بسبب وعد ألماني غريب.. روسيا تستعد للانضمام لـ الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه سيتعين على روسيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى تفي وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بوعدها بشأن الكتلة الممتدة من “لشبونة إلى لوجانسك”.
وكتبت زاخاروفا علي “تليجرام”، ردا على تصريحات بيربوك: “إما أن ننضم إلى الاتحاد الأوروبي أو أنها نسيت شرط التحول 360 درجة”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، تشير إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبته وزيرة الخارجية الألمانية في فبراير عندما حثت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على “تغيير 360 درجة” في سياسته تجاه أوكرانيا، وحثت روسيا عن غير قصد على الحفاظ على المسار الدقيق الذي كانت عليه.
وقال ديمتري بيليك، عضو لجنة الشؤون الدولية بالبرلمان الروسي، إن “ادعاءات بيربوك بشأن وجود لوجانسك في الاتحاد الأوروبي هي من نسج الخيال المريض لوزيرة الخارجية الألمانية، لأن المدينة كانت وستظل جزءًا من روسيا”.
وأضاف بيليك أن وزيرة الخارجية الألمانية “تواصل الإضافة إلى مجموعتها من التصريحات السخيفة التي تتحدث عن عدم كفاءتها وتؤكد صعوبة السعي إلى حل وسط مع هؤلاء السياسيين”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن مستقبل أوكرانيا يكمن في الاتحاد الأوروبي.
وقالت بيربوك للصحفيين على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الأوكرانية: “الاتحاد الأوروبي سيمتد قريبا من لشبونة إلى لوجانسك”.
وأضافت أن “كل قرية... كل متر تستولي عليه القوات الأوكرانية من القوات الروسية يقرب كييف من عضوية الاتحاد الأوروبي”.
ولوجانسك هي عاصمة جمهورية لوجانسك الشعبية، وهي واحدة من منطقتين سابقتين في شرق أوكرانيا أعلنتا استقلالهما عن كييف في عام 2014 في أعقاب انقلاب ميدان المدعوم من الغرب في كييف.
واعترفت روسيا باستقلالها في فبراير 2022، قبل أيام فقط من بدء حملتها العسكرية في أوكرانيا.
في خريف عام 2022، انضمت جمهورية لوجانسك الشعبية إلى روسيا، إلى جانب ثلاثة أقاليم أوكرانية سابقة أخرى بعد سلسلة من الاستفتاءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الاتحاد الأوروبي لوجانسك وزيرة الخارجية الألمانية وزیرة الخارجیة الألمانیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
باحث: فشل الائتلاف الحاكم وضعف الثقة شكّلا ملامح الانتخابات الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب والباحث السياسي حسين خضر أن أكبر عامل أثّر على توجهات الناخبين في الانتخابات الألمانية الحالية هو فشل أحزاب الائتلاف الحاكم في تحقيق توافق سياسي فعّال، ما أدى إلى ضعف الثقة في قدرة الحكومة على إدارة البلاد.
وأوضح خضر، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الانتخابات السابقة لم تُسفر عن فوز أي حزب بأغلبية مطلقة، كما لم يتمكن حزبان فقط من تشكيل الحكومة، مما اضطر ثلاثة أحزاب إلى التحالف لإدارة البلاد، وكانت الحكومة المشكلة آنذاك، والتي أُطلق عليها اسم "إشارة المرور"، مكوّنة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر.
وأشار إلى أن الخلافات الداخلية، خاصة مع تعنّت الحزب الديمقراطي الحر، تسببت في إضعاف الأداء الحكومي، وكشفت تسريبات لاحقًا عن أن الحزب كان يتبع استراتيجية مقصودة لتعطيل الحكومة، ومن ثم الانسحاب منها لتقديم نفسه كضحية وكسب الدعم الشعبي في الانتخابات القادمة، وبعد الكشف عن هذه التسريبات، تمّت إقالة أحد الوزراء، ما سرّع في الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
إلى جانب التوترات السياسية، أشار خضر إلى أن الأزمات الاقتصادية التي عصفت بألمانيا بعد جائحة كورونا، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كانت من العوامل الرئيسية التي أثرت على توجهات الناخبين، فقد أدت هذه الأزمات إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية، مما زاد من تراجع ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على معالجة الأوضاع الراهنة.
وحول تأثير نتائج الانتخابات على ألمانيا وأوروبا، أكد خضر أن ألمانيا وفرنسا هما القوتان المحوريتان في الاتحاد الأوروبي، وأي تغيّر في القيادة السياسية في برلين ينعكس على سياسات الاتحاد ككل، وفي حال فوز فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فإنه سيتولى قيادة ألمانيا لأول مرة رغم افتقاره لأي خبرة تنفيذية على المستوى الحكومي أو المحلي.
وأعرب خضر عن قلقه من مواقفه السياسية، معتبرًا أنها "غير مسؤولة"، مستشهدًا بمحاولته بناء تحالفات مع اليمين المتطرف للحصول على أغلبية برلمانية، مما أثار انتقادات واسعة حتى داخل حزبه.
واختتم خضر حديثه بالإشارة إلى أن ألمانيا قد تشهد تغييرات جوهرية في سياستها الداخلية والخارجية بناءً على نتائج الانتخابات، مما قد يؤثر على استقرار الحكومة المقبلة وعلى دور البلاد في قيادة الاتحاد الأوروبي.