجل تحقيق الإستقرار المنشود في ليبيا.
ترحيب مصر بالحكومة الليبية الجديدةفى 10/3/2021، رحبت مصر بنيل الحكومة الموحدة الليبية ثقة مجلس النواب، وثمن دور المجلس فى تحمل مسؤولياته، وإعلاء المصلحة العليا لدولة ليبيا، للتحرك قدماً نحو استعادة ليبيا لاستقرارها وأمنها وسيادتها، وبما يرفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق، وأعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عن تطلع مصر للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية، ودعم جهودها للوفاء بالتزاماتها المقررة وفقاً لخارطة الطريق للحل السياسي، بهدف عقد الإنتخابات فى موعدها المحدد نهاية العام الجارى، وتطبيق المخرجات الصادرة عن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) واجتماعات المسار الاقتصادي، بما يصون مقدرات الشعب الليبي الشقيق، ويخرج ليبيا من أزمتها، ويحقق أمن واستقرار المنطقة.
اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي مع الدبيبةفى 13/3/2021، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الجديدة، حيث أعرب الرئيس عن خالص التهنئة لحصول حكومته على ثقة مجلس النواب الليبي، والتي تمثل خطوة تاريخية هامة في طريق تسوية الأزمة الليبية، مؤكداً سيادته الثقة في قدرة السيد الدبيبة على إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وتحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين، وتوحيد المؤسسات الليبية تمهيداً لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل.
وشدد الرئيس على دعم مصر الكامل للحكومة الليبية برئاسة الدبيبة، والاستعداد لتقديم خبراتها في المجالات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي، فضلاً عن المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية في ليبيا والتي تمثل أولوية بالنسبة للشعب الليبي الشقيق، ومن جانبه قدم الدبيبة الشكر والامتنان للرئيس على تهنئته، معرباً عن التقدير للدور المخلص والجهد الذي تضطلع به مصر لتسوية الأزمة الليبية، ومؤكداً على خصوصية وتميز العلاقات الأخوية بين مصر وليبيا، وما يجمع بين الشعبين من روابط تاريخية، وحرص حكومته على مواصلة الدفع قدماً بعلاقات التعاون والتشاور والتنسيق المكثف مع مصر.
فى 25/3/2021، قام محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إطار حرص مصر على تعزيز التنسيق الوثيق مع المجلس الرئاسي الليبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
فى 24/4/ 2021 ، أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا بـ نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية... تناول الاتصال سُبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلًا عن تبادل الرؤى تجاه مُستجدات الأوضاع في ليبيا ، وجهود تنفيذ كامل مُخرجات الحوار السياسي الليبي وقرار مجلس الأمن ذي الصلة، وبما يضمن إستقرار وإزدهار ليبيا ، ورخاء شعبها الشقيق.
فى 4/5/2021، عقدت فعاليات الدورة الثالثة عشر للجنة القنصلية المصرية الليبية المشتركة بمقر وزارة الخارجية، حيث ترأس الجانب المصري السفير عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، وترأس الوفد الليبي د. محمود خليفة التليسى، وكيل الشئون الفنية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، وذلك بمشاركة السفير محمد أبو بكر، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة ليبيا، وبحضور ممثلي الجهات المعنية بكلا البلدين... تضمن جدول أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين بحث عدد من الموضوعات القنصلية والعمالية وأوضاع المواطنين المقيمين في كلتا الدولتين الشقيقتين وموضوعات التعاون القضائي وتعزيز التعاون في مجالات النقل والجمارك والصيد وتيسير حركة انسياب الأفراد والبضائع بين الجانبين ، وبحث سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات.
فى 7/6/2021، أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي إستهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن مدينة سبها الليبية مساء 6 يونيو2021، وأسفر عن وفاة ضابطين ليبيين وإصابة أربعة آخرين، وتقدمت مصر بخالص تعازيها وصادق مواساتها لليبيا الشقيقة، حكومة وشعبًا، ولذوي الضحايا في هذا المُصاب الأليم، مُتمنيةً الشفاء العاجل للمُصابين ، كما أكدت مصر مُجددًا على وقوفها الكامل مع ليبيا الشقيقة ضد كل ما ينال من أمنها واستقرارها، ودعمها في مواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
فى 15/6/2021 ، التقى وزير الخارجية سامح شكري بوزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش خلال مشاركتهما في الاجتماع التشاوري العربي في الدوحة، حيث ناقشا التطورات على الساحة الليبية ، واتفقا على أهمية الدفع قدماً بالخطوات والإجراءات المتفق عليها في إطار العملية السياسية ، ومنها إجراء الانتخابات قبل نهاية العام.
