ترامب يمثل أمام محكمة نيويورك اليوم.. وأسوشيتدبرس: ممتلكاته القيمة فى خطر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وصفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الظهور المتوقع اليوم، الاثنين، لدونالد ترامب، أمام قاعة المحكمة فى نيويورك فى قضية اتهامه بالاحتيال، بالخطوة النادرة والتطوعية من قبل الرئيس الأمريكى السابق.
وقالت الوكالة إنه فى ظل الخطر الذى يحدث ببعض ممتلكاته الأكثر أهمية فى إمبراطورتيه العقارية، فإن ترامب قال إنه سيقوم برحلة تطوعية نادرة إلى المحكمة مع بدء محاكمته اليوم الاثنين فى القضية، والتي أسفرت حتى الآن عن حكم قاضى بأن الرئيس السابق ارتكب الاحتيال فى تعاملاته المالية.
وقال ترامب فى منشور على منصته تروث سوشيال إنه سيكون فى قاعة المحكمة من أجل القتال من أجل اسمه وسمعته.
وهاجم ترامب فى منشورة مدعية عام نيويورك لاتيشيا جيمس التى قامت بمقاضاته، والقاضى أرثر أنجورون الذى يترأس محاكمة بدون هيئة محلفين، وأصدر حكم الاحتيال الأسبوع الماضى.
وكانت محكمة استئناف بولاية نيويورك قد رفضت يوم الجمعة الماضى مساعى ترامب لتأجيل المحاكمة ميدانية فى الدعوى القضائية، مما سمح بمضى إجراءات المحاكمة بعد أيام من حكم قاضى بأن الرئيس السابق ارتكب الاحتيال لسنوات، وجرده من بعض شركاته كعقاب.
وربما يضطر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى بيع ممتلكاته الأيقونية، بعد أن حكم قاضى فى نيويورك بأنه ارتكب الاحتيال لسنوات فى الولاية التى احتضنت إمبراطوريته العقارية، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى".
ولا يمكن الحكم على ترامب بالسجن في هذه القضية، لكن هذه المحاكمة ستقدم لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وفى المحاكمة المدنية التى ستبدأ الاثنين، سيعود محامو ترامب إلى المحكمة لبدء محاكمة لتحديد مقدار العقوبة التى ستقع عليه هو وشركاته نتيجة للاحتيال. وتسعى مدعية عام ولاية نيويورك لايتشيا جيمس إلى الحصول على تعويض عن الضرر قيمته 250 مليون دولار. ومن الشهود المحتملين ترامب نفسه وأبناؤه ومساعدون سابقون له فى عمله التجارى.
وتقول صحيفة "يو إس إيه توداى" إن ما يقف على المحك فى تلك القضية هو أن ترامب قد يغلق أو يفكك مؤسسته التجارية التى تحمل اسم منظمة ترامب، ويبيع بعض الممتلكات الشهيرة، إذا كان سيدفع الملايين.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
(نيويورك تايمز).. ترامب أوقف هجوما اسرائيليا لضرب المواقع النووية الإيرانية
يمن مونيتور/ ترجمة:
كانت إسرائيل تخطط لتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في الشهر المقبل، لكن الرئيس دونالد ترامب أوقف هذه الخطة مؤخراً، مفضلاً التفاوض على اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي، وفقاً لمسؤولين في الإدارة الأميركية ومطلعين على المناقشات- حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
اتخذ ترامب قراره بعد شهور من الجدل الداخلي بشأن ما إذا كان ينبغي السعي للدبلوماسية أو دعم إسرائيل في محاولة لإضعاف قدرة إيران على بناء قنبلة نووية، في وقت تراجعت فيه القوة العسكرية والاقتصادية لطهران.
وسلط هذا الجدل الضوء على الانقسامات بين مسؤولين أميركيين معروفين بتوجهاتهم المتشددة تاريخيًا، وبين مستشارين آخرين أكثر تشككًا في قدرة الضربات العسكرية على القضاء على طموحات إيران النووية دون التسبب في حرب أوسع.
