عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية إسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
الاراضي الفلسطنية المحتلة " وكالات ": أفاد تقرير فلسطيني بـ "اقتحام" عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) اليوم عن شهود عيان قولهم إن "عشرات المستوطين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة " فيما قام جيش الاحتلال الاسرائيلي باعتقال بعض المحتجين الفلسطنيين على هذه الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنيين للاراضي المقدسة.
وأضاف الشهود أن "مجموعات كبيرة من المستوطنين تجولوا في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين".
وأشارت الوكالة إلى أن" 880 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني".
ووفق الوكالة، "فرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية".
وحسب الوكالة، "تستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات " هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى".
وتقول الوكالة إن "الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد".
وفي الشأن الفلسطنيني ايضا، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، خلال مواجهات قرب مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها نقلت مصابا بالرصاص الحي في القدم خلال المواجهات المندلعة على أطراف مخيم عقبة جبر في أريحا.
الى ذلك،أصيب مواطنون بالاختناق واعتقل طفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل، اليوم الإثنين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين ما تسبب بإصابة عشرات منهم بالاختناق، كما اعتقل جنود الاحتلال فتى لم تعرف هويته.
في هذه الاثناء، شارك عشرات المواطنين وأهالي الأسرى، اليوم الإثنين، في وقفة دعم وإسناد للأسرى، والأسرى المرضى، والمضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسيران كايد الفسفوس ومحمود أبو ذريع، داخل خيمة الإسناد التي أقيمت وسط بلدة دورا جنوب الخليل.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها حركة فتح إقليم الجنوب، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ولجنة أهالي الأسرى، يافطات كُتبت عليها عبارات إسناد للأسيرين الفسفوس وأبو ذريع والأسرى كافة، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وقال المتحدثون، إن هذه الوقفة تأتي لدعم الأسيرين كايد ومحمود وجميع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وطالبوا بأوسع تحرك شعبي وجماهيري في محافظات الوطن كافة، للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عنهم.
في هذه الاثناء، يعاني أهالي قرية برقة شمال غرب نابلس من الاعتداءات المتواصلة التي يشنها المستوطنون بحماية ودعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها ليلة اليوم.
ويعيش الأهالي، في حالة قلق نتيجة تكرار اعتداءات المستوطنين، ومع كل اعتداء يتبادل شبان القرية الإنذارات حول تحركات المستوطنين عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال الصافرة أو بالنداء عبر سماعات المساجد.
وتقع قرية برقة على الطريق الواصل بين محافظتي نابلس وجنين، وبالقرب منها تقع مستوطنة "حومش" المقامة على أرض فلسطينية، وقبل أشهر قليلة أعاد مستوطنون بناء مدرسة تلمودية في موقع المستوطنة.
وفي مارس الماضي صادقت الكنيست الإسرائيلية على إلغاء ما يُعرف بـ"قانون فك الارتباط"، ما يسمح للمستوطنين بالعودة إلى 4 مستوطنات في الضفة الغربية أُخليت عام 2005، بينها "حومش".
وفي سياق آخر، أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء اليوم الإثنين، بأن عدد السكان في فلسطين بلغ 5.48مليون نسمة، حتى منتصف العام الجاري.
وقال الإحصاء في تقرير لمناسبة اليوم العالمي للإسكان، إن 78% من السكان في فلسطين يقيمون في تجمعات مصنفة كحضر، و14% في الريف، و8% في المخيمات.
وبلغت الكثافة السكانية المقدرة منتصف العام الجاري، 910 أفراد/ كم2 في فلسطين (575 فردا/ كم2 في الضفة الغربية مقابل 6.102 فرد/ كم2 في قطاع غزة).
وبلغت نسبة الأسر التي تسكن مساكن مستأجرة في فلسطين 7% (5% في الضفة، مقابل 10% في قطاع غزة)، في حين تبلغ نسبة الأسر التي تسكن مساكن دون مقابل أو مقابل عمل 12% (7% في الضفة، مقابل 20% في قطاع غزة)، خلال عام 2022. وبحسب التقرير، بلغ إجمالي الأسر في فلسطين التي تعيش في شقق سكنية 54%، في حين أن 43% من الأسر تسكن في مساكن مصنفة كمنزل، وأقل من النصف بالمئة من الأسر تسكن في "فيلا"، و3% من الأسر تسكن في مساكن أخرى كغرفة مستقلة، أو خيمة، أو أخرى في عام 2022.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی فلسطین فی الضفة
إقرأ أيضاً:
«حماس» تدعو لمواصلة الرباط بالأقصى خلال رمضان وقطعان المستوطنين ينتهكون حرماته بالرقص فيه
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والحشد بشكل واسع في جميع الأوقات، رغم منع قوات العدو المرابطين من الاعتكاف فيه.