فى 19/6/2021، قامت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بليبيا بزيارة لمصر، استقبلها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية في مهامهما خلال المرحلة الانتقالية ، بهدف استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها، وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد في ديسمبر2021، كما استقبل سامح شكرى وزير الخارجية نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، ناقش الوزيران كيفية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
فى 23 / 6/ 2021 ، شاركت مصر فى مؤتمر برلين 2، حيث كانت كلمة وزير الخارجية سامح شكرى، تسير في خط التأكيد على أهمية المسار السياسى وأهمية الاستحقاق السياسى وضرورة خروج الميليشيات والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية، وكذلك إعادة التأكيد على أن مصر كانت وستظل دائماً داعمة ومساندة للشعب الليبي الشقيق، وتطلعاته المشروعة في بناء مستقبل أفضل واستعادة الأمن والاستقرار والسيادة، وتجديد الدعوة إلى كل الأطراف الفاعلة داخل ليبيا وخارجها لإعلاء مصلحة الليبيين، والتصرف بمسؤولية وبمنطق رشيد، والكف عن العبث بالمقدرات الليبية، بما يخرج ليبيا من أزمتها ويرفع المعاناة عن شعبها.
فى 20/7/2021، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، حيث هنأ الرئيس السيسي رئيس المجلس الرئاسي الليبي بحلول عيد الأضحى المبارك، كما أعرب محمد المنفي عن خالص الامتنان لهذه اللفتة، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات، معربًا عن شكر وتقدير الشعب الليبي لمواقف مصر قيادة وشعبًا الداعمة لبلاده، باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي.
فى 25/8/2021، التقي السفير تامر مصطفى، رئيس بعثة مصر في طرابلس بعدد من وزراء الحكومة الليبية، من بينهم الخارجية، والتخطيط، والنفط والغاز، والإسكان، والعمل، والاقتصاد ، حيث تطرقت اللقاءات إلى مُجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل مواصلة العمل نحو تعزيزها، كما تم التباحث كذلك حول عملية إعادة الإعمار في ضوء الخبرات والكفاءات التي تتمتع بها مصر، وإمكانية الإستفادة من التجربة المصرية في مختلف المجالات، تناولت هذه اللقاءات أيضا التأكيد على دعم مصر لليبيا، وبذل كافة المساعي للعمل على تنفيذ خارطة الطريق ، والاستحقاقات المنصوص عليها، وصولاً إلى إقامة الانتخابات التشريعية والرئاسية في ديسمبر2021.
في 30/8/2021، شارك وزير الخارجية سامح شكري، في إجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والذي استضافته الجزائر، حيث أكد موقف مصر الراسخ تجاه تعزيز بُنية الأمن والاستقرار في ليبيا، فضلًا عمَّا توليه مصر من أولوية لتغليب الحلول السياسية الليبية في إطار الحفاظ على وحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى تحقيق تسوية شاملة تُراعي كافة جوانب القضية الليبية.
في 14/9/2021، قام عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بزيارة لمصر، استقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة ، تناول اللقاء التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر... شهد اللقاء إستعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات.
في 16/9/2021 استقبل الرئيس السيسي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أكد الرئيس السيسى على الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا، وتمكينها من استعادة دورها إقليميًا ودوليًا، كما شدد على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، فضلًا عن تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق وتفعيل إرادته الحرة.
