سهيل المزروعي: الإمارات تستهدف إنتاج 1.4 مليون متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول 2031
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أبوظبي في 2 أكتوبر/وام/ أكد معالي سهيل بن محمد فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة في دولة الإمارات يجعلها واحدة من أسرع الدول نمواً في العالم مع مواصلة خطواتها المتسارعة للوصول إلى مستهدفاتها في بلوغ القدرة الإنتاجية من الطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال حلقة نقاش وزارية ضمن حفل افتتاح "أديبك" 2023 حول موضوع "تسريع وتيرة الانتقال في الطاقة" وذلك بمشاركة معالي هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ومعالي الدكتور ألب أرسلان بايقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا ومعالي سيباستيان إيوان بوردويا وزير الطاقة في رومانيا وذلك لمناقشة سبل تسريع الانتقال في الطاقة.
وقال معالي سهيل المزروعي إن دولة الإمارات تسعى لأن تصبح منتجاً ومصدراً عالمياً لطاقة الهيدروجين منخفضة الكربون .. ونحن نمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي للدولة القائم على استغلال مصادر هذا الغاز للحصول على الطاقة ونستهدف إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031.
وأضاف :" نؤمن بالاستدامة وقد اتخذنا خطوات عملية نحو هذا الاتجاه، ولدينا في دولة الإمارات مصادر بديلة للطاقة تساهم في تحقيق الكفاءة القطاع".
وفي معرض حديثه عن الحاجة إلى حلول عملية وواقعية قال معالي سهيل المزروعي: "نحن بحاجة ماسة إلى العمل كمجموعة فنية ضمن أوبك" .
وهو ما أكده معالي هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة "أوبك" الذي قال: "يتوجب علينا صياغة خارطة طريق لتوضيح الأهداف التي نسعى إلى الوصول إليها وكيفية الوصول إليها".
وتطرق معالي الدكتور ألب أرسلان بايقدار وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا ومعالي سيباستيان إيوان بوردويا وزير الطاقة في رومانيا إلى المبادرات الجارية في دولتيهما والتي تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الانتقال إلى نظام طاقة أنظف.
ومن جانبه قال أمين ناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة أرامكو: " في أرامكو نؤمن بإمكانية التوافق بين أمن واستدامة الطاقة.. مع مواصلة التأكيد على التزامنا بالمساعدة في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة .. ونعمل على تعزيز جهودنا الهادفة إلى تطوير حلول منخفضة الكربون من شأنها أن تمنح الأجيال القادمة طاقة أنظف وأكثر استدامة".
وأكد المشاركون في الجلسة النقاشية الوزارية أهمية استكشاف الدور المحوري الذي تلعبه السياسات المبتكرة والممارسات الشاملة لتلبية احتياجات العالم من الطاقة وتحقيق صافي انبعاثات صفري واتفقوا على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الحكومات في دفع التعاون والاستثمار.
وشدد الوزراء المشاركون على أهمية تمهيد الطريق أمام مستقبل منخفض الكربون وفي الوقت نفسه خفض الانبعاثات ودفع النمو الاقتصادي.
من جانبها قالت طيبة الهاشمي رئيسة "أديبك 2023" المدير التنفيذي لشركة أدنوك البحرية أنه من المتوقع أن يزداد التعداد السكاني العالمي بواقع نصف مليار شخص بحلول عام 2030 ما يعزز الحاجة إلى الطاقة عاماً بعد عام.. وفي الوقت نفسه يتطلب التحدي العالمي المتمثل في التغير المناخي إيجاد حلول عاجلة لإحداث تغيير جذري يساهم في القضاء على الانبعاثات.. كل حكومة وكل قطاع وكل مؤسسة وكل فرد قادر على لعب دور هام لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات وتأسيس مستقبل أفضل للطاقة بشكل أسرع وفي الوقت نفسه حماية استقرار إمدادات الطاقة وضمان إشراك الجميع".
وأضافت أن خفض الانبعاثات أسرع معاً ليس مجرد شعار يرفعه أديبك 2023، بل هو دعوة لحشد قطاع الطاقة للعمل معاً لإحداث تغيير جذري يشمل خفض الانبعاثات من القطاع وتهيئته لمواكبة متطلّبات المستقبل.
وأكدت السعى إلى تسريع عجلة الابتكار وتطبيق الإجراءات الملموسة اللازمة لتمكين العالم من الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون يشهد معدلات نمو أكبر.
