شبيبة في خطر.. مشروع تأهيلي استيطاني لنهب أراضي الضفة الغربية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تسعى حكومات الاحتلال الإسرائيلي بطرق شتى للسيطرة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لذا تعتمد الكثير من الخطط والبرامج الاستيطانية التي تتيح لها تحقيق ما تريد.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير من إعداد هاجر شيزاف، أن "الصندوق القومي الإسرائيلي" (الكيرن كييمت)، استثمر في السنتين الأخيرتين 4 ملايين شيكل (حوالي مليون دولار) في مشروع لتأهيل "الشبيبة في خطر" التي تعيش في بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
مزارع استيطانية
وذكرت الصحيفة أن "الأموال التي تم تخصيصها لتمويل تأهيل مهني لأبناء الشبيبة اليهود، تنقل لمنظمات وجهات تشجع على إقامة البؤر الاستيطانية، حتى أن إحدى المنظمات تشجع على التطوع في مزارع الرعي التي وجهت شكاوى متكررة ضد سكانها من نشطاء يساريين بسبب العنف والتنمر".
وأكد مصدر في الصندوق للصحيفة، أن "عدد بعض المزارع الاستيطانية المدعومة في الضفة، في إطار خطة "شبيبة في خطر"، أكبر من عدد المزارع التي توجد في النقب والجليل".
وأفادت "هآرتس"، بأن إحدى المنظمات التي حصلت على الدعم في إطار البرنامج الاستيطاني، هي "عودة صهيون إلى تراب أرضها"، التي حصلت في السابق على نصف مليون شيكل، ويتوقع أن تحصل خلال هذه السنة على 1.75 مليون شيكل إضافي.
وذكرت أن "الكيرن كييمت" رفض طلب الكشف عن معلومات حول "مزارع الرعي" الاستيطانية في المنطقة.
رغم ذلك، وبحسب منشورات لمنظمة "بلادنا" التي تعمل في رعاية هذه المنظمة، فقد "جندت متطوعين، ضمن أمور أخرى، لمزارع "عيمق ترتسا" المعروفة باسم "مزرعة موشيه"، وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، أرسل نشطاء من اليسار رسالة بواسطة المحامي ايتي ماك للاتحاد الأوروبي، طلبوا فيها فرض عقوبات على صاحب المزرعة موشيه شربيت بسبب الاعتداء على الفلسطينيين".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية ، أن "مشروع "بلادنا" يشجع متطوعين للعمل في المزارع الاستيطانية، التي تهدف إلى الحفاظ على نهبها عشرات آلاف الدونمات من الأراضي، مضيفة أن "منظمة "بلادنا" تعمل أيضا في "حفوت دوروت" الموجودة قرب مستوطنة "معاليه شومرون"، وفي "أرض الشمس" قرب مستوطنة "مشخيوت".
ولفتت إلى أن دعم الصندوق لهذه المنظمة الاستيطانية، "دفعها للعمل على هدف آخر لدى مسجل الجمعيات، وهو معالجة "شبيبة التلال"، موضحة أن "الإدارة المدنية نقلت نحو 800 ألف شيكل للجمعية لمعالجة "شبيبة التلال" من خلال هيئة الرفاه التابعة للإدارة، التي مهمتها الاهتمام بالفلسطينيين".
دعم المتطرفين
وحصل جمعية "لعوفدا وشومرا" الاستيطانية على الدعم أيضا في إطار البرنامج، بواقع 750 ألف شيكل لصالح تنفيذ البرنامج الاستبطاني في مزرعة، مخصصة لشبيبة الحريديم اسمها "مهتحلاه" في شمال أريحا.
كما حصل المجلس الإقليمي "بنيامين" من الصندوق في السابق على نصف مليون شيكل، ويتوقع أن يحصل في هذه السنة على مليون شيكل آخر في إطار البرنامج، علما أن المجلس لا ينفي دعمه الأيديولوجي للبؤر الزراعية الاستيطانية التي توجد في منطقة نفوذه، لكنه أوضح أن "الخطة المذكورة تتعامل بمجال التعليم والمجتمع فقط".
وذكرت الصحيفة أنه "في العشر سنوات الأخيرة، تحولت مزارع الرعي لبؤر استيطانية، هي الأكثر انتشارا في الضفة الغربية، وهي تقام قرب مناطق التدريب أو محميات طبيعية أو على أراض خاصة بها سكان فلسطينيين، تأثيرها أكبر من مساحتها، لأن القطعان التي تتم تربيتها فيها تحتاج لمساحات واسعة للرعي، وبالتالي تطور أسلوب البؤر الاستيطانية تلك، وأصبحت تسيطر على أكبر قدر من الأراضي مع أقل قدر من السكان".
وبينت أن "البؤر الاستيطانية تشكل مركز جذب الشباب والفتيان الذين يعيشون فيها، بينما ينظر أصحاب المزارع لها على أنها أطر لإعادة تأهيل الشباب المتسربين، رغم الحديث يدور فعليا عن بؤر استيطانية استهدفت تقليص مساحة الرعي للفلسطينيين، والأموال التي ينقلها الصندوق القومي لهذه الجمعيات استهدفت ضمن أمور أخرى، تمويل تعليم السياقة والحدادة".