في 30/9/2021 بحث الرئيس السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وعلى رأسها الاستحقاقات المنتظرة في ليبيا ذات الصلة بالاستحقاقات الليبية، ومنها الانتخابات المقبلة في ليبيا، كما أكد الرئيس علي الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي، وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا، مشدداً على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
فى 21/ 10/ 2021 انطلقت أعمال مؤتمر «دعم استقرار ليبيا» فى العاصمة طرابلس بمشاركة مصر وممثلين رفيعى المستوى عن حكومات بالمنطقة العربية والعالم، حيث أكدت مصر على ضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها وتنفيذ أجندة الإصلاح الاقتصادي"، و طالبت الأطراف المشاركة فى مؤتمر دعم استقرار ليبيا ، بضرورة منع التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، والعمل على إجراء الانتخابات المقررة، وإتمام عملية المصالحة الوطنية.- أكد سامح شكرى وزير الخارجية، خلال كلمته بالمؤتمر، فى طرابلس بمشاركة 30 دولة، ضرورة تنفيذ خارطة الطريق التي أقرها الأشقاء الليبيون بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى اللقاءات التى تمت فى محافل دولية وإقليمية عديدة تم التعهد فيها بحماية سيادة ليبيا، واستقلالها والالتزام بمساندة جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الصراع والانقسام، من أجل استعادة الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب الليبى أجمع.- وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر إلى نجاح إتمام هذا الاستحقاق دون إقصاء أو تهميش، وفى موعده بالشكل الذى يليق بقيمة وتاريخ الشعب الليبى الشقيق، لكى تعود ليبيا إلى مكانتها ودورها العربى والإقليمى الفاعل.- أشار وزير الخارجية إلى أن مصر عملت، ولاتزال، على إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأشقاء الليبيين بهدف مساعدتهم على التوصل إلى رؤية تنفيذية وطنية متكاملة، تعالج جذور الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعانيها ليبيا منذ عام 2011، وأكد "شكري" أن مصر مستمرة فى جهودها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى فى رئاسة مجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن مسار برلين، بهدف تنفيذ أجندة الإصلاح الاقتصادي لضمان الاستفادة المثلى من موارد ليبيا تلبية لآمال شعبها.- وخلال مشاركته فى المؤتمر، أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال لقائه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ما توليه مصر من حرص بالغ لدعم الشقيقة ليبيا فى إطار العلاقات الثنائية أو عبر تعزيز مختلف المساعى التى من شأنها أن تفضى إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة، وتنفيذ كافة مقررات خارطة الطريق التى أقرها الليبيون، وخروج جميع القوات الأجنبية العسكرية والمسلحة من ليبيا بما يلبى تطلعاتهم للانطلاق إلى مستقبل أفضل، ويسهم فى استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها.- ومن جانبه، أعرب رئيس الحكومة الليبية عن تقديره لدور مصر وجهودها الداعمة لتحقيق استقرار ليبيا ودفع كافة مسارات التسوية السياسية وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية، مثمناً الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
استقبال شكري لمبعوث الأمم المتحدةفى 30/ 10/ 2021 أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأهمية البالغة التي توليها بلاده لخروج القوات الأجنبية، وما تمثله من تهديد للسيادة الليبية، جاء ذلك خلال استقبال شكري 30 أكتوبر 2021 مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، وذلك في إطار الاتصالات المتوالية التي تُجريها القاهرة مع مخُتلف الأطراف من أجل الدفع بتسوية شاملة للأزمة الليبية، شدد شكري خلال اللقاء، على الأهمية البالغة التي توليها مصر لخروج كافة القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وما يُمثله ذلك التواجد الأجنبي من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطني، وبحسب السفير أحمد حافظ المُتحدث باسم الخارجية المصرية، أكد شكري على خطورة التأثير المُباشر من تواجد المرتزقة على أمن دول الجوار الليبي والاستقرار الإقليمي، وأكد وزير الخارجية على ضرورة أن تُفضي أي تحركات دولية في هذا الشأن إلى خروج كافة أشكال التواجد الأجنبي وبلا استثناء أو تفرقة، فضلًا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا، وفق ما ذكره حافظ في بيان،
أعرب "كوبيش" عن تقديره لدور مصر الداعم لتثبيت الاستقرار في ليبيا، مُثمنًا في هذا الصدد استضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة ٥+٥، وأهمية العمل على حشد الجهود من أجل تلبية تطلعات الشعب الليبي المشروعة نحو التنمية والازدهار.