جدير بالذكر أن "أديبك 2023" يستضيف 10 مؤتمرات على مدار أربعة أيام بما في ذلك مؤتمر جديد يركز على الهيدروجين ومؤتمر استراتيجي موسع يتناول خفض الانبعاثات.
تتناول هذه المؤتمرات مجموعة من الموضوعات مثل أمن الطاقة وحشد التمويل والاستثمار وتطوير سلسلة توريد خالية من الكربون.
ويجمع معرض "أديبك" أكثر من 2200 شركة ضمن 16 قاعة عرض إضافة إلى أجنحة مخصصة لـ 30 دولة وأربعة مجالات متخصصة تركز على تسهيل التعاون بين القطاعات والشراكات التي من شأنها إحداث تغييرات جذرية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: خفض الانبعاثات منخفض الکربون وزیر الطاقة من الطاقة
إقرأ أيضاً:
سكان سلطنة عمان بين 8 ـ 11 مليون نسمة بحلول 2040
قال المركز الوطني للإحصاء والمعلومات: إن التقديرات تشير إلى أن عدد سكان سلطنة عمان بحلول عام 2040 سيكون بين 8 ـ 11 مليون نسمة.
وبحسب تقرير "الإسقاطات السكانية في سلطنة عمان 2025 ـ 2040" الصادر من المركز، يتوقع أن يصل إجمالي العمانيين العام الجاري إلى 3 ملايين نسمة، ليرتفع هذا العدد تدريجيًا من 3.3 مليون نسمة عام 2030 وإلى قرابة 3.9 ـ 4.3 مليون نسمة عام 2040.
وحسب التقرير بلغ إجمالي المقيمين في سلطنة عمان 2.28 مليون نسمة بنهاية عام 2024، وتوقع المركز أن يصل إجمالي المقيمين ما بين 2.7 ـ 3.8 مليون نسمة بحلول عام 2030، وبنحو 7.3 مليون نسمة عام 2040.
ورسم التقرير 3 سينايوهات لمعدلات السكان في سلطنة عمان بحلول عام 2040 إذ توقع السيناريو الأول أن يصل إجمالي السكان إلى 8 ملايين نسمة، أما السيناريو الثاني فتوقع أن يصل ما بين 9.4 ـ 9.7 مليون نسمة، أما السيناريو الثالث فتوقع أن يصل إجمالي السكان ما بين 11.2 ـ 11.6 مليون نسمة.
وتوقع التقرير أن يصل إجمالي السكان في محافظة مسقط إلى 2.3 مليون نسمة بحلول عام 2040 بمعدل زيادة قدرها 858 ألف نسمة عن عام 2024، وقدر أن يصل إجمالي السكان في محافظة شمال الباطنة إلى 1.3 مليون نسمة عام 2040 مقارنة بـ 952 ألف نسمة خلال عام 2024.
وذكر المركز أن محافظة شمال الباطنة الأكثر من حيث الزيادة السكانية للعمانيين بمقدار 227 ألف عماني، بينما تشكل محافظة مسقط الأكثر زيادة من حيث الوافدين بمقدار 680 ألف نسمة، أما محافظة الوسطى فمن المتوقع أن تسجل الأقل زيادة سكانية للعمانيين بمقدار 7 آلاف نسمة، ومحافظة مسندم الأقل من حيث زيادة سكانية للوافدين بمقدار 13 ألف وافد.
وأكد المركز أن عملية التنبؤ بحجم السكان وخصائصهم ومعرفة اتجاهات نموهم خلال فترة زمنية وإقليم مكاني محددين تعتبر من الأسس العلمية والعملية التي تقوم عليها عمليات التخطيط وصنع السياسات، حيث إنه يتم وضع هذا التنبؤ أو الاستقراء باستخدام عدة طرق عملية واعتمادًا على بيانات سكانية ذات جودة عالية تؤمن دقة عالية للمخرجات من البيانات السكانية خلال فترة الإسقاط المحددة، وتهدف الإسقاطات السكانية إلى تقديم تقديرات مستقبلية عن حجم وخصائص واتجاهات نمو السكان المتوقعة خلال فترة الإسقاط، إذ تحسب على أساس افتراضات مبنية على أسس علمية ودراسات سابقة لاتجاهات وأنماط العوامل المؤثرة على النمو السكاني "الوفاة ـ المواليد ـ الهجرة" في مجتمع ما والتوجهات المستقبلية والسياسات الحكومية ذات العلاقة.