وأسفر النقاش عن توافق تقريبي، في الوقت الحالي، ضد التحرك العسكري، مع إشارات من إيران إلى استعدادها للتفاوض.
في الآونة الأخيرة، وضعت إسرائيل خططًا لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية في مايو، مع استعدادها الكامل للتنفيذ وتفاؤلها أحيانًا بأن الولايات المتحدة ستدعم هذه الخطوة. ووفقًا لمصادر مطلعة، كان الهدف من هذه الخطط تأخير قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر.
لكن تنفيذ هذه الخطط كان يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، سواء لحماية إسرائيل من أي رد إيراني أو لضمان نجاح العملية، مما جعل الولايات المتحدة شريكًا أساسيًا في هذه المهمة.
ومع ذلك، اختار الرئيس ترامب في هذه المرحلة الدبلوماسية بدلاً من العمل العسكري. ففي ولايته الأولى، انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران، لكنه في ولايته الثانية، سعى لتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط وبدأ مفاوضات مع طهران، مانحًا إياها مهلة قصيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ ترامب إسرائيل بأن الولايات المتحدة لن تدعم أي هجوم عسكري، وناقش هذا القرار مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن، حيث أعلن في اجتماع داخل المكتب البيضاوي عن بدء محادثات مع إيران.وقال نتنياهو في بيان ألقاه باللغة العبرية بعد الاجتماع، إن أي اتفاق مع إيران لن ينجح إلا إذا سمح للدول الموقعة بـ”الدخول وتفجير المنشآت وتفكيك جميع المعدات، تحت إشراف أميركي وتنفيذ أميركي”.
ويستند هذا التقرير إلى محادثات مع عدد من المسؤولين الذين تم إطلاعهم على الخطط العسكرية الإسرائيلية السرية والمناقشات السرية داخل إدارة ترامب، وقد تحدث معظم الأشخاص الذين جرت مقابلتهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لمناقشة التخطيط العسكري.
وخططت إسرائيل منذ فترة طويلة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وقد أجرت تدريبات على عمليات القصف وحسابات حول مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه سواء بمساعدة أميركية أو بدونها.
وتعزز الدعم داخل الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ الضربة بعد سلسلة من النكسات التي تعرضت لها إيران العام الماضي.
وفشلت معظم الصواريخ الباليستية الإيرانية في اختراق الدفاعات الأميركية والإسرائيلية في الهجمات التي شنتها إيران على إسرائيل في أبريل، وكان “حزب الله”، الحليف الرئيسي لإيران، قد تلقى ضربة قاصمة في حملة عسكرية إسرائيلية العام الماضي. وسقوط حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا لاحقًا قضى على حليف لإيران وحزب الله وقطع طريقًا رئيسيًا لتهريب الأسلحة من إيران.
كما تم تدمير أنظمة الدفاع الجوي في إيران وسوريا، إلى جانب المنشآت التي تستخدمها إيران لإنتاج وقود الصواريخ، ما شل قدرة البلاد على تصنيع صواريخ جديدة لفترة من الزمن.
وأطلع كبار المسؤولين الإسرائيليين نظراءهم الأميركيين وبناءً على طلب من نتنياهو، على خطة تجمع بين عملية لقوات كوماندوز إسرائيلية على المواقع النووية تحت الأرض وحملة قصف جوي، وهي خطة كان الإسرائيليون يأملون أن تشارك فيها الطائرات الأميركية.
لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا إن العملية الخاصة لن تكون جاهزة قبل أكتوبر، في حين أراد نتنياهو تنفيذها بشكل أسرع، وبدأ المسؤولون الإسرائيليون بالتحول إلى مقترح لحملة قصف ممتدة، كانت ستتطلب أيضًا دعمًا أميركيًا، بحسب مسؤولين مطلعين على الخطة.
