رئيس جمهورية أذربيجان يستقبل المدير العام للإيسيسكو
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
استقبل الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، والسيدة مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس الجمهورية، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حيث تمت مناقشة مستجدات الشراكة بين الإيسيسكو وأذربيجان، والاحتفاء بمدينة شوشة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024.
وفي مستهل اللقاء، الذي جرى بالعاصمة الأذربيجانية باكو قبيل انطلاق أعمال الدورة الـ 74 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، أعرب الدكتور المالك عن عميق الشكر والامتنان لفخامة الرئيس علييف، على دعمه المتواصل لمنظمة الإيسيسكو في جميع المجالات.
ووجه المدير العام للإيسيسكو التهنئة إلى فخامة الرئيس الأذربيجاني، على إقرار اجتماع وزراء الثقافة في العالم الإسلامي الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، الاحتفاء بمدينة شوشة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2024، حيث أعلن الرئيس علييف خلال اللقاء رعايته الكريمة لجميع برامج وأنشطة الاحتفالية المقرر إقامتها على مدار عام كامل لإبراز التنوع والغنى الثقافي للمدينة التاريخية.
وأشاد الرئيس الأذربيجاني بمجهودات الإيسيسكو في تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة في دولها الأعضاء، مؤكدا دعم بلاده المستمر لكل أنشطة المنظمة، وقرر تقديم عدد من المنح الدراسية لشباب من العالم الإسلامي للدراسة في الجامعات الأذربيجانية.
وشهد اللقاء استعراض الترتيبات النهائية لافتتاح مكتب الإيسيسكو الإقليمي في باكو، والمقرر خلال الأيام المقبلة، ومناقشة التعاون بين المنظمة وأذربيجان من خلال مؤسسة حيدر علييف، التي ترأسها السيدة مهربان علييفا، في مجالات التعليم والتراث والعلوم والمجالات الإنسانية والاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجا بعدد من دول العالم الإسلامي.
انطلاق المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية بأذربيجان بحضور 500 شاب وفتاةيشارك وفد كبير من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الدورة الـ 74 للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، التي انطلقت أعمالها اليوم الإثنين (2 أكتوبر 2023) بمدينة باكو، وتعقدها منظمة الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، بشراكة مع وكالة الفضاء الأذربيجانية "أذركوسموس"، وافتتح أعمالها فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، بحضور رفيع المستوى لممثلي الحكومات ورؤساء وكالات الفضاء والمستثمرين، ومختلف الجهات المهتمة بتطبيقات الفضاء، بهدف مناقشة قضايا علوم الفضاء وتطبيقاتها، وفسح المجال لتبادل الآراء حول التقنيات الحديثة والمشكلة لمستقبل صناعة علوم الفضاء.
ويترأس وفد المنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بحضور عدد من رؤساء ومديري إدارات وقطاعات وخبراء وموظفي الإيسيسكو، إلى جانب أكثر من 500 شاب وفتاة ينتمون إلى عدد من الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث نظمت الإيسيسكو مشاركتهم وقامت بترتيب نقل 200 شاب وفتاة منهم عبر طائرة خاصة، من العاصمة المغربية الرباط، إلى باكو لحضور أعمال المؤتمر. وأتاحت الإيسيسكو للشباب فرصة حضور المؤتمر في إطار احتفاء المنظمة بعامها للشباب، وكجزء من رؤيتها الاستراتيجية لتعزيز البرامج الداعمة لقدرات الشباب في مجالات العلوم والابتكار وتهيئتهم لمهن المستقبل. حيث سيقوم المشاركون بالتعرف على أحدث التطورات في مجال تطبيقات الفضاء وسبر أغوار الكون. كما سيكون لهم موعد مع استكشاف الثقافة الأذربيجانية، في إطار إسهام المنظمة في تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري بين دولها الأعضاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيسيسكو العالم الإسلامي الإيسيسكو أذربيجان العالم الدولی للملاحة الفضائیة العالم الإسلامی المدیر العام
إقرأ أيضاً:
مدبولي يستقبل رئيس جمهورية إستونيا لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، والوفد المرافق له، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقدا جلسة مُباحثات حول عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير محمد غنيم، سفير مصر لدى فنلندا وغير مقيم لدى إستونيا، وإنجريد آمر سفيرة إستونيا لدى مصر، وساندرا ساراف-تاموس، نائب وزير الاقتصاد والابتكار، وعدد من مسئولي مؤسسة الرئاسة الإستونية.
وفي مستهل جلسة المباحثات، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بالرئيس الإستوني في العاصمة الإدارية الجديدة خلال زيارته الرسمية الأولي لمصر على المستوى الثنائي، منوهاً إلى تقدير مصر لزيارته السابقة في إطار ترؤوس وفد بلاده خلال مؤتمر "كوب 27" الذي استضافته مصر عام 2022.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تفضُل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باستقبال الرئيس الإستوني يعكس حرصنا على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك مع جمهورية إستونيا. وفي غضون ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الجانب المصري على تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية إستونيا في مختلف المجالات، خاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يُسهم في تحقيق المنفعة المشتركة لشعبينا الصديقين.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وإستونيا، مُرحبًا باصطحاب الرئيس الإستوني لوفد اقتصادي، وهو ما يعكس حرص الجانب الإستوني على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
كما أكد اهتمام مصر بتعزيز الشراكة مع إستونيا في مجال التحول الرقمي، والبناء على الزيارة الناجحة للدكتور عمرو طلعت، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاستونيا في ۲۰۲۱، حيث دعا الجانب الإستوني لتعزيز التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات البشرية والمؤسسية المصرية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وذلك من خلال نقل الخبرات الإستونية وتقديم المنح الدراسية والبرامج التدريبية للكوادر المصرية المُتميزة في تلك المجالات.
