كوسوفو تتحدث عن خطط صربية لضم أراضيها والناتو يتحرك
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
اتهمت كوسوفو الجيش الصربي بالتخطيط لضم شمالي أراضيها، وتدريب منفذي الهجوم الذي استهدف قواتها قبل أيام، في حين أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه سينشر مئات الجنود البريطانيين في كوسوفو لتعزيز قوته.
وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن المهاجمين الصرب، الذين اشتبكوا مع قوات أمن كوسوفو الأسبوع الماضي، تدربوا في قاعدة للجيش الصربي قبل 4 أيام من تنفيذ الهجوم.
ونشر كورتي صورا قال إنها لتدريبات للمجموعة المُهاجمة في قواعد عسكرية صربية، متهما بلغراد بالتخطيط للهجمات ودعمها.
وأوضح المسؤول الكوسوفي أن الوثائق المُصادرة كشفت أن الهجوم كان جزءا من خطة كبرى لضم شمالي كوسوفو إلى صريبا عبر مهاجمة 37 موقعا، يتبعها إنشاء ممر إلى الأراضي الصربية لتمكينها من إمداد الأسلحة والقوات.
وفي الهجوم الذي وقع يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت كوسوفو إن قوة خاصة (كوماندوس) تضم العشرات قتلت شرطيا من ألبان كوسوفو، وأصابت آخر على حاجز قرب بلدة بانجسكا في شمالي كوسوفو.
وقُتل 3 من عناصر القوات الخاصة، جميعهم من صرب كوسوفو، واعتقل 3 خلال عملية شنتها في وقت لاحق القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو.
ويعيش ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (من 1.8 مليون نسمة هم مجموع سكان كوسوفو وصربيا) في هذه المنطقة المتاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها.
"يذكّر بسلوك روسيا"من جهتها، قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا غورفالا شفارتز إن نشر قوات صربيا على حدود بلدها يذكّر بسلوك روسيا تجاه أوكرانيا قبل غزوها.
ووفق تصريحاتها لقناة ألمانية، دعت الوزيرة الكوسوفية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراء ضد بلغراد مثل تجميد ملف ترشحها للانضمام إلى الاتحاد.
واعتبرت وزيرة الخارجية أن الأسلحة الموجودة والدبابات تعطي شعورا سيئا، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق فقط بتركيز القوات على حدود كوسوفو ولكن أيضا بخطاب صربيا.
وحذرت من أن صربيا لن تتوقف عند هذا ما لم تدرك أن هناك عواقب لأفعالها. وجاء هذا التحذير بعد نشر صربيا حشودا عسكرية على امتداد حدودها مع كوسوفو.
عناصر من شرطة كوسوفو في المناطق الشمالية للبلاد (الفرنسية) الموقف الصربيوفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الأسبوع الماضي إنه لا ينوي إصدار أوامر لقواته بعبور الحدود إلى كوسوفو، لأن تصعيد الصراع سيضر بتطلعات بلغراد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
بدوره، رفض وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش اتهام بلاده بالتخطيط لضم أراضي كوسوفو الشمالية، قائلا إن الجيش لم يشارك في اشتباكات 24 سبتمبر/أيلول الماضي ولم يدخل كوسوفو مطلقا.
كما قال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش اليوم الاثنين إن صربيا سحبت بعض قواتها المتمركزة بالقرب من الحدود مع كوسوفو، وذلك بعد أن زادت الأعداد المنتشرة هناك في أعقاب الحادث الأخير في شمال كوسوفو.
الناتو يتحرك
من جهته، أعلن حلف الناتو أنه سينشر نحو 600 جندي بريطاني في كوسوفو لتعزيز قوته المنتشرة في البلاد باسم قوة "كفور".
وقال المتحدث باسم الناتو ديلان وايت إن المملكة المتحدة بصدد نشر نحو 200 جندي من الكتيبة الأولى في الفوج الملكي لأميرة ويلز، للانضمام إلى وحدة بريطانية قوامها 400 جندي يتدربون حاليا في كوسوفو، وستلي ذلك تعزيزات إضافية من حلفاء آخرين.
وتابع وايت أن حلف الناتو دعا مجددا إلى التهدئة، وطالب بلغراد وبريشتينا باستئناف الحوار في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إنه سيكون هناك قرار من الدول الأعضاء في الوقت المناسب حول كيفية رد الاتحاد على ما جرى في كوسوفو يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف أن شرطة كوسوفو على تواصل مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتوضيح ملابسات ما جرى وكشف المسؤولين عن الهجوم. وأكد أن الاتحاد ينتظر من الحكومة الصربية التعاون الكامل في التحقيقات الجارية.
من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد مستعد لفرض عقوبات على صربيا إذا تبين تورّطها في الهجوم.
وقال كبير متحدثي الاتحاد للشؤون الخارجية بيتر ستانو -في إيجاز صحفي بخصوص اجتماع المفوضية- إن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقييم الإجراءات تجاه صربيا إذا وجدت الدول الأعضاء أن لديها ما يكفي من المعلومات والحقائق" بشأن الهجمات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
فضيحة مالية تهز الاتحاد الأوروبي.. أموال كورونا في مهب الريح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير رقابي حديث أن برامج المساعدات التي أطلقها الاتحاد الأوروبي عقب أزمة كورونا ساهمت في تعقيد نظام التمويل داخل الاتحاد، مما أدى إلى سوء إدارة الموارد وتبديد الأموال.
ووفقًا لما نقلته منصة إعلامية أوروبية، انتقد تقرير صادر عن الهيئة المسؤولة عن مراجعة الحسابات في الاتحاد الأوروبي إدارة الشؤون المالية للاتحاد، مشيرًا إلى ضعف الرقابة وغياب الإشراف الفعّال من قبل المفوضية الأوروبية.
وحذر التقرير من أن هذا القصور يعرض أموال دافعي الضرائب لمخاطر كبيرة، في ظل اعتماد أنظمة مالية غير متماسكة.
وأكد أحد أعضاء هيئة مراجعة الحسابات الأوروبية أن معدلات الأخطاء في نظام التمويل قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يعكس الحاجة إلى إعادة تقييم السياسات المالية الحالية.
وشدد التقرير على أن غياب التنسيق بين البرامج المختلفة أدى إلى ظاهرة "التمويل المتكرر"، حيث يتم تمويل المشاريع بشكل مفرط أو مزدوج دون تحقيق نتائج فعّالة.
وأشار التقرير إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإصلاح نظام التمويل الأوروبي لضمان كفاءة استخدام الأموال العامة، مع دعوة المؤسسات الأوروبية إلى تحسين مستوى المراقبة وضبط الإنفاق بما يتماشى مع توقعات المواطنين.