بعد القمر.. مركبة فضاء هندية تتجه إلى مركز النظام الشمسي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت وكالة الفضاء الهندية، إن مركبة الفضاء الهندية لمراقبة الشمس عبرت نقطة تاريخية في رحلتها للهروب من "مجال تأثير الأرض"، وذلك بعد أيام من خيبة أمل إخفاق مسبارها القمري في الاستيقاظ.
وتحمل مهمة "أديتيا إل1" Aditya-L1 -التي بدأت رحلة تستغرق 4 أشهر نحو مركز النظام الشمسي في الثاني من سبتمبر/أيلول الفائت- أدوات لمراقبة الطبقات الخارجية للشمس.
وأديتيا -التي سُمّيت على اسم إله الشمس في المعتقد الهندوسي- سافرت لمسافة 920 ألف كيلومتر، أي ما يزيد قليلا عن نصف المسافة الإجمالية للرحلة. وعند تلك النقطة، تلغي قوى الجاذبية لكلا الجرمين الفلكيين، مما يسمح للمهمة بالبقاء في مدار هالة مستقر حول أقرب نجم لنا.
خارج نطاق جاذبية الأرضوأضافت وكالة الفضاء الهندية في بيان صحفي -صدر في 30 أغسطس/آب الماضي- أن "هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تستطيع فيها "إيسرو" إرسال مركبة فضائية خارج نطاق تأثير الأرض، وكانت المرة الأولى هي مهمة المريخ المدارية".
وفي أغسطس/آب الماضي، أصبحت الهند أول دولة تهبط بمركبة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف إلى حد كبير، ورابع دولة تهبط على سطح القمر.
ومسحت مركبة روفر براجيان المنطقة المجاورة لموقع هبوطها، لكن أُوقف تشغيلها قبل بداية الليل القمري، الذي يستمر لمدة أسبوعين تقريبا على الأرض.
وكانت الهند تأمل في إطالة أمد المهمة من خلال إعادة تنشيط المركبة، التي تعمل بالطاقة الشمسية بمجرد عودة ضوء النهار إلى سطح القمر.
وفي 2014، أصبحت الهند أول دولة آسيوية تضع مركبة في مدار حول المريخ، ومن المقرر أن تطلق مهمة مأهولة مدتها 3 أيام إلى مدار الأرض بحلول العام المقبل.
القوى الفضائية في مركز النظام الشمسيكانت الولايات المتحدة ووكالة الفضاء الأوروبية قد أرسلت العديد من المجسات إلى مركز النظام الشمسي، بدءا ببرنامج بايونير التابع لوكالة ناسا في الستينيات.
كما أطلقت كلٌّ من: اليابان والصين مهمات المرصد الشمسي الخاصة بهما إلى مدار الأرض.
ولكن في حالة نجاحها، ستكون مهمة إيسرو الأخيرة هي الأولى من نوعها لأي دولة آسيوية وُضعت في مدار حول الشمس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بصمة البحرين في الفضاء.. المنذر أول قمر صناعي مطور محليا
قطعت البحرين خطوة كبيرة في مسيرتها نحو استكشاف الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي مطور محليا -والذي يحمل اسم "المنذر"- على متن صاروخ الفضاء "فالكون 9" التابع لشركة سبيس إكس.
وأكدت الوكالة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية أن عملية الإطلاق تمت يوم السبت الماضي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في ولاية كاليفورنيا، وذلك ضمن مهمة "ترانسبورتر-13" التي تهدف إلى إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة التابعة لجهات مختلفة حول العالم.
وكان القمر الصناعي البحريني قد حلّق عاليا ليستقر على ارتفاع 550 كيلومترا فوق سطح البحر، مسجلا لحظة تاريخية على المستويين المحلي والعربي.
ومن المقرر أن يخضع القمر الصناعي لسلسلة من الاختبارات المدارية لضمان جاهزيته التشغيلية قبل أن يبدأ مهامه بالكامل خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء البحرينية أكد الرئيس التنفيذي للوكالة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري أن الإطلاق الناجح للقمر الصناعي البحريني "المنذر" إلى مداره يمثل محطة بارزة في مسيرة المملكة نحو تعزيز حضورها في قطاع الفضاء.
وأشاد العسيري بجهود فريق الوكالة في تحقيق هذا الإنجاز الذي شمل الوصول إلى المدار وبدء المرحلة التشغيلية الأولية للقمر، بما في ذلك إجراء الاختبارات على أنظمة التشغيل في الفضاء.
وأوضح أن القمر "المنذر" يتميز بكونه أول قمر صناعي يصمم ويصنّع بالكامل داخل البحرين بأيدي مهندسين بحرينيين، مما يشكل بصمة وطنية في قطاع الفضاء العالمي المتنامي.
إعلانوأضاف العسيري أن هذا الإنجاز يتماشى مع رؤية البحرين لتعزيز مكانتها بين الدول الرائدة في المجال، إذ تسهم مشاريع الوكالة في تلبية الاحتياجات الوطنية وفقا للخطة الحكومية ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
View this post on InstagramA post shared by بوابتك | Bwabtek (@bwabtek)
استثمار في مستقبل علوم الفضاءويتميز القمر الصناعي الجديد بوجود نظام ذكاء اصطناعي متطور قادر على تحليل الصور في الوقت الفعلي، مما يمكنه من التقاط صور عالية الدقة للبحرين ومياهها الإقليمية.
وستساهم هذه البيانات في تطبيقات متعددة، مثل مراقبة البيئة وإدارة الكوارث والتخطيط العمراني، وهو ما يعكس رؤية البحرين لتوظيف تكنولوجيا الفضاء في خدمة التنمية المستدامة والمجتمع العلمي.
ويمثل إطلاق "المنذر" امتدادا للجهود السابقة للمملكة في قطاع الفضاء، إذ سبق أن أطلقت البحرين قمرها الصناعي الأول "ضوء 1" في ديسمبر/كانون الأول 2021 بالتعاون مع دولة الإمارات، لكن بخلاف قمر "المنذر" الصناعي فإن "ضوء 1" جرى تطويره بالشراكة مع جهات خارجية ولم يكن محلي الصنع.
ومع هذا الإنجاز تنضم البحرين إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تستثمر في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية.
ولا يسهم نجاح "المنذر" في تعزيز البنية التحتية التكنولوجية للمملكة فحسب، بل يفتح أيضا المجال لمهمات مستقبلية قد توسع قدراتها في مجالات البحث العلمي واستكشاف الفضاء.
كما قدمت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تهانيها للبحرين على هذا الإنجاز، وذلك عبر كلمة ألقاها رائد الفضاء مايكل بارات، إذ وصف الحدث بأنه لحظة تاريخية، مشيدا بتميز القمر الصناعي بقدرته على استخدام الذكاء الاصطناعي في رصد التغيرات البيئية.