اجتماع اللجنة العسكرية الليبيةفى 30/ 10/ 2021 انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" لبحث إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد، وذلك بمشاركة المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، وممثلي عن دول جوار ليبيا، تناول الاجتماع الخطط اللازمة والآليات التي يتفق عليها من أجل مغادرة المرتزقة والمقاتلين والعناصر الأجنبية في الجنوب، ضمن الخطة العامة لخروج كل المرتزقة من ليبيا، وتعتزم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 خلال اجتماعها الثانى فى مصر مناقشة سبل إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تحت رعاية المبعوث الأممى يان كوبيش، وبما يساهم فى دعم الحلول السياسية، تزامن اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في القاهرة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمقرر إجراءها فى 24 ديسمبر المقبل طبقا لخارطة الطريق الأممية.
في 12 نوفمبر 2021 توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي انعقد على هامش (منتدى باريس للسلام)، جاء ذلك تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وفي ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط مصر وفرنسا، فضلاً عن دور مصر المحوري في دعم المسار السياسي في ليبيا الشقيقة على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي، وتم تناول آخر المستجدات على صعيد الأزمة الليبية، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص أهمية دعم المسار السياسي في ليبيا والتمسك بانعقاد الانتخابات المرتقبة في ٢٤ ديسمبر 2021 والتي من خلالها يتم تولي سلطة شرعية منتخبة من قبل الارادة الحرة للشعب الليبي، الامر الذي يأذن ببداية صفحة جديدة للدولة الليبية واستعادة مؤسسات الدولة والامن والاستقرار وخروج القوات الاجنبية ويلبي تطلعات شعبها، وجاء في كلمة الرئيس السيسي أمام مؤتمر باريس حول ليبيا أن " جتماعنا اليوم بعد ما يقرب من عامين، من قمة برلين حول ليبيا حين تعهدنا معاً بحماية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والتزمنا بدعم جهود الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية شاملة ومستدامة بقيادة وملكية ليبية من أجل إنهاء حالة الصراع واستعادة الاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي أجمع". وأن مصر وجهت حينئذ رسالة واضحة إلى كافة أطراف المعادلة في ليبيا، مفادها أن الوقت قد حان للبدء في إجراءات محددة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية، محذرةً من خطورة استمرار الصراع المسلح على الأمن القومي الليبي، وعلى دول جوارها العربي والأفريقي والأوروبي عموماً، وأننا قد نضطر لاتخاذ إجراءات لحماية أمننا القومي وحفظ ميزان القوة في حالة الإخلال به.
إعلان القاهرةتبذل مصر جهوداً دءوبة ترمي إلى تسوية النزاع واستعادة السلام في كل الأراضي الليبية، وتعمل على العودة إلى المسار السياسي كحل أصيل للأزمة الليبية، وذلك بما يتسق مع القرارات الأممية ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين، مع رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص، ومن أبرز المساعي المصرية ما يلي:
في 6 يونيو 2020 التقى الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بكل من المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية، وأسفر اللقاء عن إعلان القاهرة لمبادرة ليبية ليبية لإنهاء الأزمة والوصول إلى تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي.
جاءت هذه المبادرة برعاية الدولة المصرية، التي هدفت كل تحركاتها طوال الأعوام الماضية إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي واستعادة استقراره في كل مجالات الحياة، ويعد "إعلان القاهرة" بمثابة خريطة طريق شاملة متكاملة لحل الأزمة الليبية.
وتعكس هذه المبادرة الموقف المصري الداعم للدولة الليبية وشعبها، والتأكيد على أن الحلول السلمية هى السبيل الوحيد لضمان الخروج من الأزمة، وللحفاظ على الأراضي الليبية وثرواتها التي هى ملك للشعب الليبي.
1 - التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناءً عليه التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتباراً من سعت 600 يوم 8/6/2020 .
2 - ارتكاز المبادرة بالأساس على مخرجات قمة "برلين"، والتي نتج عنها حلاً سياسياً شاملاً يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، استثماراً لما انبثق عن مؤتمر "برلين" من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية .
3 - استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية (5 + 5) بـ "جنيف" برعاية الأمم المتحدة، وبما يترتب عليه إنجاح باقي المسارات (السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، أخذاً في الاعتبار أهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها حتى تتمكن القوات المسلحة (الجيش الوطني الليبي) بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من الاضطلاع بمسئولياتها ومهامها العسكرية والأمنية في البلاد.