وكان بعض المسؤولين الأميركيين، في البداية على الأقل، منفتحين على دراسة الخطط الإسرائيلية، فقد ناقش الجنرال مايكل إي. كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، كيفية دعم الولايات المتحدة لهجوم إسرائيلي، إذا أيد ترامب الخطة، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المناقشات.
وبدأ الجنرال كوريلا، بتفويض من البيت الأبيض، وبالتزامن مع تصعيد الولايات المتحدة لحربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بنقل معدات عسكرية إلى الشرق الأوسط، وتوجد الآن حاملة الطائرات كارل فينسون في بحر العرب لتنضم إلى الحاملة هاري إس. ترومان في البحر الأحمر.
كما نشرت الولايات المتحدة بطاريتين من منظومة صواريخ باتريوت، إلى جانب نظام دفاع جوي من طراز “ثاد” (Terminal High Altitude Area Defense) في الشرق الأوسط.
وارسلت نحو ست قاذفات من طراز B-2، القادرة على حمل قنابل زنة 30 ألف رطل — وهي ضرورية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض — إلى قاعدة دييغو غارسيا، وهي جزيرة في المحيط الهندي.
ونُظر أيضًا في إمكانية نقل طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة، ربما إلى قاعدة في إسرائيل.
ويمكن استخدام كل هذه المعدات في الضربات ضد الحوثيين، الذين بدأت الولايات المتحدة بمهاجمتهم منذ 15 مارس لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، لكن مسؤولين أميركيين قالوا سرًا إن هذه الأسلحة كانت أيضًا جزءًا من التخطيط لاحتمال دعم إسرائيل في صراع مع إيران.
وحتى لو قررت الولايات المتحدة عدم السماح لطائراتها بالمشاركة في ضربة ضد إيران، فإن مجرد وجودها سيوصل رسالة لإسرائيل بأن الطائرات الأميركية جاهزة للدفاع ضد أي هجوم من قبل حليف إيراني.
وكانت هناك مؤشرات على أن ترامب منفتح على دعم عسكري أميركي لإسرائيل ضد إيران، فقد اتهمت الولايات المتحدة إيران منذ فترة طويلة بتزويد الحوثيين بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، وممارسة نوع من السيطرة عليهم.
ووجه ترمب في 17 مارس أصابع الاتهام أيضًا إلى إيران، قائلاً إنها تتحكم بالحوثيين بينما كان يحذر الحوثيين في اليمن من مواصلة هجماتهم.
وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “كل طلقة يطلقها الحوثيون من الآن فصاعدًا، ستُعتبر طلقة أطلقتها أسلحة وقيادة إيران”، مضيفًا: “ستُحمّل إيران المسؤولية وستدفع الثمن، والثمن سيكون باهظًا!”
ولدى المسؤولين الإسرائيليين أسباب كثيرة للاعتقاد بأن ترامب سيتبنى موقفًا عدائيًا تجاه إيران، فقد أمر في عام 2020 بقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد وحدة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، كما سعت إيران، وفقًا للائحة اتهام من وزارة العدل الأميركية، إلى استئجار قتلة لاغتيال ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية العام الماضي.
لكن داخل إدارة ترامب، بدأ بعض المسؤولين يُبدون تشككًا متزايدًا تجاه الخطة الإسرائيلية، ففي اجتماع عُقد هذا الشهر – وهو أحد عدة اجتماعات لمناقشة الخطة – قدمت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، تقييمًا استخباراتيًا جديدًا يفيد بأن الحشد العسكري الأميركي قد يؤدي إلى اندلاع صراع أوسع مع إيران، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.
وكرر عدد من المسؤولين مخاوف غابارد في الاجتماعات المختلفة، من بينهم سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض؛ ووزير الدفاع بيت هيغسيث؛ ونائب الرئيس جيه دي فانس، حيث أعربوا جميعًا عن شكوكهم بشأن الهجوم.
كما أبدى مايكل والتز، الذي غالبًا ما يُعد من أكثر الأصوات تشددًا تجاه إيران، تشكيكًا في قدرة إسرائيل على تنفيذ خطتها دون دعم أميركي كبير.
