أبوظبي (وام)

أكد معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات يجعلها واحدة من أسرع الدول نمواً في العالم مع مواصلة خطواتها المتسارعة للوصول إلى مستهدفاتها في بلوغ القدرة الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030.

     

جاء ذلك خلال حلقة نقاش وزارية ضمن حفل افتتاح "أديبك" 2023 حول موضوع "تسريع وتيرة الانتقال في الطاقة" وذلك بمشاركة معالي هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومعالي الدكتور ألب أرسلان بايقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا ومعالي  سيباستيان إيوان بوردويا وزير الطاقة في رومانيا وذلك لمناقشة سبل تسريع الانتقال في الطاقة.        

وقال معالي سهيل المزروعي إن دولة الإمارات تسعى لأن تصبح منتجاً ومصدراً عالمياً لطاقة الهيدروجين منخفضة الكربون .. ونحن نمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي للدولة القائم على استغلال مصادر هذا الغاز للحصول على الطاقة ونستهدف إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031.        

وأضاف :" نؤمن بالاستدامة وقد اتخذنا خطوات عملية نحو هذا الاتجاه، ولدينا في دولة الإمارات مصادر بديلة للطاقة تساهم في تحقيق الكفاءة القطاع".        وفي معرض حديثه عن الحاجة إلى حلول عملية وواقعية قال معالي سهيل المزروعي: "نحن بحاجة ماسة إلى العمل كمجموعة فنية ضمن أوبك" . 

 وهو ما أكده معالي هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة "أوبك" الذي قال: "يتوجب علينا صياغة خارطة طريق لتوضيح الأهداف التي نسعى إلى الوصول إليها وكيفية الوصول إليها".          

وتطرق معالي الدكتور ألب أرسلان بايقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا ومعالي  سيباستيان إيوان بوردويا وزير الطاقة في رومانيا إلى المبادرات الجارية في دولتيهما والتي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتقال إلى نظام طاقة أنظف.      

 ومن جانبه قال أمين ناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو: " في أرامكو نؤمن بإمكانية التوافق بين أمن واستدامة الطاقة.. مع مواصلة التأكيد على التزامنا بالمساعدة في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة .. ونعمل على تعزيز جهودنا الهادفة إلى تطوير حلول منخفضة الكربون من شأنها أن تمنح الأجيال القادمة طاقة أنظف وأكثر استدامة".          

أخبار ذات صلة سهيل المزروعي: الإمارات تساهم في الجهود العالمية للنقل الذكي سهيل المزروعي يترأس وفد الدولة المشارك في قمة النقل المستدام العالمية في بكين

وأكد المشاركون في الجلسة النقاشية الوزارية أهمية استكشاف الدور المحوري الذي تلعبه السياسات المبتكرة والممارسات الشاملة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفري واتفقوا على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الحكومات في دفع التعاون والاستثمار. 

وشدد الوزراء المشاركون على أهمية تمهيد الطريق أمام مستقبل منخفض الكربون وفي الوقت نفسه خفض الانبعاثات ودفع النمو الاقتصادي.          

من جانبها قالت طيبة الهاشمي رئيسة "أديبك 2023" المدير التنفيذي لشركة أدنوك البحرية أنه من المتوقع أن يزداد التعداد السكاني العالمي بواقع نصف مليار شخص بحلول عام 2030 ما يعزز الحاجة إلى الطاقة عاماً بعد عام.. وفي الوقت نفسه يتطلب التحدي العالمي المتمثل في التغير المناخي إيجاد حلول عاجلة لإحداث تغيير جذري يساهم في القضاء على الانبعاثات.. كل حكومة وكل قطاع وكل مؤسسة وكل فرد قادر على لعب دور هام لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات وتأسيس مستقبل أفضل للطاقة بشكل أسرع وفي الوقت نفسه حماية استقرار إمدادات الطاقة وضمان إشراك الجميع".        

وأضافت أن خفض الانبعاثات أسرع معاً ليس مجرد شعار يرفعه أديبك 2023، بل هو دعوة لحشد قطاع الطاقة للعمل معاً لإحداث تغيير جذري يشمل خفض الانبعاثات من القطاع وتهيئته لمواكبة متطلّبات المستقبل. 

وأكدت السعى إلى تسريع عجلة الابتكار وتطبيق الإجراءات الملموسة اللازمة لتمكين العالم من الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون يشهد معدلات نمو أكبر.        

جدير بالذكر أن "أديبك 2023" يستضيف 10 مؤتمرات على مدار أربعة أيام بما في ذلك مؤتمر جديد يركز على الهيدروجين ومؤتمر استراتيجي موسع يتناول خفض الانبعاثات.