4 - العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسستها الوطنية مع تصعيد الآلية الوطنية الليبية الملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة واستثماراً لجهود المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية.
5 - إعادة سيطرة الدولة على كافة المؤسسات الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية (الجيش الوطني الليبي)، مع تحمل الجيش الوطني مسئولياته في مكافحة الإرهاب وتأكيد دوره بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والشرطية لحماية السيادة الليبية واسترداد الأمن في المجال البحري والجوي والبري.
6 - يقوم المجلس الرئاسي باِتخاذ قراراته بالأغلبية، عدا القرارات السيادية المتعلقة بالقوات المسلحة، فيتم اتخاذ القرارات أو البت في المقترحات التي يقدمها القائد العام للقوات المسلحة في هذه الحالة بالإجماع وبحضور القائد العام للقوات المسلحة.
شهدت المبادرة المصرية ترحيباً عالمياً كبيراً، خاصة من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول، كما تحرص مصر على التنسيق الدائم وبشكل منتظم مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بما يدفع الحل السياسي قدماً على ضوء ما أكده صدور "إعلان القاهرة" من إمكانات التوصُل إلى مثل هذا الحل في إطار المبادئ التي أقرتها قمة برلين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا مصر الحدود رئیس أرکان حرب القوات المسلحة حکومة الوحدة الوطنیة اللیبیة رئیس المجلس الرئاسی اللیبی الخارجیة والتعاون الدولی الرئیس عبد الفتاح السیسی الرئیس عبدالفتاح السیسی وزیر الخارجیة سامح شکری سامح شکری وزیر الخارجیة رئیس مجلس النواب اللیبی الجیش الوطنی اللیبی المستشار عقیلة صالح العلاقات الثنائیة حل الأزمة اللیبیة أکد وزیر الخارجیة الأمن والاستقرار إجراء الانتخابات المؤسسات اللیبیة اللیبیة المشترکة السیاسی فی لیبیا القوات الأجنبیة الأراضی اللیبیة المسار السیاسی الدولة اللیبیة للأزمة اللیبیة دول جوار لیبیا إعلان القاهرة دیسمبر المقبل الرئیس السیسی اللیبی الشقیق استقرار لیبیا نجلاء المنقوش للشعب اللیبی الشعب اللیبی الأمن القومی وزراء خارجیة بین البلدین محمد المنفی خلال اللقاء مؤتمر برلین التأکید على اللیبیة فی دول الجوار مجلس الأمن لحل الأزمة إلى لیبیا فی دیسمبر على أهمیة حول لیبیا ذات الصلة من لیبیا لیبیا من حل سیاسی على وحدة فضل ا عن لیبیا ا على دعم دعم مصر لیبیا م مصر على دور مصر فی إطار مصر فی من أجل فی هذا أن مصر فی ضوء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الداعم للدولة السورية ورفض التدخلات الخارجية
عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، لقاءً مع بسام الصباغ، وزير الخارجية والمغتربين السوري، وذلك على هامش مشاركة الوزيرين في الاجتماع الوزارى التحضيري للقمة العربية الإسلامية بالرياض.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أكد على موقف مصر الداعم للدولة السورية، ورفض التدخلات الخارجية في شئون سوريا الداخلية، مشددًا على ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وسلامة أراضيها، مبرزا أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقًا للمرجعيات الدولية في هذا الصدد بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد الوزير عبد العاطى على استمرار مصر في جهودها بلجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وذلك في إطار دعم الدور العربى فى تسوية الأزمة السورية.
وأعرب الوزيران عن تطلعهما لاستعادة التنسيق الوثيق بين البلدين في إطار جامعة الدول العربية، بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك.
كما تطرق اللقاء إلى الأزمة في قطاع غزة ولبنان، حيث استعرض السيد وزير الخارجية المساعي المصرية الحثيثة للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وبذل كافة الجهود اللازمة لمنع توسع الحرب إلى جبهات أخرى، فضلا عن إنهاء الاحتلال الاسرائيلى لكافة الاراضى العربية المحتلة.