وقال القيادي في الحركة ماجد أبو قطيش، في تصريح صحفي الأحد، إنّ «سياسات العدو وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس لن تفلح في وقف زحف المصلين نحو المسجد الأقصى، وشغفهم نحو أداء الصلوات فيه».
وشدد على أهمية المشاهد المهيبة لجموع المصلين، في إيصال رسالة التحدي والتمسك بمقدساتنا وأرضنا، مؤكدًا أن المرابطين في الأقصى يمثلون الدرع الحصين للمسجد المبارك، في ظل مخططات العدو التهويدية وأطماع المستوطنين المتزايدة.
وأشار أبو قطيش إلى أن «رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الرباط والحفاظ على ديمومة التواجد في الأقصى».
ومنذ بداية رمضان، يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم عراقيل العدو وتشديداته في مدينة القدس والبلدة القديمة، وتمكن في الجمعة الثانية من شهر رمضان نحو 130 ألف مصلٍ من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، وهو العدد الأكبر منذ بداية الشهر المبارك، وشاركت آلاف النساء الفلسطينيات في إعمار المسجد الأقصى، وأدين الصلاة في صحن قبة الصخرة بمشاركة الأطفال.
من جهة أخرى استباح المئات من المستوطنين الصهاينة، أمس الأحد، المسجد الأقصى احتفالًا بما يسمى «عيد «البوريم/ المساخر» اليهودي»، وهو ما تشير إلى خطورة المرحلة التي تنذر بحرب دينية واسعة النطاق.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، نفذ أكثر من 555 مستوطنًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ضمن مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو الصهيوني على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967.
وتُنفذ اقتحامات يومية للمستوطنين في المسجد الأقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وخلال شهر رمضان، تقتصر الاقتحامات على فترة واحدة فقط بدلًا من فترتين، وهي الفترة الصباحية من السابعة صباحًا حتى الحادية عشرة ظهرًا.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المستوطنين الصهاينة أدوا صلواتهم «رقصًا وغناءً وانبطاحًا جماعيًا» خلال اقتحام الأقصى في عدة مناطق منه، وارتدى عشرات المستوطنين ملابس «الكهنة» المخصصة للهيكل.
إلى ذلك أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات العدو الصهيوني، عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأفادت عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن شابا يبلغ من العمر (33 عاما) أصيب برصاص العدو الحي في البطن، أثناء تواجده قرب الحاجز، وجرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث وصفت وزارة الصحة إصابته بالحرجة.
أما عن حول الأوضاع في مدن الضفة الغربية المحتلة، يواصل العدو الصهيوني، تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة «وادي المطوي» الواصل بين مدينة سلفيت، وبلدة بروقين غربا، لليوم الرابع على التوالي.
وأفاد مصادر محلية، بأن التجريف يجري في مساحات واسعة لصالح شق طريق استعماري جديد، للبؤرة المقامة على أراضي قرية فرخة، حيث وضع المستوطنون علم العدو الصهيوني على امتداد الطريق، وتواصل الآليات أعمال التجريف، واقتلاع أشجار الزيتون في المنطقة.
كما تواصل قوات العدو الصهيوني إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الشمالي لمدينة سلفيت لليوم الخامس على التوالي.
وفي الخليل، أصيب مواطن فلسطيني بجروح، أمس الأحد، عقب اعتداء مستوطنين صهاينة عليه بالبلدة القديمة في الخليل.
وأفادت مصادر محلية، إن مستوطنين نفذوا جولة استفزازية في حارة جابر، واعتدوا بالضرب على المسن عبد العزيز الشنتير (64 عاما)، وذلك بعد اقتحام متجره في حارة جابر القريبة من الحرم الإبراهيمي الشريف، ما أدى لإصابته بجروح طفيفة في رأسه.
وفي جنين، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ55 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» ، بأن قوات تواصل حرق منازل في مخيم جنين، حيث أحرقت أمس عدداً من المنازل، منها في شارع مسرح الحرية، فيما انتشرت قوات راجلة في الساحة الرئيسية للمخيم، وسط إطلاق قنابل الانارة في محيط مدرسة الزهراء.
كما أغلقت قوات العدو الصهيوني مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، وتواصل تحركاتها العسكرية في محيط المخيم، وفي شوارع عدة في المدينة.
وتتمركز دبابات العدو ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد هدمت نحو 120 منزلا بشكل كلي داخل حارات وأزقة المخيم، وألحقت أضرارا بعشرات المنازل، بعد أن هجّرت نحو 20 ألف مواطن من سكان المخيم. وفي بلدة جلبون شمال جنين، داهمت قوات العدو الصهيوني عدداً من المنازل، وحولتها لثكنات عسكرية.
كما اقتحمت قوات العدو بلدة قباطية وقرية بير الباشا وبلدة يعبد، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.