وجاءت هذه الاجتماعات الأخيرة بعد فترة قصيرة من إعلان إيران أنها منفتحة على محادثات غير مباشرة – أي تواصل عبر وسيط.
وكان ترامب قد بعث في مارس برسالة يقترح فيها إجراء محادثات مباشرة مع إيران، وهي مبادرة بدا أن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، قد رفضها.
لكن في 28 مارس، بعث مسؤول إيراني رفيع برسالة تشير إلى الاستعداد للمحادثات غير المباشرة.
ولا يزال هناك جدل كبير داخل فريق ترامب حول نوع الاتفاق المقبول مع إيران، وقد أرسلت الإدارة إشارات متضاربة حول نوع الصفقة التي تسعى إليها، وما ستكون عليه عواقب رفض إيران لها.
وفي أحد النقاشات، قال جيه دي فانس، بدعم من آخرين، إن ترامب أمامه فرصة فريدة لعقد صفقة، وإذا فشلت المحادثات، يمكن لترامب حينها دعم هجوم إسرائيلي، بحسب ما قاله فانس وفقًا لمسؤولين في الإدارة.
وأبلغ الجنرال كوريلا المسؤولين هناك خلال زيارة لإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، بأن البيت الأبيض يرغب في تأجيل الخطة المتعلقة بمهاجمة المنشآت النووية.
واتصل نتنياهو بترامب في الثالث من أبريل، وقال ترامب لنتنياهو – وفقًا لمسؤولين إسرائيليين – إنه لا يرغب في مناقشة الخطط الإيرانية عبر الهاتف، لكنه دعاه إلى زيارة البيت الأبيض.
ووصل نتنياهو إلى واشنطن في السابع من أبريل، ورغم أن الزيارة تم تقديمها كفرصة له لمعارضة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، إلا أن أهم نقاش بالنسبة للإسرائيليين كان يتعلق بالهجوم المخطط على إيران.
لكن بينما كان نتنياهو لا يزال في البيت الأبيض، أعلن ترامب علنًا عن وجود محادثات مع إيران، وفي نقاشات خاصة، أوضح ترامب لنتنياهو أنه لن يقدّم دعمًا أميركيًا لهجوم إسرائيلي في مايو، طالما أن المفاوضات مستمرة، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المناقشات.
وفي اليوم التالي، لمح ترامب إلى أن الخيار العسكري ضد إيران لا يزال مطروحًا، وقال: “إذا تطلب الأمر عملاً عسكريًا، فسيكون هناك عمل عسكري. وستكون إسرائيل، بطبيعة الحال، في طليعة ذلك”.
وبعد زيارة نتنياهو، كلف ترامب جون راتكليف، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بالسفر إلى القدس واجتمع راتكليف الأربعاء الماضي مع نتنياهو ودافيد برنياع، رئيس جهاز الموساد، لمناقشة خيارات متعددة للتعامل مع إيران.
ونوقشت خيارات أخرى إلى جانب المفاوضات والضربات، منها عمليات إسرائيلية سرية بدعم أميركي، وتشديد تطبيق العقوبات، وفقًا لشخص مطلع على زيارة راتكليف.
وقال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن “فريق القيادة الأمنية القومية بالكامل ملتزم بسياسة ترامب تجاه إيران، ومساعيه لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “كان الرئيس ترامب واضحًا: إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا، وجميع الخيارات لا تزال مطروحة. لقد خوّل الرئيس إجراء محادثات مباشرة وغير مباشرة مع إيران لإيصال هذه الرسالة بوضوح. لكنه أوضح أيضًا أن هذا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية”.
ولم يرد البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية على طلبات التعليق. كما أحال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأسئلة إلى مجلس الأمن القومي، ورفضت وزارة الدفاع التعليق، وكذلك مكتب نتنياهو وجيش الدفاع الإسرائيلي.
وأعاد نتنياهو تكرار جدال خاضه مع رؤساء أميركيين على مدى ما يقارب العقدين.