تتناول هذه المؤتمرات مجموعة من الموضوعات مثل أمن الطاقة وحشد التمويل والاستثمار وتطوير سلسلة توريد خالية من الكربون.        

ويجمع معرض "أديبك" أكثر من 2200 شركة ضمن 16 قاعة عرض إضافة إلى أجنحة مخصصة لـ 30 دولة وأربعة مجالات متخصصة تركز على تسهيل التعاون بين القطاعات والشراكات التي من شأنها إحداث تغييرات جذرية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سهيل المزروعي خفض الانبعاثات سهیل المزروعی وزیر الطاقة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء

تزداد المخاوف في أوروبا من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة مع اقتراب الشتاء، حيث تسلط التقارير الضوء على نشاط مجموعة Sandworm الروسية. 

وتُعتبر هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، إذ تتميز بالقدرة العالية على التخفي، وتنفيذ هجمات معقدة على الأنظمة الحيوية.

استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex اهتمام متزايد بالطاقة الأوروبية

أكد جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة Google، أن المجموعة بدأت تستهدف قطاع الطاقة في أوروبا، قائلاً: "مع اقتراب الشتاء، هذا يثير القلق".

ووفقًا للتقارير الاستخبارية الغربية، تورطت Sandworm سابقًا في الهجمات السيبرانية التي أسفرت عن تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية في عام 2015 وأخرى في 2023.

ويأتي هذا التحذير في ظل التحقيقات الأوروبية بشأن تخريب كابلات اتصالات بحرية مهمة تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يعزز المخاوف من حرب هجينة تشمل الهجمات السيبرانية والتخريب المادي على الحدود الشرقية لأوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

أزمة الغاز وتفاقم الوضع

إضافة إلى التهديدات السيبرانية، يعاني قطاع الطاقة الأوروبي من أزمة أخرى تمثلت بارتفاع حاد في أسعار الغاز بعد إعلان شركة Gazprom الروسية وقف تدفقات الغاز إلى المستورد النمساوي OMV، بسبب نزاع تعاقدي.

وخلال قمة تالين الرقمية في إستونيا، أثارت ساندرا جويس، رئيسة قسم الاستخبارات في شركة Mandiant التابعة لـ Google، مخاوفها بشأن استمرار استهداف Sandworm لشبكة الطاقة الأوروبية، مشيرة إلى أن المجموعة تواصل هجماتها على البنية التحتية الأوروبية أثناء حديثها مع المسؤولين.

دور Sandworm في الحرب الروسية الأوكرانية

ذكرت Google في تقرير سابق أن Sandworm، المعروفة أيضًا بـ APT44 أو Seashell Blizzard، تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، وتؤدي دورًا مركزيًا في دعم الحملة العسكرية الروسية. وأوضح جيمي كولير أن المجموعة لا تقتصر على الهجمات التدميرية، بل لديها أيضًا قدرة عالية على جمع المعلومات.

تُعرف روسيا باستخدام أساليب مزدوجة من خلال دمج الهجمات الإلكترونية مع العمليات المعلوماتية، مثل نشر برمجيات تدمير (وضع "wiper") لتدمير الأنظمة والبيانات، بجانب سرقة البيانات لتمريرها إلى مجموعات "هاكتيفيست" المتعاطفة مع روسيا.

ارتفاع الهجمات السيبرانية على قطاع الطاقة

أظهر تحليل صادر عن مجموعة Eurelectric أن قطاع الطاقة الأوروبي شهد 48 هجومًا علنيًا منذ عام 2022، وهو ما قد يكون مجرد قمة جبل الجليد للنشاط الإلكتروني المتزايد. وأفاد التقرير أن نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كانت مصدرها روسيا.

الخاتمة

يثير تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة الأوروبي مخاوف كبيرة مع اقتراب الشتاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا الكبير على مصادر الطاقة. ويزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز أطر الأمان السيبراني واستعداداتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
  • وكالة الطاقة الدولية تعلن حصة ليبيا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 2022
  • وزيرة البيئة تعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
  • وزيرة البيئة تستكمل لقاءاتها الثنائية بعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
  • مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
  • أبوظبي تحقق تقدماً كبيراً في تنفيذ استراتيجيتها للتغير المناخي
  • “زين” تتبنى حلول تطوير شبكات تراعي خطط “الهدف الأخضر” لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ
  • معالي سعيد محمد الطاير يستقبل وفداً من كلية بنك الشعب الصيني للعلوم المالية التابعة لجامعة تشينغهوا الصينية
  • هواوي تستهدف زيادة إنتاج شريحة متطورة جديدة لمنافسة إنفيديا
  • «الكهرباء» و«كاوست» تطلقان أول مشروع عالمي لاحتجاز الكربون