وأشاد رئيس الوزراء بمستوي التعاون القائم بين البلدين في مجال السياحة، مُعربًا عن تطلُعه لاستقبال مصر لمزيد من السياحة الإستونية الوافدة إلى المقاصد المصرية، مُشيرًا في هذا الصدد إلى أن الغردقة وشرم الشيخ هي الوجهات الرئيسية للسائحين الوافدين من دولة إستونيا.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مصر تُعوّل، في ضوء علاقات الصداقة بين البلدين، على استمرار تأييد إستونيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي خاصة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وذلك في ضوء ما يواجهه الاقتصاد المصري من تداعيات سلبية جرّاء الأوضاع الجيوسياسية المُضطربة في منطقة الشرق الأوسط، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان.
وقال رئيس الوزراء في هذا الصدد، تعرض اقتصادنا بشكل غير مسبوق لتداعيات سلبية، حيث تشهد إيرادات قناة السويس تراجعًا ملحوظًا، لذا نتطلع إلى استمرار الدعم الأوروبي للدولة المصرية لمساعدتها في مجابهة مثل هذه التحديات.
بدوره، أعرب ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، عن سعادته بهذه الزيارة المُهمة إلى مصر، وقدومه إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التي تُمثل إنجازًا مُبهرًا تم بناؤه في وقت قياسي، مُشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر وإستونيا تشهد زخمًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، مُضيفًا: أجرينا أمس مناقشات مُثمرة مع فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأضاف: "جئت اليوم مصطحبًا لوفد كبير من رجال الأعمال والشركات الإستونية في قطاعات مختلفة، يرغبون في عقد شراكات مع الجانب المصري، مشيرًا إلى أن بلاده تتمتع بميزة تنافسية كبيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، وأنها تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال، كما أنه يتطلع إلى مزيد من التعاون في مجال السياحة، خاصة أن مصر تأتي في المرتبة الرابعة في قائمة الوجهات السياحية المفضلة للمواطن الإستوني".
وأشاد رئيس جمهورية إستونيا بقدرة الدولة المصرية على إنشاء المتحف المصري الكبير. كما استعرض إمكانية التعاون بين مصر وإستونيا في تبادل الخبرات بمجال التعليم.
وخلال الاجتماع، استعرض رئيس جمهورية إستونيا ورئيس الوزراء الآثار السلبية، التي خلفتها الأزمات والحروب سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، مؤكدين أن العالم دفع أثمانًا باهظة نتيجة هذه الحروب، فضلًا عن أنها تسببت في لجوء الكثيرين إلى دول مجاورة، ما أضاف أعباءً إضافية على اقتصادات هذه الدول.
وخلال جلسة المباحثات، أشارت ساندرا ساراف-تاموس، نائب وزير الاقتصاد والابتكار، التي ترأست وفد رجال الأعمال الإستوني الذي يزور مصر حاليًا، إلى عقد لقاء مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لمناقشة سبل تعزيز الشراكات الاستثمارية بين الشركات المصرية والإستونية.
وأوضحت أن وفد الشركات الإستونية يضم شركات تعمل في مجال التكنولوجيا المالية والتعدين، مضيفة: لدينا الكثير من الشركات الإستونية العاملة في مصر، وكذلك جاء معنا شركات إستونية كثيرة تتطلع إلى العمل مع شركاء مصريين.
وبدوره، قال المهندس حسن الخطيب أن اللقاء مع الوفد الإستوني ركّز على تعزيز التعاون واستغلال الفرص الاستثمارية المُتاحة في مجالات: التعليم، والرقمنة، والنقل، والسياحة، مشيرًا إلى أنه يعلم أن وجهة السائح الإستوني بشكل أساسي هي الغردقة وشرم الشيخ، لكن هناك الكثير من المقاصد السياحية التي يُمكن الاستمتاع بها لاسيما مع التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير.
وهنا أكد رئيس الوزراء أن المتحف المصري الكبير هو بالفعل صرح عملاق يُشرف على إطلالة رائعة على الأهرامات، مشيرًا إلى أنه على مدار الفترة الماضية عقد لقاءات واجتماعات في المتحف المصري الكبير، كان آخرها مقابلة أجراها مع كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، وكذلك حضور مائدة مستديرة مع وزراء الإسكان الأفارقة، خلال إحدى فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة حالياً، حيث عبر من حضروا هذه الاجتماعات عن إعجابهم الشديد بالمتحف المصري الكبير وموقعه الرائع بالقرب من أهرامات الجيزة.
وفي ختام جلسة المباحثات، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى استغلال الزخم الراهن في العلاقات المصرية-الإستونية وتسريع وتيرة العمل من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات التنفيذية لدفع هذه العلاقات إلى مستويات أرحب.