إيران تحذر من أي "تغيير جيوسياسي" في القوقاز
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
حذرت إيران، اليوم الاثنين، من "أي تغيير جيوسياسي" في منطقة القوقاز معترفة في الوقت نفسه بسيادة أذربيجان على ناجورني كاراباخ.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "نحن نعارض أي تغيير في الحدود الدولية والتغييرات الجيوسياسية للحدود الدولية".
وكان يشير إلى مشروع ممر زنجزور الممتد على الحدود مع إيران والذي يفترض أن يتيح لباكو تأمين استمرار في الأراضي وصولًا إلى ناخيتشيفان، الجمهورية الخاضعة لحكم ذاتي والواقعة بين أرمينيا وإيران وتركيا والملحقة بأذربيجان.
وضم هذا الطريق، الاستراتيجي بحسب طهران، سيقطع وصول إيران إلى أرمينيا وأوروبا.
من جانب آخر، ذكر كنعاني أن إيران "أيدت على الدوام عودة الأراضي المحتلة" في ناجورني كاراباخ "إلى أذربيجان".
وكان الانفصاليون الأرمن من ناغورني كاراباخ استسلموا، الأسبوع الماضي، أمام هجوم خاطف شنته أذربيجان أوقع حوالي 600 قتيل، فيما نزح أكثر من مئة ألف أرمني من هذه المنطقة.
رسميا .. أذربيجان تعلن خطتها لإعادة دمج الأرمن في إقليم ناجورنو كاراباخ إيران تعلن موقفها من عودة ناجورنو كاراباخ إلى أذربيجانأدلى المتحدث الإيراني بهذه التصريحات فيما يقوم مسؤول أرمني رفيع هو أمين سر مجلس الأمن أرمين جريجوريان بزيارة إلى طهران منذ الأحد، على أن يلتقي الإثنين وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وأكدت طهران مجددًا في هذه المناسبة دعمها ليريفان مع علاقات وثيقة تربط البلدين، وخصوصًا تجارية.
وعند استقباله جريجوريان، شدد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان على ضرورة بذل جهود لإعادة الهدوء بهدف "عدم تأجيج الأزمة".
والعلاقات بين باكو وطهران تقليديًا حساسة، إذ إن أذربيجان الناطقة بالتركية حليفة مقربة لتركيا، المنافسة التاريخية لإيران.
من جانب آخر، تشتري باكو أسلحة من إسرائيل، الخصم الكبير الآخر للسلطات الإيرانية.
وتضم إيران مجموعة ناطقة باللغة الأذرية تعد حوالي عشرة ملايين شخص، وكذلك مجموعة أرمنية تضم حوالي مئة ألف شخص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران اذربيجان كاراباخ إقليم كاراباخ إقليم ناجورنو كاراباخ إقليم ناجورني كاراباخ
إقرأ أيضاً:
أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أيّدته 19 دولة من أصل 35، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وسرعان ما أدانت طهران القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا مشتركًا مساء الخميس.
ووصفت القرار بأنه "ذو دوافع سياسية" و"مدمر"، متهمةً داعميه الغربيين باستخدامه كذريعة لتحقيق "أهداف سياسية غير مشروعة" ضدها.
وأعلنت إيران عن خططها لتشغيل "مجموعة كبيرة" من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
واستبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون جلسة التصويت، الخميس، بحشد الدعم للقرار، من خلال تسليط الضوء على أنشطة إيران.
وخاطبت واشنطن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إن أنشطة طهران النووية "ما زالت مثيرة للقلق بشكل عميق"، مشيرة إلى أنّ تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو "أقلّ بكثير" من التوقعات.
بدورها، قالت الدول الأوروبية إنّ "سلوك إيران في المجال النووي" لا يزال يمثل "تهديداً للأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك "يجب على المجتمع الدولي أن يظل ثابتاً في تصميمه على منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وبعد التصويت، قال مندوب إيران محسن نظيري، لوكالة فرانس برس، إن هذه الخطوة "ذات دوافع سياسية ولم تحظَ بدعم كبير مقارنة بالقرارات السابقة".
وبعد توجيهها تحذيراً إلى إيران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصاً جديداً يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في الأشهر الأخيرة.
تذكّر الوثيقة التي أعدتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران "بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها عام 1970.
وجاء في النص أنه "من الضروري والعاجل" أن تقدم طهران "ردودا فنية موثوقة" في ما يتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامين.
ويطالب الموقعون من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.