تحقيق يكشف عن تعامل مؤسسات أوربية مع شركة أمنية تتبع للدعم السريع
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قضى ستة صحفيون من دول أوربية، عدة أشهر في الاستقصاء عن شركة أمنية تابعة لاقتصاد الظل التابع لقوات الدعم السريع ونشروا النتائج بأربع لغات.
الخرطوم:التغيير
وذكر التحقيق الذي نشره فريق أبحاث أوربي، إن الشركة حتى تاريخ اندلاع الحرب الحالية (وفي بعض الحالات حتى بعد اندلاعها) لدى العديد من المؤسسات الأوروبية والغربية في السودان.
وأشارت إلى أن مالك الشركة – المسماة “Shield Protectictive Solutions” – هو موسى حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع حميدتي.
و تمتلك الشركة شبكة تمتد إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة حيث كانت، وفقًا لمصادر الصحفيين، جاذبة للمجتمع الدولي في السودان.
ومن عملاء الشركة – من بين آخرين – سفارات هولندا، و النرويج، والسويد، وألمانيا وسويسرا الى جانب منظمات إغاثة وتنمية مثل منظمة إنقاذ الطفولة وسيفوورد والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وتعتبر حالة GIZ مثيرة للاهتمام بشكل خاص، إذ أن اثنين من مشروعاتها، اللتين يتم تمويلهما بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي، يستخدمان حرس تابع لهذه الشركة.
وبحسب التحقيق، ادعى الاتحاد الأوروبي دائمًا في الماضي أنه لا يقوم بتمويل قوات الدعم السريع “بشكل مباشر أو غير مباشر”. وتقول GIZ انه لم يتم دفع أي أموال للشركة حتى الآن.
ودفعت سفارة النرويج وحدها للشركة وسابقتها (أكثر أمانًا More Secure) حوالي 825.000 يورو حتى تاريخ اندلاع الحرب.
ولكن هنالك مؤسسات لم تتوقف عن العمل مع الشركة في أبريل 2023 ومن بينها سفارة السويد التي لا تزال تستخدم خدمات شركة ‘الدرع لحلول الحماية’Shield Protectictive Solutions حتى اليوم.
وبينما يقول معظم العملاء، إنهم لم يكونوا على علم بعلاقات الشركة بـقوات الدعم السريع، هناك آخرون قالوا إنهم يعرفون واستمروا في استخدامها على الرغم من أن هذه القوات عرفت بالعنف وسفك الدماء، وهو ما نشهده الآن مرة أخرى خلال الحرب المستمرة.
وأضاف التحقيق، أن هذا يثير العديد من الأسئلة الأخلاقية لأن أوروبا والغرب كانا في مهمة رسمية لدعم التحول الديمقراطي في البلاد منذ سقوط نظام عمر البشير في أبريل 2019.
الوسومالاتحاد الأوربي السودان قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوربي السودان قوات الدعم السريع الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا
أعلنت مصر اليوم عودة عدد من مواطنيها من مناطق الاشتباكات بالسودان قالت إنهم "كانوا مختطفين من قبل قوات الدعم السريع".
وقالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية إن الأجهزة المعنية في مصر بالتنسيق مع نظيرتها بجمهورية السودان تمكنت من تحرير المصريين المختطفين ونقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن".
وبينما لم توضح الوكالة المصرية الرسمية عدد المواطنين العائدين ذكرت وكالة "رويترز" أن 9 مواطنين مصريين، تم إطلاق سراحهم بعد أن احتجزتهم قوات الدعم السريع في السودان لمدة 19 شهرا، عادوا إلى محافظة الفيوم في مصر.
والتقت "رويترز" بعض العائدين منهم أحمد عزيز مصري الذي قال وهو محاط بالعشرات من الأهل والأقارب والأصدقاء الذين جاءوا لتهنئته بالعودة لقريته أبو شنب "الحمد لله. بدأنا عمرا جديدا اليوم.. و يعني بداية حياتنا اعتبارا من اليوم فقط".
وذكرت الوكالة أن شوارع قرية "أبو شنب" التي تقع على بعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي القاهرة وهي محل إقامة سبعة من المفرج عنهم اكتظت بالمهنئين الذين حرصوا على استقبال العائدين.
كما أفادت بأن المصريين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يعملون في الخرطوم لسنوات في استيراد البضائع المنزلية والأجهزة الكهربائية الصغيرة.
إعلان ملابسات الاحتجازوقال عماد معوض أحد المفرج عنهم إنه حجز تذكرة طيران للعودة لمصر إثر اندلاع القتال لكن المطار أغلق.
وأضاف "بعد مرور 65 يوم من الحرب جاءت قوات من الدعم السريع هاجمت المكان الذي كنت أقيم فيه وأخدتنا أنا وأخي و وآخرين كانوا موجودين معنا حيث احتجزونا عندهم من أكتر من 19 شهر".
اتهامات ووعودكما نقلت الوكالة عن أحمد عزيز مصري قوله إن قوات الدعم السريع "اتهمتهم زورا بالتجسس لصالح المخابرات المصرية". مضيفا أنهم كانوا يقولون لهم كل عدة أشهر إنهم سيطلقون سراحهم لكن بعدها ينقلونهم معصوبي الأعين لموقع احتجاز آخر.
وأضاف "في خامس موقع احتجاز، تم استدعائي لمكتب قائد السجن ليستقبل مكالمة تلقى فيها نبأ حل مشكلتهم". وأضاف أنهم قبل أسابيع قليلة "وصلونا إلى آخرنقطة لهم قرب الجيش السوداني وكان هناك تنسيق مع الجيش السوداني، حرسونا ووصلونا إلى السفارة المصرية في بورتسودان" ثم عاد مع الباقين إلى القاهرة.
على الصعيد الميداني، بث جنود الجيش السوداني تسجيلا مصورا لقوات الجيش وهي متمركزة في مواقع قريبة من مبنى وزارة الخارجية في الخرطوم. وتعد هذه المواقع أحد المراكز الحصينة لقناصة الدعم السريع.
وتبعد المواقع التي ظهر فيها جنود الجيش نحوَ كيلومتر عن القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
استقطابيذكر أن الحرب في السودان اجتذبت عدة قوى أجنبية، واتهمت قوات الدعم السريع مصر بمساعدة الجيش بينما اتهم الجيش الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القاهرة عودة مصريين من السودان حيث كانت قوات الدعم السريق سبق وأن احتجزت جنودا كان يشاركون في تدريبات عسكرية مع الجيش السوداني.
وفي أبريل/نيسان 2023، أعلنت الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات، لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم.
إعلانومنذ إبريل / نيسان 2023 يشهد السودان حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في كارثة إنسانية عبر قتلى ومصابين ونازحين.
وتقول وكالة الأناضول إن الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.