وأوضح "الكيرن كييمت"، أن برنامج "شبيبة في خطر" التابع له، هو "برنامج يجري في مستوطنات الهوامش الاجتماعية والجغرافية وفي مزارع زراعية في أرجاء البلاد، ليعطي الفتيان والمستوطنين فرصة للعودة لمسار حياة طبيعية وإعادة الاندماج في أطر، وهذا البرنامج هو جزء من النشاطات التعليمية للصندوق القومي".
وذكر الصندوق أن البرنامج يأتي أيضا "من أجل معالجة أبناء الشبيبة الذين يعتبرون "شبيبة في خطر"، أو الذين لديهم احتمالية عالية للتسرب، وفي هذا المشروع هؤلاء الشباب يحصلون على تعليم صهيوني ومعاملة شخصية وتأهيل تشغيلي ومنحهم مهارات وتدريبات أساسية، إضافة إلى التشجيع على الخدمة في الجيش أو على الخدمة المدنية، وحتى الآن سنحت الفرصة لكثير من الشباب للمشاركة في هذا المشروع والاندماج في المجتمع".
وأشار إلى أنه "يعمل في هذا المشروع بالتعاون مع مجالس استيطانية كثيرة في أرجاء البلاد، لينفذ في 34 سلطة محلية (استيطانية) من الهوامش الاجتماعية والجغرافية، لأن جزءا كبيرا من هؤلاء المستوطنين الشباب، يأتون بمبادرة منهم لنشاطات في المزارع التي توجد في أماكن مختلفة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الاستيطانية الاحتلال الاستيطان صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة ملیون شیکل فی الضفة فی إطار
إقرأ أيضاً:
"الكابنيت" يصادق على نفق استيطاني لعزل القدس وتقطيع أوصال الضفة
قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأحد، 30 مارس 2025، إن المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) وافق على شق نفق يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، شرق مدينة القدس.
وصادق الكابينيت الإسرائيلي على هذه الخطة التي تقدم بها وزير الأمن، يسرائيل كاتس، وتهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة لربط المستوطنات وتوسيعها.
وقال نتنياهو: "نواصل تعزيز أمن مواطني إسرائيل وتطوير الاستيطان".
ومن جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "تعزيز التواصل بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم مصلحة عليا لإسرائيل".
وسيعيد هذا الطريق توجيه حركة مرور الفلسطينيين، ويمنع وصولوهم إلى مناطق رئيسية، بينما يقول منتقدون إنه يعزز جهود الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وصوّت الوزراء على الموافقة على بناء الجزء الثالث الأخير مما يطلق عليه الإسرائيليون اسم "نسيج الحياة"، وهو طريق يهدف إلى السماح للفلسطينيين بالتنقل بين شمال وجنوب الضفة الغربية من دون المرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية.
فعلى سبيل المثال، سيسمح الطريق للسائقين الفلسطينيين بالسفر من بيت لحم إلى منطقة أريحا من دون مواجهة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وبمجرد اكتماله، سيحول الطريق المركبات الفلسطينية بعيدا عن الطريق رقم 1، وهو الطريق السريع الرئيسي الذي يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، الذي سيكون مخصصا للاستخدام الإسرائيلي فقط.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن للمشروع أهمية استراتيجية أيضا، حيث سيعزل المنطقة الواقعة بين القدس ومعاليه أدوميم فعليا، بما في ذلك مخيم خان الأحمر، الذي يعتبره الفلسطينيون منطقة استراتيجية للحفاظ على التواصل الجغرافي في أي دولة مستقبلية لهم.
وبمجرد اكتمال الطريق، لن يتمكن الفلسطينيون من الوصول إلى هذه المنطقة إلا سيرا على الأقدام.
تداعيات إسرائيليةوللمشروع تداعيات سياسية إسرائيلية، إذ يقول المؤيدون إنه يزيل عقبة أخرى أمام بسط السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم، وهي مستوطنة تقع شرقي القدس ويقطنها أكثر من 40 ألف نسمة.
وكان مشروع الطريق قيد التخطيط لسنوات، لكنه تأخر مرارا وتكرارا بسبب المعارضة السياسية، غير أن كاتس أجرى عدة مشاورات مع مسؤولي الدفاع والأمن قبل عرض الأمر على مجلس الوزراء.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع حوالي 91 مليون دولار، وسيتم تمويله من خلال الصندوق الفلسطيني للإدارة المدنية، وهي أموال تجمع من الفلسطينيين وتخصص للخدمات في الأراضي الفلسطينية، بينما لا يعد جزءا من ميزانية الحكومة الإسرائيلية.
المصدر : وكالة سوا - سكاي نيوز عربية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استهداف دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة قرب خانيونس ماذا يتضمّن "المقترح البديل" الذي أرسلته إسرائيل للوسطاء؟ محدث: إصابة إسرائيلية بجروح خطيرة عقب إطلاق صاروخ من اليمن الأكثر قراءة وزارة الصحة: عدد شهداء غزة يتجاوز الـ50000 إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حماس قبل شن أي غزو واسع على غزة 3 شهداء في قصف طيران الاحتلال نازحين في رفح الرئيس عباس: لا توجد قضية أهم من قضية أطفال غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025