قال عضو برلماني ألماني بارز إن العلاقات السيئة بين فرنسا وألمانيا تؤدي إلى تباطؤ القرارات الرئيسية في الاتحاد الأوروبيبما في ذلك صفقات الدفاع والتجارة في أوكرانيا، وهو ما يضع الاتحاد الأوروبي وقرارته على حافة الهاوية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

توتر العلاقة بين فرنسا وألمانيا وتأثيرها على قرارات الاتحاد الأوروبى

قال ديفيد مكاليستر، رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي والشخصية الرئيسية في حزب الديمقراطيين المسيحيين المعارض، إنه يشعر بالقلق من أن عدم وجود اتصال بين المستشار أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتسبب في تأخير المحادثات، والقرارات الرئيسية بشأن الدبابات القتالية والطائرات المقاتلة، واتفاق تجاري مستقبلي مع أمريكا اللاتينية.

وتابع: "في الوقت الحالي نشهد نقصًا ملحوظًا في التنسيق الداخلي بين فرنسا وألمانيا، وهذا ليس جيدًا"، مضيفًا أن العلاقات الفرنسية الألمانية، التي تعتبر منذ فترة طويلة القوة الدافعة للاتحاد الأوروبي، ليست "كل شيء في أوروبا" ولكن بدون التعاون بين البلدين "لا تسير الأمور على ما يرام".

وأضاف: "في النهاية، تحتاج فرنسا وألمانيا إلى الاتفاق على تسهيل الأمور... وهنا أنتقد الحكومة الألمانية، لا أعتقد أننا شهدنا مثل هذا التعاون الضئيل بين باريس وبرلين كما نشهده في الوقت الحالي".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد أقامت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، علاقة وثيقة على مدار 16 عاما مع أربعة رؤساء فرنسيين، بما في ذلك ماكرون، ما أكسبها الاعتراف بها كزعيم فعلي للاتحاد الأوروبي، ويتفق الخبراء على أن الكتلة تفتقد الآن علاقة العمل القوية هذه، ما يهدد القرارات المستقبلية للكتلة الأوروبية ومستقبلها.

وقال مكاليستر إن أحد أبرز الأمثلة كان الكفاح من أجل اتخاذ القرارات بشأن الجيل التالي من دبابة القتال الأوروبية، وهي جزء لا يتجزأ من نظام القتال الرئيسي في أوكرانيا أو أي منطقة حرب أخرى في المستقبل.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه في الشهر الماضي، وعدت فرنسا وألمانيا بإحراز تقدم بحلول نهاية العام بعد اجتماع بين وزير القوات المسلحة الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، ونظيره الألماني، بوريس بيستوريوس، لكن البعض يعتقد أن هناك حاجة إلى مزيد من الزخم السياسي لتسريع القرارات.

وأمضى حزب يمين الوسط الذي تتزعمه مكاليستر، بقيادة ميركل، العامين الماضيين في معارضة الائتلاف الذي يقوده الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط بزعامة شولتز، وحزب الخضر والديمقراطيون الأحرار النيوليبراليون.

وقال مكاليستر في مقابلة: "إن أي شخص يتابع العلاقات الألمانية الفرنسية طوال العقود الماضية سيوافق على وجود عوائق دائمًا، والمثال الأبرز هو أننا مرة أخرى لا نمضي قدمًا في تطوير دبابة القتال الأوروبية"، مضيفًا أن هذا مجرد مثال واحد على الضعف في العلاقة.

وتابع: "لا نرى أي نوع من التقدم فيما يتعلق بالطائرات المستقبلية"، مشيرًا إلى أنه لم يتم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق تجاري مع كتلة ميركوسور لدول أمريكا اللاتينية.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

فرنسا تسعى لمنع اتفاق التجارة مع أمريكا اللاتينية لحماية مزارعيها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ما زالت فرنسا تسعى لإيجاد مجموعة من داخل الاتحاد الأوروبي لمنع بروكسل من إتمام اتفاقية تجارية هامة مع دول أمريكا اللاتينية التي قد تؤثر سلبًا على المزارعين الفرنسيين، حسبما صرح الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم السبت.
وفي افتتاح المعرض الزراعي السنوي في باريس، أكد ماكرون أن المزارعين لا يجب أن يكونوا "أداة للتكيف مع القوة الشرائية أو اتفاقيات التجارة" -وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أبرمت الاتفاقية في ديسمبر الماضي، بعد 25 عامًا من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي ودول تكتل ميركوسور، الذي يضم حاليًا البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي وفنزويلا وبوليفيا.
ورغم ذلك، لا تزال الاتفاقية بحاجة لموافقة 15 دولة (ما لا يقل عن 65% من سكان الاتحاد) من أصل 27 عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تسهم اتفاقية ميركوسور في دفع الاقتصاد الأوروبي من خلال خفض الرسوم الجمركية على عدة صادرات أوروبية مثل السيارات والنبيذ والمنسوجات والمعدات التقنية، بالإضافة إلى تسهيل وصول الاتحاد الأوروبي إلى المواد الخام مثل الليثيوم والمنتجات الزراعية.
ولكن المزارعين الأوروبيين، خصوصًا في فرنسا، بولندا وإيطاليا، يعارضون الاتفاقية خوفًا من المنافسة مع لحوم الأبقار الرخيصة القادمة من البرازيل والأرجنتين التي يتم إنتاجها وفق معايير بيئية أقل. ورغم ذلك، تصر المفوضية الأوروبية على أن هذه المخاوف مبالغ فيها.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تسعى لمنع اتفاق التجارة مع أمريكا اللاتينية لحماية مزارعيها
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • محافظ بنك فرنسا يتوقع خفض "المركزي الأوروبي " الفائدة إلى 2% في الصيف المقبل
  • أموريم يصرّ على أن «اليونايتد» يتطور رغم النتائج السيئة
  • الاثنين المقبل موعد تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا
  • السفير الياباني: تعزيز العلاقات الثنائية من أجل مستقبل أفضل لشعب ليبيا
  • تغير المناخ وتحديات تنظيمية تهدد أولمبياد الشتاء 2030 في فرنسا
  • قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب الألمانية
  • وزير الاقتصاد يلتقي بوفد من مفوضية الاتحاد الأوروبي
  • سياسي بلجيكي: قمة باريس تعكس الذعر السائد في أوروبا