وبعد أن وُوجه بالرفض من نظرائه الأميركيين، ركز نتنياهو بدلًا من ذلك على تنفيذ عمليات تخريب سرية ضد منشآت محددة، واغتيالات لعلماء نوويين إيرانيين.
ورغم أن تلك الجهود قد أبطأت البرنامج، إلا أنه أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على إنتاج ست قنابل نووية أو أكثر خلال أشهر أو عام.
وأكد مسؤولون أميركيون منذ فترة طويلة أن إسرائيل، إذا تصرفت منفردة، لن تتمكن من إلحاق ضرر كبير بالمنشآت النووية الإيرانية عبر حملة قصف فقط.
وسعت إسرائيل منذ فترة طويلة للحصول على أكبر قنبلة تقليدية أميركية – قنبلة خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، يمكنها أن تلحق أضرارًا جسيمة بالمواقع النووية الإيرانية الموجودة تحت الجبال.
ونظرت إسرائيل في عدة خيارات للضربة المحتملة في مايو، وناقشت العديد منها مع المسؤولين الأميركيين.
في البداية، ضغط نتنياهو لاختيار يجمع بين الضربات الجوية والغارات الخاصة.
وكانت الخطة ستشكل نسخة أكثر طموحًا من عملية نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي، حين حلّقت قواتها بطائرات هليكوبتر إلى سوريا لتدمير مخبأ تحت الأرض يستخدم لتصنيع صواريخ لحزب الله.
واستخدمت إسرائيل في تلك العملية، الضربات الجوية لتدمير نقاط الحراسة ومواقع الدفاع الجوي، ثم هبطت وحدات الكوماندوز بالحبال على الأرض، وتوغلت في المنشأة تحت الأرض، وزرعت متفجرات لتدمير معدات رئيسية لتصنيع السلاح.
لكن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن قلقهم من أن بعض المنشآت الإيرانية الرئيسية فقط يمكن تدميرها بواسطة الكوماندوز، فأكثر كميات اليورانيوم الإيراني تخصيبًا – والتي تقترب من درجة تصنيع السلاح – مخزّنة في مواقع متعددة في أنحاء البلاد، ولكي تنجح العملية، أراد المسؤولون الإسرائيليون أن تنفذ الطائرات الأميركية ضربات جوية لتأمين الحماية لوحدات الكوماندوز على الأرض.
لكن حتى مع توفر المساعدة الأميركية، قال القادة العسكريون الإسرائيليون إن تنفيذ العملية سيستغرق شهورًا من التخطيط، وكان هذا يمثل مشكلة، فمع قرب انتهاء فترة خدمة الجنرال كوريلا، أراد المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون وضع خطة يمكن تنفيذها خلال وجوده في المنصب.
وكان نتنياهو يريد التحرك بسرعة، وبعد التخلي عن فكرة الكوماندوز، بدأ المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون بمناقشة خطة لحملة قصف شاملة تبدأ أوائل مايو وتستمر لأكثر من أسبوع.
وكانت ضربة إسرائيلية العام الماضي قد دمرت بالفعل أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز S-300 في إيران، وكان من المفترض أن تبدأ الحملة الجوية بضرب ما تبقى من أنظمة الدفاع الجوي، لتوفير طريق أوضح للمقاتلات الإسرائيلية نحو المواقع النووية.
ومن شأن أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية أن يستفز إيران لشن وابل جديد من الصواريخ على إسرائيل، ما سيتطلب دعمًا أميركيًا لصدّه.
وقد أكد كبار المسؤولين الإيرانيين – من الرئيس إلى رئيس الأركان ووزير الخارجية – أن إيران ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وقال اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في خطاب ألقاه في السادس من أبريل: “نحن لا نريد الحرب، ونرغب في حل الأزمة مع الولايات المتحدة من خلال الدبلوماسية”، لكنه حذر قائلاً: “ردنا على أي هجوم على سيادة الجمهورية الإسلامية سيكون قويًا وذا عواقب وخيمة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...