ريابكوف: أمريكا مستمرة في دعمها لأوكرانيا رغم الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا على الرغم من اعتماد ميزانية مؤقتة لا تتضمن أموالا لمساعدة أوكرانيا.
وقال ريابكوف، لوكالة أنباء (تاس) الروسية- "ستواصل واشنطن دعمها لكييف، دون تغيير، إنها مجرد مسرحية مفتعلة، لأن الإدارة الأمريكية مستمرة بالفعل في دعم الجيش الأوكراني بغض النظر عن الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين".
ويعارض الجمهوريون المتشددون تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، كما يعارض كثيرون منهم صراحة نهج بايدن في التعامل مع الحرب.
وأعلنت أوكرانيا، أمس الأحد، أنها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة، لضمان حصولها على مساعدات جديدة في أعقاب توصل الكونجرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، حذفت منه بنود دعم كييف.
وتبنى مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيان، مساء أول السبت، إجراء طارئًا يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية مؤقتا لمدة 45 يوما، ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، والتي أراد الرئيس جو بايدن إدراجها في الميزانية.
وأتى تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأمريكي بضغط من الجناح اليميني في الحزب الجمهوري.
وقدمت الولايات المتحدة بالفعل حوالي 46 مليار دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، منذ أن نفذت روسيا العملية العسكرية الشاملة في فبراير 2022.
في سياق آخر، يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، ويشارك في جلسة نادي (فالداي) للنقاش، إضافة إلى ترؤسه جلسة لمجلس أمناء صندوق "الموهبة والنجاح".
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم، أن خبراء نادي (فالداي) في سوتشي بالاشتراك مع ضيوف رفيعي المستوى من مختلف البلدان سيناقشون مخاطر الحرب النووية وأوكرانيا وآفاق مجموعة (بريكس)، موضحة أنه سيشارك في اجتماعات النادي 140 خبيرًا من 42 دولة.
يشار إلى أن منتدى (فالداي) بدأ اجتماعه السنوي العشرين، اليوم، في مدينة سوتشي، ويستمر3 أيام، تحت عنوان "التعددية القطبية العادلة: كيفية ضمان الأمن والتنمية للجميع"، حيث جرت العادة أن يشارك الرئيس بوتين، في اجتماعات نادي فالداي، أما صندوق "الموهبة والنجاح" فتأسس في عام 2014، والغرض من تشكيل هذا المركز، هو الكشف المبكر عن المواهب الإبداعية لدى الاطفال وتطويرها وتقديم الدعم المهني للأطفال الذين أظهروا قدرات متميزة في الفنون والرياضة والعلوم الطبيعية وحققوا نجاحات في الإبداع الفني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي ريابكوف الولايات المتحدة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تُشعل الخلاف بين ترامب وبوتين| تقرير
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه الشديد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددًا بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي في حال فشل التوصل إلى اتفاق.
في حديثه مع مراسلة شبكة إن بي سي، كريستين ويلكر، قال ترامب إنه مستاء للغاية من تدخل بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف:
"إذا لم أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع روسيا لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا، وإذا كنت أعتقد أن روسيا هي السبب – وهو أمر قد لا يكون كذلك – فسأفرض رسومًا جمركية ثانوية على جميع صادرات النفط الروسي".
وأوضح ترامب أن نسبة هذه الرسوم قد تصل إلى 25%، مؤكدًا أنه قد يعلن عنها "في أي لحظة". كما كشف عن نيته التحدث مع بوتين خلال الأسبوع الحالي بشأن هذه القضية.
أعرب ترامب عن انزعاجه من تصريحات بوتين التي شككت في شرعية الرئيس الأوكراني، قائلًا:
"كنت غاضبًا جدًا، مستاءً للغاية، عندما بدأ بوتين يتحدث عن مصداقية زيلينسكي وعن تغيير القيادة في أوكرانيا".
يأتي هذا الموقف في ظل تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية بوضع حد للحرب الأوكرانية فور توليه منصبه في يناير المقبل.
وفي سياق متصل، حذّر ترامب زيلينسكي من التراجع عن اتفاق المعادن النادرة مع الولايات المتحدة.
"أرى أنه يحاول التراجع عن الصفقة الخاصة بالمعادن النادرة"، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس ون".
وأضاف محذرًا: "إذا فعل ذلك، فسيواجه مشكلات كبيرة، كبيرة جدًا".
كما أكد ترامب أن أوكرانيا "لن تنضم أبدًا إلى الناتو"، مشيرًا إلى أن زيلينسكي يدرك هذا الأمر جيدًا.
في تطور آخر، اقترح بوتين يوم الجمعة الماضي وضع أوكرانيا تحت إدارة انتقالية ترعاها الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات جديدة قبل التوصل إلى اتفاق سلام.
وقد رد البيت الأبيض على هذا الاقتراح، مؤكدًا أن مسألة الحكم في أوكرانيا "يجب أن يقررها الأوكرانيون وفقًا لدستورهم".
يُذكر أن الدستور الأوكراني يمنع إجراء الانتخابات خلال أوقات الحرب، فيما تعتقد الدول الغربية أن بوتين يسعى لاستخدام أي انتخابات جديدة لتنصيب حكومة موالية لموسكو.
في سياق آخر، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة، الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري. كما اتفقت الدولتان على تجنب ضرب السفن في البحر الأسود، لكن الاتهامات المتبادلة لا تزال قائمة.
يأتي تصاعد التوترات بين ترامب وبوتين في وقت حرج، حيث يسعى الأول إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة حال فوزه بولاية ثانية، بينما يواصل الأخير الضغط لإعادة تشكيل المشهد السياسي في كييف.